تهل علينا اليوم 6 يونيو ذكري إمبراطور الشر في السينما المصرية وأنطوني كوين الشرق الفنان القدير الراحل 'محمود المليجي' ولد في 22 ديسمبر عام 1910 بحي المغربلين بمحافظة القاهرة، وقد رحل الفنان القدير محمود المليجي عن عالمنا في 6 يونيو عام 1983 إثر سكتة قلبية مفاجأة أثناء تصويره لمشاهده في فيلمه الأخير 'أيوب'، وقد ترك الفنان الراحل محمود المليجي وراءه تراثاً هائلاً وعدداً ضخماً من أروع الأعمال السينمائية المصرية والتي قدم فيها الفنان الراحل محمود المليجي أدواراً شريرة لا تنسي. ولد الفنان القدير الراحل محمود المليجي في واحد من أقدم وأشهر الأحياء المصرية الشعبية القديمة وهو حي المغربلين بمصر القديمة بمحافظة القاهرة في بدايات القرن الماضي، حيث نشأ محمود المليجي نشأة شعبية، وحتي بعد أن انتقل محمود المليجي مع أسرته إلي حي الحلمية وهي الفترة التي حصل فيها علي الشهادة الإبتدائية، ثم أكمل الفنان الراحل محمود المليجي دراسته الثانوية في المدرسة الخديوية في الوقت الذي كانت المدرسة الخديوية تشجع الفن والتمثيل واكتشاف الهوايات والمواهب حيث كان السيد لبيب الكرواني هو مدير المدرسة الخديوية والتي التحق بها الفنان القدير الراحل محمود المليجي ليلتحق أيضاً بفريق التمثيل بالمدرسة ليتتلمذ محمود المليجي علي أيدي عمالقة المسرح ومؤسسي السينما المصرية ومنهم جورج أبيض وفتوح نشاطي وأحمد علام وعزيز عيد وغيرهم الكثير من كبار الفنانين الذين استعان بهم مدير المدرسة لتدريب فريق التمثيل. وأثناء أحد عروض فرقة التمثيل المسرحي بالمدرسة لأحد عروضها المسرحية شاهدت الفنانة فاطمة رشدي ذلك التلميذ محمود المليجي يؤدي دور ميكلوبين في مسرحية الذهب والذي أبهرها أداؤه المسرحي وحضوره الطاغي فأرسلت له تهنئة بعد انتهاء العرض ودعته لزيارة مسرحها كما عرضت عليه أن يعمل في فرقتها المسرحية بمرتب شهري قدره أربعة جنيهات مصرية، وبالفعل قبل الفنان الراحل محمود المليجي ذلك العرض المغري وترك دراسته في المدرسة الخديوية لأنه لم يستطع التوفيق بين الدراسة وبين عمله في المسرح ذلك العشق الذي استهواه حتي النهاية. فقد قدم الفنان القدير الراحل محمود المليجي مع الفنانة فاطمة رشدي العديد من الأعمال المسرحية المتميزة ومنها مسرحية 667 زيتون وهي مسرحية كوميدية كما لعب دور زياد في مسرحية مجنون ليلي، حتي قدم الفنان محمود المليجي تجربته السينمائية الأولي في فيلم الزواج من إنتاج وإخراج فاطمة رشدي في عام 1932 في زمن كلاسيكيات السينما المصرية، كما عمل محمود المليجي كملقن سيناريو في فرقة يوسف بك وهبي المسرحية. كما التحق الفنان الراحل محمود المليجي بفرقة رمسيس المسرحية والتي سافر معها إلي الكثير من البلدان العربية.
