الجوهرة الثانية هي فندق قصر الجزيرة والذي تم تشييده اصلا كحراملك لحريم محمد علي ومقر للحراس علي جزيرة الزمالك وسط النيل وتم تطويرها بمناسبة الاحتفالات المبهرة لافتتاح قناة السويس عام الف ثمانمائة تسعة وستين وهي الاحتفالات التي اقامها الخديوي اسماعيل حيث قام بتحويل الحرملك ومقر الحراس الي قصر اسطوري الجمال والامكانيات ملحق به حديقة للحيوانات بها معظم الكائنات من جميع انحاء الارض حتي النادرة منها وحدائق نباتية رائعة علي مساحة تتعدي الاربعين فدانا كما تم تجهيز القصر وحدائقه بأحدث انواع الاضاءة المتوافرة في ذلك الوقت والتي استورد زجاجها المعشق من النمسا لتعطي اضاءة ساحرة ليلا. كل هذه الاستعدادات كانت من اجل الامبراطورة الفرنسية الجميلة اوجيني والتي اقامت فيه لمدة ثلاثة ايام اعلنت في رسائلها لزوجها الملك ذهولها من كل هذه الامكانيات الحديثة والتي نافست ما هو بباريس في ذلك الوقت وكان لهذا البذخ توابع مدمرة فقد افلس الخديو بعد تسع سنوات وتنازل عن القصر الاسطوري للدولة. وتوالت الاحداث علي هذا الموقع المطل علي النيل حتي انتهي به المطاف ليحول الي فندق سياحي ضخم ملك الحكومة وهو فندق ماريوت الزمالك والذي تم بناء برجين لاجمال معماري فيهما علي اجنابه لتوفير عدد اكبر من الغرف والاجنحة. الجوهرة الثالثة تقع علي مسافة 086 كيلو مترا جنوب العاصمة المصرية واقصد فندق الونتر بالاس بالاقصر والذي تم بناؤه علي مساحة اثني عشر فدانا نصفها حدائق خلف مبني الفندق بها عدد من الاشجار النادرة والتي مازالت موجودة تم بناء هذا الفندق بروح العمارة الفرعونية استخدم فيه ولأول مرة اساسات اسمنتية ويضم الفندق ثمانية وستين غرفة وستة اجنحة بأسقف مرتفعة جدا وديكورات رفيعة الذوق والجمال ويقع علي مسافة امتار من معبد الاقصر وله شرفة ضخمة مطلة علي النيل منها يشاهد سياح العالم اجمل غروب للشمس مع مراقبة اسراب الطيور المهاجرة وهي تطير أعلي النيل للجنوب هربا من صقيع اوروبا او للشمال عائدة لأوطانها وقد نال هذا الفندق شهرة عالمية هائلة عام 2291 بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ امون حيث اقام فيه اللورد كارنرفون وكريمته وهو الذي مول عملية التنقيب والبحث عن المقبرة لمدة سبع سنوات كاملة وايضا هاورد كارتر مكتشف المقبرة وبالطبع مندوبو جميع الوكالات الاعلامية الدولية مما تسبب في طبع صور الفندق بجميع صحف العالم مع الاشادة بجماله وذوقه المعماري الرفيع المستوي. ومنذ عشرات السنين تم بناء ملحق قبيح له بارتفاع غير مناسب بالمرة لمنظومة هذه المدينة والتي تدخل ضمن قائمة التراث الانساني العالمي وهو ما شوه جمال الفندق والموقع - وبفضل جهد أول محافظ للاقصر تم هدم هذا الملحق واعادة الموقع لما كان عليه. الجوهرة الرابعة علي مسافة 579 كيلو مترا جنوبالقاهرةباسوان اشهر مشتي صحي عالمي في ذلك الزمن وهو فندق كتراكت والذي شيده عام الف ثمانمائة تسعة وتسعين الفرنسي البيرت باجنون والذي لقبه المصريون بملك فنادق مصر العليا علي اروع واجمل موقع علي نيل مصر بالكامل - تم بناؤه علي تشكيلات صخرية جرانيتية تنحدر حدائقه بالتدريج لأسفل حتي تنتهي بمرسي صغير لاستقبال الفلايك والمراكب الشراعية لنزهة النزلاء وتم تجهيزه باحدث التجهيزات الحديثة من كهربائية ومياه نقية ودورات مياه فاخرة وقاعات بلياردو وشاي وقاعة طعام علي الطراز الاسلامي الرائع ونشر الفنون الاسلامية والعربية في جميع ارجائه مثل المشربيات والابواب المعشقة والاثاث المطعم بالصدف والعاج. وتم احاطته بحدائق خضراء جميلة وبه تم الاحتفال الضخم بمناسبة اتمام بناء سد اسوان 2091 والذي تم بدء بنائه قبل افتتاح فندق كاتراكت وكانت الاطعمة والمشروبات المقدمة في هذا الفندق فاخرة ومتنوعة تتساوي بفنادق اوروبا - واقام بهذا الفندق مشاهير العالم . كما تم تصوير فيلم عالمي به عن قصة الكاتبة اجثاكريستي جريمة علي النيل والذي ضم نخبة من اشهر ممثلي العالم كما تم فيه تصوير احد افلام سلسلة جيمس بوند والاقامة بهذا الفندق حتي اليوم تجربة فريدة بكل المقاييس تحفر في الذاكرة للابد للاسف هذا الفندق ايضا تم علي قطاع من حدائقه بناء فندق ثان لاجمال معماريا فيه بالمرة مما تسبب في تشويه المنظومة الجمالية لهذا الفندق الاسطوري. واليوم يلقب بفندق كتراكت القديم وجار ترميمه.