في الوقت الذي تؤكد فيه كل المؤشرات أن البروتوكول الأخير بين الهيئة الوطنية للإعلام وأعلام المصريين بخصوص حقوق انتفاع قناة ووتش الرقمية لتراث ماسبيرو علي مدار تاريخه الهدف منه حفظ هذا التراث إلا أن هناك كثيراً من التخوفات التي تملكت البعض في أعقاب الإعلان عن البروتوكول مما جعل شركة أعلام المصريين تخرج ببيان توضح فيه وتؤكد أن الشركة تابعة للدولة وأن الهدف هو حفظ التراث.. وتعود المخاوف التي انتات الوسط بسبب ما سبق وحدث للتراث السينمائي والذي لم تعد مصر تمتلك منه إلا القليل بعد بيعه في ظروف ما تزال غامضة رغم مرور عشرات السنوات إلي بعض القنوات العربية والتي أصبحت تمتلك النيجاتيف الخاص بهذه الأفلام.. بل أن الكواليس تشير إلي أن أغلب الأفلام الخاصة بفترة ثورة 1952 قد تم حرقها سواء كانت تسجيلية أو توثيقية.. وتمضي المخاوف أيضاً من عدم وجود حصر حقيقي لتراث ماسبيرو حالياً من أفلام وبرامج ومسلسلات وكواليس برامج وهي ثروات حقيقية إضافة إلي لقاءات نادرة وخطب للزعماء والمشاهير بما فيهم زعماء الوطن العربي.. حيث إن أخر تسكين لنيجاتيف ماسبيرو كان في عام 2010 وقام به العميد حاتم هيكل رئيس الإدارة المركزية للمكتبات حينها وبتكليف من المهندس أسامة الشيخ رئيس الاتحاد حينها أيضاً وهي القناة التي أشرف عليها كثير من العمالقة برئاسة نانو حمدي ومن حينها ولم يعد معلوم مصير شرائط التراث التي لم تظهر بعد خصوصاً بعد 25 يناير والتي شهدت بعض التسيب داخل بعض القطاعات.. ووسط هذه المخاوف فإن موقعي البروتوكول الجديد عليهم الحذر من أكثر من موقف أبرزها ان هناك أسماء بعينها في الوسط السينمائي لا يجب أن تتدخل في قناة التراث خصوصاً أن هذه الأسماء يتهمها البعض بتدمير تراث السينما بل والاستحواذ علي ما تبقي منها.. والخطر الآخر يتمثل في ضرورة معرفة عدد شرائط التراث من خلال لجنة علي أعلي مستوي تقوم بحصرها وتقوم ايضا بالإعلان عن الأرقام والمدد الخاصة بالتراث علي أن ينضم إليها أيضاً الأفلام الخاصة بمجلة السينما التابعة لهيئة الاستعلامات.. دقيقة في نيجاتيف التراث تساوي ملايين وتحتاج الحفاظ عليها.. أما الملف الأخطر فهو سؤال . ألم يحن الوقت لفتح ملف سارقي الشرائط والتراث في السينما والتليفزيون ؟ خصوصا وأن ما يتردد في هذا الشأن يشير إلي أن هذه المافيا التي فرطت في التراث السينمائي معروفة للجميع في الوسط الفني ؟ فربما إذا تم التعرف عليهم من الممكن أن تتم استعادة هذه الأفلام ليتم عرضها أيضا علي قناتنا الرقمية الوطنية ووتش .. فليس هناك من يعترض علي حفظ تراثنا قبل أن يذهب في ظروف غامضة فنعود ونصرخ ( أاااه يا تراث ).. وللحديث بقية