امتدت رحلة عطائه الفنى لأكثر من نصف قرن، مابين السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة إلى أن توفى أثناء تصوير آخر أعماله وهو فيلم (أيوب) أثناء تناوله القهوة مع صديقه عمر الشريف، كان هذا فى مثل هذا اليوم 6 يونيو عام 1983. كان المليجى مدرسة مختلفة ومستقلة بذاتها فى التمثيل حتى فى أدوار الشر وهو مولود فى 22 ديسمبر عام 1910، فى حىّ المغربلين ثم انتقل مع عائلته إلى حىّ الحلمية، وبعد حصوله على الابتدائية التحق بالخديوية الثانوية وكان حبه للتمثيل وراء هذا الاختيار لما عرفه عنها بأنها تشجع التمثيل وتدعم المسرح وأن مدير المدرسة لبيب الكروانى يحب المسرح والتحق المليجى بفريق التمثيل بالمدرسة وجاء عزيز عيد ليدرب الفريق ولم يمنح المليجى الفرصة رغم إعجابه بأدائه وكان يقول له (إنت مش ممثل.. شوف شغلة تانية)، كان المليجى يزداد إصرارا ويخلو بنفسه ويبكى، وذات يوم قال له أحد أصدقائه «إن عزيز عيد يتنبأ له بمستقبل مرموق كممثل»، فسأله المليجى من قال ذلك؟ فأجابه بأنه عزيز عيد نفسه فاندهش وعرف أن عيد أراد أن يعزز لديه ملكة التحدى وأيضا حتى لا يتملكه الغرور وفى أحد عروض فرقة المدرسة كانت فاطمة رشدى حاضرة وهنأت المليجى على أدائه ودعته لزيارتها ثم عرضت عليه العمل فى فرقتها بأربعة جنيهات شهرياً فترك المدرسة لأنه لم يستطع التوفيق بينها وبين المسرح وقدم مع «فاطمة رشدى» مسرحية (667 زيتون) كما مثل دور «زياد» فى مسرحية (مجنون ليلى)، كان أول ظهور له فى السينما فى فيلم (الزواج 1932) إنتاج وإخراج فاطمة رشدى فى دور الفتى الأول وبعد أن حُلَّت فرقة فاطمة رشدى، عمل ملقنا فى فرقة يوسف وهبى المسرحية إلى أن اختاره المخرج إبراهيم لاما لأداء دور(ورد) غريم قيس عام 1939، وفى 1936 وقف أمام أم كلثوم فى فيلمها الأول (وداد) وكان دوره فى فيلم (قيس وليلى) بداية أدواره الشريرة التى استمرت ثلاثين عاماً فى ثنائى ناجح مع غريمه وصديقه فريد شوقى، وكانت نقطة التحول فى حياته عندما اختاره يوسف شاهين لدورمحمد أبوسويلم فى فيلم «الأرض» واستمر التعاون بينهما فى أفلام (الاختيار والعصفور وعودة الابن الضال وإسكندرية ليه وحدوتة مصرية) تزوج المليجى الفنانة عُلوية جميل سنة 1939 واستمر زواجهما 44 سنة.