نظم مؤخرا المجلس القومي لشئون الإعاقة بالتعاون مع إدارة التأهيل بوزارة التضامن الاجتماعي لقاءا موسعا مع عدد من ممثلي جمعيات قصار القامة بالمحافظات لبحث مشكلاتهم الملحة. عقد اللقاء بمقر المجلس وأدارته الدكتورة هبة هجرس الأمين العام للمجلس وحضره خليل محمد خليل ممثلا لإدارة التأهيل بوزارة التضامن الاجتماعي وخلال اللقاء طالب ممثلو جمعيات قصار القامة بإدراج الأقزام ضمن شرائح ذوي الإعاقة مؤكدين أن عدم الاعتداد بهم كأشخاص ذوي إعاقة يحرمهم من كثير من المزايا وأكد ممثلو قصار القامة أنهم شريحة تعاني من التهميش، ورغم أن أعدادهم محدودة نسبيا إلا أنهم ومنذ عقود يعانون من الإهمال وعدم تمكينهم في الحياة العامة، وان اللوائح الداخلية داخل مكاتب التأهيل لا تنص أن حالة التقزم تعتبر إعاقة، وان الحالة الوحيدة التي تجعل الشخص من قصار القامة ضمن ذوي الإعاقة أن يعاني من إعاقة أخري بجانب قصر قامته. وفي كلمتها أكدت د.هبة هجرس أن قصار القامة وفقا للمفهوم العام للإعاقة هم من الأشخاص ذوي الإعاقة، وان ضمهم لشرائح ذوي الإعاقة هو حق أصيل لهم كفلته الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي صدقت عليها مصر في العام 2008. وطالبت هجرس بضرورة إجراء تعديل علي بعض القرارات الوزارية والنص بشكل واضح علي أن الأقزام شريحة من شرائح الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر. وأشارت هجرس إلي أن وزارة التضامن الاجتماعي ومن خلال إدارة التأهيل بها أبدت تعاون كبير لحل مشكلات الأقزام وانه يجري الآن بحث إجراء تعديل علي نص المادة 21 احكام عامة من قرار وزير الشئون الاجتماعية رقم 138 لسنة 1997بشأن لائحة العمل بمكاتب التأهيل بما يسمح باعتبار الاقزام ضمن فئات الاعاقة.