حاول عدد من طلبة الاخوان المسلمين منذ بدء العام الدراسي تحويل الجامعات الي ساحة حرب سياسية كان ضحاياها طلبة العلم الذين عانوا من الهلع والارهاب الذي تسببت فيه مجموعة منهم . ووصلت ذروة المأساة امس الاحد حيث شهدت بعض الجامعات اشتباكات بين طلاب 'الجماعة ' والطلاب المؤيدين لثورة 30 يونيو استخدم فيها طلبة الاخوان أسلحة خرطوش ومولوتوف وسط استياء عارم من باقي الطلاب وذويهم خاصة ان عناصر الاخوان رددوا هتافات مناهضة للقوات المسلحة والمسؤلين عن الجامعات. وكان من ابرز الجامعات التي شهدت هذا الشغب والعنف جامعة عين شمس، وجامعة الزقازيق، وجامعة طنطا، وجامعة حلوان. واستطاعت بوابة الاسبوع رصد لآراء بعض المواطنين والطلبة الذين عبروا استيائهم بسبب تلك الاحداث وطالبوا بضرورة الابتعاد بالجامعات عن الخلافات السياسية واعتبارها حرما مقدسا لتلقي العلم حيث أكد عماد حمدي موظف - أن حرية التعبير يجب ألا تصل الي حد المشاجرات لان هؤلاء الطلاب هم القدوة لمن هم اصغر منهم وفي حاله خروج الطلاب عن الحدود التي وضعها القانون فان الطالب يقع تحت طائلته. اما ابراهيم عبد الرحيم –عضو مجلس النقابة العامة للمحامين فأوضح: إن حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي مباح للجميع ولكن لابد أن يكون هناك حدود، وفي حالة تجاوز هذه الحدود يصبح هذا الحق محرم. وتابع أنه علي الرغم من حرية التعبير المكفولة داخل الجامعة إلا أن العبث بحرية الآخرين يعتبر مرفوضا شكلا وموضوعا. خاصة اننا اصبحنا نستخدم الحرية بمفهوم خاطئ فليس من حق أي طالب ممارسة العنف داخل الجامعه أو حيازة الأسلحة فيها لانها تعتبر منارة للعلم. و طالب بضرورة وجود الأمن داخل الجامعات للحفاظ علي ارواح الطلاب فيها وعدم اتلافها. الطلاب ايضا كانوا اكثر رفضا لحالة العنف التي سادت الحرم الجامعي علي مدي الايام القليلة الماضية الطالب محمد سيد – هندسة حلوان – قال: التظاهرات داخل الحرم الجامعي مرفوضه والجامعه مكان للتعليم وليس ساحة للعنف السياسي والا انه اعرب عن رفضه للضبطية القضائية والحرس الجامعي. بينما أكدت هاجر عبد الرحمن –طالبة بإعلام القاهرة - علي أنه من المفترض أن يلتزم الطلاب بالدراسة داخل الجامعة، و أن التظاهرات لا يجب أن تنفذ داخل حرمها حتي لا يتم تعطيل الدراسة . بينما رأي محمد عبد الخالق - محاسب - أن تفعيل الضبطية القضائية أمر مشروط فلابد من وضع شروط لها حتي نستطيع الابتعاد عن فكرة الحرس الجامعي. فيما عبرت سمر حسن – محامية - عن أسفها لما حدث داخل الحرم الجامعي و أكدت علي أن تطبيق الضبطية القضائية أمر ليس ضروري.