أكد رجب حامد – المدير التنفيذي لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة – ان الذهب هبط الي ادني مستوي له منذ يونيو الماضي عندما وصل الي 1192 دولار نهار يوم الجمعة مقتربا بقيمة 12 دولار من ادني مستوي له خلال العام الحالي و متاثرا بقرارات الفيدرالي الامريكي الصادره مساء يوم الاربعاء و التي أقرت تخفيض خطط التيسير الكمي بمقدر 10 مليار دولار بداية من شهر يناير 2014 لتكون قيمة التحفيز النقدي الشهري التي يتم ضخها في الاسواق 75 مليار دولار و علي الرغم ان هذا القرار لم يكن مفاجئا للاسواق لان الكل كان علي يقين بان الفيدرالي الامريكي سوف يتخذ اجراءات ايجابية لتحديد مبلغ او فترة التيسير الكمي في ظل النتائج الايجابية المحققة باسواق العمل الامريكية في الشهور الاخيرة و التي بلغت قمة نتائجها في شهر اكتوبر و نوفمبر سزاء علي مستوي نسية البطالة او عدد الوظائف المستحدثة. و بهذا القرار يكون ' برنانكي ' رئيس الفيدرالي الامريكي قد ترك باب التيسير الكمي قبل رحليه موارب بين أنصار استمرار التحفيز النقدي و أنصار إنهائه لعودة قوي السوق الي طبيعتها من العرض و الطلب و هذا ما اعاد بريق الذهب الارتداد فوق مستوي 1200 دولار و اغلاق بورصة نيوميكس نيويورك عند 1205 دولار و فتح شهية المستثمرين للعودة الي اقتناء المعدن الاصفر علي امل ان تكون نهاية ديسمبر قد تشهد اسعار الذهب بالقرب من مستوي 1250 دولار للاونصة. و لكن قد تكون عودة الاسعار للارتفاع نهاية الاسبوع عبارة عن عمليات تصحيح أعقبت الانخفاضات المتتالية للذهب و هذا هو الاحتمال الاقوي و الذي يؤكده ان الذهب متوقع له مزيدا من الهبوط نحو مستوي 1150 دولار في حالة كسر دعم 1180 دولار للاونصة و يبقي السؤال الاهم بين رواد اسواق المعادن الثمينة هل يمكن ان نري الذهب دون 1000 دولار ويفقد ميزة 'الفور ديجت Four Digit ' وتعود اسعار عام 2007 و ماقبلها للظهور في بورصات الذهب. بالطبع قد يكون هذا امر مستبعد و غير محتمل الحدوث لعدة اسباب علي راسها عمليات الشراء التي تتم علي الذهب كلما هبط الي مستويات جديدة بالاضافة الي تكلفة استخراج الاونصة في بعض المناجم باستراليا و جنوب افريقيا تصل فيها التكلفة الي 1100 دولار و هذا يعني ان اصحاب هذه المناجم سوف يتوقفون عن الانتاج عند هذه المستويات و قد يختلف المحللون عن نقاط الدعم التي يمكن ان يصل لها الذهب في رحلة هبوطه الحالية و لكن الكل متفق ان عودة الاسعار للارتفاع امر مؤكد و نطاق الذهب بالعام الجديد سوف يكون بين 1350 دولار الي 1400 دولار للاونصة. اما عن الفضة قال انها استمرت في اتجاه الهبوط مثل الذهب و لكن بحدة اقل علي غير عادتها و عجزت عن كسر حاجز 19 دولار بفضل قوة الشراء التي ساعدتها علي الاقفال عن مستوي 19.42 دولار للاونصة بفارق 23 سنت عن سعر الافتتاح و قد تكون حظوظ المعدن الابيض اعلي في الصعود السريع مطلع العام الجديد و مستوي 21 دولار سهل الوصول اليه خصوصا مع انتعاش الاقتصاد الامريكي و زيادة الطلب الصناعي علي معدن الفضة و هذا يجعل عمليات الشراء سوف تكون اقوي ليقين ثابت لدي اغلب المستثمرين ان المضاربة في الفضة تحقق ارباح مضاعفة خصوصا في حالة المستويات الحالية للفضة و الشاهد علي هذا التداولات الالكترونية للمعادن الثمينة تتفوق فيها الفضة علي الذهب و البلاتنيوم و البلاديوم من حيث عدد عقود الشراء و البيع. بينما باقي المعادن الثمينة صاحبت الذهب و الفضة في القناة الهابطة و كان تاثير قرارات الفيدارلي واضحة عليهما حيث اتحدا في الهبوط الحاد و فقد البلاتنيوم 25 دولار من مستوي افتتاحه ليغلق عند مستوي 1333 دولار للاونصة و بالمثل اقفل البلاديوم عند مستوي 699 دولار للاونصة بفارق 18 دولار عن اسعار بداية الاسبوع و يمكن ان نري مزيدا من الهبوط لكلا المعدنين حتي نهاية العام علي امل ان يكون العام الجديد خصوصا في النصف الثاني من شهر يناير عودة للارتفاع و يستقر البلاتنيوم فوق 1400 دولار للاونصة و البلاديوم فوق 750 دولار للاونصة الاسواق المحلية انتعشت طوال ايام الاسبوع الماضي و زادت حركة الاسواق مع نهاية الاسبوع و هبط كيلو الذهب الخام الي دون 11 الف دينار لاول مرة منذ ستة شهور و انتعشت مبيعات السبائك و الذهب الخام و ظهر اقبال المستثمرين علي الشراء لتدني الاسعار من ناحية و عدم استقرار بورصة الاسهم من ناحية اخري كما زادت حركة المشغولات الذهبية و الفضية و اصبحت الاسواق تبرق بروادها كسابق عهد السنوات السابقة و حققت عيارات 21 و يارات 18 اعلي نسبة مبيعات الاسبوع الماضي.