أكد رجب حامد المدير التنفيذي لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة – ان الذهب قاوم موجات هبوطه للأسبوع الثانى وظهر عاجزا عن كسر الحاجز النفسى ل 1200 دولار للأونصة واكتفى بتحقيق أدنى سعر له خلال الأسبوع عند 1219 دولار. وتميزت حركة أسعار الذهب الأسبوع الماضي بميلها الى الترقب والحذر وانخفاض شهية التداول لعدة أسباب، على رأسها رغبة الأغلبية لانتظار اجتماعات الفيدرالى الامريكى يوم 17 و 18 من الشهر الحالى بجانب تميز شهر ديسمبر تاريخيا بعزوف الكثير عن التداول لإغلاق المراكز قبل نهاية العام وهذا ما يجعل التوقعات تصب نحو مستوى منخفض لأسعار الذهب حتى نهاية العام ليكون العام الحالى أول نهاية للذهب على انخفاض منذ 13 عام. وتابع المدير التنفيذي لشركة سبائك الكويت: كما يمكن ان تتجه الأسعار للارتفاع خلال العام القادم فى حالة زوال معوقات ارتفاع الأسعار مثل استمرار الفيدرالى الامريكى فى سياسات التيسير الكمى بدون تحديد او تخفيض بجانب عودة صناديق الاستثمار الى مشتريات الذهب والتخلى عن تجارة الأسهم مع الأخذ فى الاعتبار الى زيادة الطلب على الذهب من دول شرق اسيا والبنوك المركزية. وجاء ارتفاع الذهب فى يوم الجمعة الماضي قبل الإغلاق جعل الكثير يعود للمحافظة على المعدن الأصفر وزيادة طلبات السراء و انهى الاونصة تداولاتها عند 1236 دولار ببورصة نيوميكس نيويورك بارتفاع 4 دولار عن بداية الاسبوع و رغم هذا الفارق الضئيل بين سعر الافتتاح و الإقفال الا ان الفارق اتسع بين اقل سعر وأعلى سعر خلال الأسبوع لأكثر من 47 دولار وهذا قد يكون فى صالح المضاربات قصيرة الأجل التى تعتمد على الفارق بين الشراء و البيع ولا يعنيها الذهب مرتفع او منخفض أضاف الخبير الاقتصادي رجب حامد: إن تداولات الأيام القادمة قد تكون بعيدة عن توقعات المحللين خصوصا و نحن فى شهر ديسمبر الذى يتميز بخصائص شد وجذب بعيدة عن تداعيات العرض والطلب بجانب ان توقعات نتائج الاجتماع الأخير للفيدرالى الامريكى فى العام الحالى قد تكون مختلفة فى ظل نتائج بيانات سوق العمل الامريكى لشهر اكتوبر وشهر نوفمبر ورغم ان الكثير يرى أسعار الذهب مع نهاية العام فوق مستوى 1250 دولار وتكرار هذا المستوى كثيرا فى الاسابيع الاخيرة الا ان هناك قلة ترى ان الذهب قد يستمر فى قناته الهابطة ويقترب من ادنى مستوى حققه فى يونيو الماضى عند مستوى 1180 دولار للاونصة وهذه التوقعات كلها محتملة الحدوث. بينما قال ان الفضة استمرت فى اتجاه الهبوط و لكنها عجزت عن الاستقرار حول مستوى 19 دولار للاونصة و عادت للارتفاع بتاثير قوى الطلب حيث ان الفضة مدعوما بطلبات الشراء من السوق الصناعى بجانب اسواق المشغولات ورغم ان التوقعات تشير الى احتمال نهاية العام على مستوى منخفض بعكس نهاية الفضة فى السنوات الاخيرة الا ان هذا لا يمنع الكثير من الرهان على ضرورة دخول اسواق الفضة على المستويات الحالية لانها تمثل مستويات قريبة من القاع و سريعا يمكن جنى ارباح من هذا المستوى و مقاومة 21 دولار قد تتحقق فى حالة استقرار الاونصة فوق مستوى 20 دولار الاسبوع القادم. اما عن باقى المعادن الثمينة كانت بعيدة عن تداعيات الذهب والفضة وغلبت عليها القناة الهابطة وفقد البلاتنيوم 7 دولار من اسعاره بداية الاسبوع ليغلق عند مستوى 1362 دولار لللاونصة وبالمثل فقد البلاديوم 18 دولار من مستوى بداية الاسبوع ليغلق عند مستوى 718 دولار ونتوقع ان تستمر مستويات البلاتنيوم والبلاديوم فى هذا النطاق حتى نهاية العام موكدا ان الاسواق المحلية انتعشت طوال ايام الاسبوع الماضى وظهر انتعاشها مع كل مرة تقترب الاسعار من مستوى 1220 دولار وتركزت مبيعات الاستثمار فى السبائك الصغيرة و الليرات والتولات وانخفضت مبيعات المشغولات عن الاسبوع الماضى نتيجة استعداد اغلب متاجر الاسواق لنهاية العام وعدم التطرق لمزيد من طلبات الشراء.