انتخب رجل الأعمال ممنون حسين اليوم الثلاثاء، رئيسا لباكستان في تصويت لأعضاء مجالس النوب والشيوخ في البلاد، وفقا لما أعلنه التليفزيون الحكومي. وتقدم مرشح "رابطة مسلمي باكستان جناح نواز شريف" بدون صعوبة على خصمه الوحيد في الاقتراع، ليتولى بذلك الرئاسة خلفا لآصف علي زرداري الذي تنتهي ولايته الرئاسية في الثامن من سبتمبر. ولا ينتخب الرئيس في باكستان بالاقتراع الشعبي، لكن تنتخبه لجنة مصغرة مؤلفة من أعضاء مجلسي البرلمان وأعضاء مجالس الولايات الأربعة. وتتمتع كل ولاية بالعدد نفسه من الأصوات في هذه الانتخابات، على قاعدة تهدف إلى تأمين حد أدنى من التوازن في البلاد، التي يعيش أكثر من نصف سكانها في البنجاب. وقدمت المحكمة العليا إلى اليوم الثلاثاء، موعد هذه الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في السادس من أغسطس المقبل، في قرار انتقده حزب الشعب الباكستاني الذي انتقل إلى المعارضة في أعقاب هزيمته في الانتخابات النيابية التي فازت بها رابطة مسلمي باكستان، بزعامة نواز شريف. وأعلن حزب الشعب الباكستاني، أبرز أحزاب المعارضة الذي أزعجه قرار القضاء، مقاطعة هذه الانتخابات الرئاسية حيث لا تتوافر له إمكانية الفوز بها. وكان الرئيس المنتهية ولايته، ورئيس حزب الشعب الباكستاني، آصف علي زرداري، أرمل بنازير بوتو "المرأة الوحيدة التي تسلمت منصب رئيسة الوزراء في تاريخ البلاد"التي اغتيلت في ديسمبر 2007، أكد أنه لن يترشح لولاية جديدة بعد هزيمة حزبه في الانتخابات الرئاسية.