المعتصمون بميدان التحرير يتناقشون حول الموقف من مبادرة لم الشمل أثارت مبادرة لم الشمل والمليونية الأخيرة ردود افعال واسعة بين القوي الثورية والسياسية المختلفة سواء الموجودة في التحرير أو العباسية خاصة بعد الاجتماع الذي تم عقده أمس في ساقية الصاوي ببين ممثلي القوي الثورية المعتصمين في التحرير وممثليين عن المعتصمين في العباسية حيث تم اصدار بيان عقب الاجتماع بأهداف المبادرة وسبل تحقيقها التي يأتي علي رأسها توحيد أهداف الموجودين في العباسية والتحرير وشهد الاجتماع انسحاب كل من جمال زهران والمستشار زكريا عبد العزيز وذلك بعد اعلانهما تأييد المبادرة.. وأكد باسم الخواص وعادل ربيعة أصحاب المبادرة انهما عندما تقدما بهذه المبادرة تخلا عن أي انتماءات لهما وقررا ان يقفا علي الحياد سواء من قوي التحرير او قوي العباسية وانهما يعملان بالاشتراك مع عدد كبير من القوي السياسية وشباب المعتصمين لأكثر من شهر ونصف الشهر علي هذه المبادرة من اجل انجاحها.. وقالا انه تم عقد اجتماع امس بين ممثلي هذه القوي في ساقية الصاوي أمس حضره الكثير من الشباب والشخصيات وكان من بينها الدكتور جمال زهران والمستشار زكريا عبد العزيز والدكتور أشرف بلبع والدكتور محمود عزب ممثلا عن شيخ الازهر والمستشار احمد الخطيب وعدد كبير من شباب العباسية من بينهم محمود مبروك والدكتور محمد سمير.. واضافا ان الاجتماع شهد في بداياته توافقا كبيرا بين الموجودين خاصة علي ان تكون المليونية القادمة اخر المليونيات وانه يجب ان تسودها الاجواء الاحتفالية بنجاح الثورة وعدم وقوع مصادمات بين أي من القوي الثورية المختلفة الا ان هناك خلافا دب بين الحاضرين في الاجتماع بسبب مطالب المعتصمين والمحاكمات وغيرها من النقاط الصغيرة التي يمكن التغلب عليها بالحوار إلا ان احدا لم يستمع وانسحب عدد من ممثلي التحرير إلا ان هذا لا يعني انتهاء المبادرة او توقفها ولكن المفاوضات بين القوي الثورية والاتصالات مستمرة ولن تتوقف من اجل انجاح هذه المبادرة.. من جانبه أكد الدكتور جمال زهران انه تلقي دعوة لهذه المبادرة وسبل إنجاحها وانه وجد ان أهدافها جيدة وتلبي مطالب القوي المختلفة وتوقف نزيف المليونيات المستمرة إلي الآن والتي لم تتوقف منذ 25 يناير وحتي الآن ولكن المشكلة انه وجد اختلافا كبيرا في وجهة نظر ممثلي ميدان العباسية وتعاملهم مع مطالب الثورة والثوار في التحرير واصرارهم علي رفض مطالب شباب التحرير المتعلقة بالمصابين والشهداء وباقي المطالب الاخري كتسليم السلطة وغيرها من المطالب وهو ما يجعل اتمامها وحشد هاتين القوتين المتعارضين فيها أمر شبه مستحيل لذلك قرر الانسحاب من هذه المبادرة عقب اجتماع الأمس.. من جانبه أكد المستشار زكريا عبدالعزيز ان حضوره الاجتماع بين القوي السياسية كان بهدف التعرف علي هذه المبادرة عن قرب وبعيدا عن الضجيج ولكنه وجد تسرعا من جانب القائمين عليها وقال انه مع أي مبادرة تستهدف مصلحة الوطن ولكن الأهداف التي يسعي شباب العباسية لتحقيقها لا يمكن تحقيقها وتعميق الخلاف بين القوي السياسية المختلفة.. من جانبها نفت حركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية مشاركتها في المؤتمر الذي عقد أمس بساقية الصاوي تحت عنوان »لم الشمل بين التحرير والعباسية«، والذي شارك فيه من يدعون أنهم يمثلون التحرير، واستعرضوا مبادرة للتوحد مع ممثلين عن ميدان العباسية وقالت الحركة إن بعض الأشخاص عرضوا علي الحركة المشاركة إلا إنها رفضت واصفة المبادرة ب»المشبوهة« بين أشخاص يدعون أنهم ممثلون لميدان التحرير وبين عدد من ممثلي العباسية.وتابعت الحركة، في بيان لها أمس »متظاهرو ميدان العباسية ليس لهم علاقة بثورة 25 يناير وما هم إلا بقايا النظام البائد وأنهم من خلال هذه المبادرة يحاولون البحث عن دور في المرحلة المقبلة«. من جانبه أكد عمرو حامد عضو المكتب السياسي لاتحاد شباب الثورة ان الاتحاد تلقي الدعوة لهذا التحالف بين التحرير والعباسية الا انه رفض الحضور او مناقشة الموضوع لان أهداف كل من التحرير والعباسية متناقضة تماما كما ان الثورة موجودة في التحرير وليست في أي مكان آخر.. وقال محمد علام مؤسس ائتلاف اتحاد الثورة المصرية ان الاتحاد كان ممثلا في اجتماع ساقية الصاوي أمس وانه شهد اعتراضا من ممثلي الاتحاد علي مبادرة توحيد الميدانين والقوي الثورية الموجودة في التحرير.. وقال ان الدعوة من جانب الشباب في العباسية لحضور مليونية في التحرير أمر يثير الكثير من المخاوف ووقوع المصادمات بين الجانبين الآن خاصة إذا لم يحدث توافق بين كل القوي الثورية الموجودة في التحرير علي هذه المليونية وقد تتحول الي مليونية مصادمات وهو ما يرفضه الاتحاد ويحذر منه. وكان قد أشاد أحمد ماهر المنسق العام لحركة 6 أبريل بالمبادرة التي دعا إليها البعض بشأن التحالف بين التحرير والعباسية وإقامة مليونية الجمعة المقبلة تحت شعار »لم الشمل ووحدة الصف«. وأكد ان هذه المبادرة ستساعد في الخروج من هذه المرحلة الانتقالية بسرعة كما أنها تساعد علي ترسيخ مبدأ احترام الرأي لأنه لن يلتف الناس جميعا علي رأي واحد ولكن يمكن البحث عن ما هو مشترك بين جميع الأفكار والتيارات والعمل المشترك والتنسيق بينهم من أجل الخروج بمصر من هذه المرحلة.وأضاف إلي أنه حتي هذه اللحظة لا يملك تفاصيل هذه المبادرة ولكنه مع فكرة لم الشمل ووحدة الصف وعلي مبادئ تجميع الكل وأنهم متفقون مع هذه الفكرة، ولكنه أرجأ إعلان مشاركتهم فيها لحين مناقشة تفاصيلها علي أرض الواقع.