فشلت مبادرة مليونية لم الشمل التي أطلقها تحالف القوي المصرية لرأب الصدع بين مختلف الائتلافات والتيارات والقوي السياسية بميداني التحرير والعباسية وذلك بعد رفض شباب التحرير حضور المؤتمر الذي عقده تحالف القوي المصرية بساقية الصاوي مساء أمس. وإزاء ذلك توالت انسحابات المشاركين في المؤتمر من بينهم المستشار زكريا عبدالعزيز رئيس نادي القضاة السابق, ود.جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس والدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر, والناشط السياسي د.أشرف بلبع. وقال المستشار زكريا عبدالعزيز: للأسف ذهبت للمؤتمر وظني أنه دعوة من شباب مصر للاستقرار والعمل سويا إلا انني فوجئت بشباب غريب عن ميدان التحرير فضلا عن عدم التنسيق وسوء التخطيط بين القائمين علي المؤتمر الذي بدأ متأخرا ساعة كاملة عن موعده وقررت الانصراف لشكي في نية هذا المؤتمر الذي لا يسعي سوي لاستغلال اسماء من حضر فقط للترويج لشيء ما. من جانبه أكد الدكتور جمال زهران أنه اضطر للانسحاب من المؤتمر ومعه الدكتور أشرف بلبع والمستشار زكريا عبدالعزيز قبل أن تبدأ فعالياته. وقال زهران: لبينا الدعوة التي وجهت لنا هاتفيا لحضور مؤتمر شبابي لقوي الثورة بهدف دعم الاستقرار, ولكن وجدنا عكس ذلك وانه ليس هناك أجندة للمؤتمر ولا تواجد لشباب التحرير وانه بصراحة لقينا العباسية لذا غادرت المؤتمر فورا. من جانبه برر المستشار محمود عزب مستشار شيخ الأزهر أن الأزهر لبي الدعوة للمؤتمر من منطلق لم الشمل ووقف الانقسام ولكنه عند بداية المؤتمر لاحظنا أن باقي الأطراف غير موجودة لذا تقرر الانسحاب. من جانبه أكد الدكتور أشرف بلبع انه انسحب لعدم وضوح الرؤية الخاصة بالمؤتمر وقال: للأسف.. لم أجد من وجه لي الدعوة لحضور المؤتمر وانه شعر بأن هناك شيئا غير مضبوط وانه غادر المؤتمر قبل أن يبدأ وارجع ذلك إلي انه لن يوافق علي الجلوس مع فلول العباسية قبل ان يعلنوا رفضهم للمحاكمات العسكرية. وقال عبدالقادر الهواري منسق حركة حشد احدي الجهات الداعية للمؤتمر ان تحالف القوي المصرية ليس كيانا وهميا لكنه يضم ائتلافات ثورية من التحرير والعباسية وبعض الأحزاب السياسية علي حد قوله وهدفه توحيد الكلمة في جميع ميادين مصر من خلال مليونية الجمعة المقبلة يتم خلالها رفع لافتة واحدة وهي استقرار مصر. وقال طارق الخولي المتحدث الإعلامي باسم حركة6 ابريل: رفضت حضور المؤتمر رغم توجيه الدعوة لأنني شعرت أن المؤتمر يهدف إلي المساواة بين مطالب التحرير ومطالب ابناء مبارك في العباسية وهو ما لن يحدث أبدا. في غضون ذلك نفت حركة صوت الأغلبية الصامتة أية علاقة لها باجتماع تحالف القوي المصرية والقرارات الصادرة عنه.. مشيرة في بيان لها ان الزج باسم الأغلبية الصامتة والمشاركة في المؤتمر هي محاولة من الطرف الآخر لإحداث وقيعة وانشقاق بصفوف الأغلبية.