4 مليارات و 083 مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحي يتم معالجتها سنويا ويتم ضخ جزء منها إلي المصارف المائية بالدلتا والقاهرة، واعادة استخدام نصف مليار متر مكعب سنويا في الزراعة بالمحافظات التي لها ظهير صحراوي .. ونظرا للتغيرات المناخية غير المرغوب فيها وان العالم مقدم علي ندرة في امدادت المياه العذبة وتم تعديل الاستراتيجية لمنع ضخ المياه المعالجة إلي المصارف المائية كلما امكن واستغلالها في زراعة مختلف النباتات طبقا للكود المصري ومنها زراعة الاشجار الخشبية ومحاصيل الطاقة »الجاتروفا- الهوهوبا« تتضخ الفجوة في امدادات المياه العذبة من ان الاحتياجات المائية لمصر تبلغ 37 مليار متر مكعب سنويا، والمتوافر لها 5.16 مليار متر مكعب سنويا منها 5.55 مليار من مياه النيل »58٪ منها للزراعة و8 ٪ للصناعة و 7٪ طياره الشرب« و 4 مليارات من المياه الجوفية و 2 مليار مياه أمطار وسيول غير منتظمة. الدكتور عبدالقوي خليفة رئيس الشركة القابضة للمياه والصرف اكد ان مساحة الارض التي تم تخصيصها للشركة القابضة لإعادة استخدام مياه الصرف تبلغ 65 الف فدان من اجمالي 68 الف فدان مخصصة لزراعتها بالمياه المعالجة علي مستوي الجمهورية واستلمت الشركة 71 الفا و007 فدان يتوافر لها مياه صرف صحي معالجة ثم زراعة عشرة الاف فدان منها بأنواع من الاشجار الخشبية والجاتروف والهوهوبا والخروع والسيسبان وجاري استكمال زراعة باقي المساحة طبقا لتوافر مياه الصرف الصحي المعالجة بالاضافة إلي طرح بعض هذه الاراضي علي المؤسسات والشركات الزراعية المتخصصة لاستثمارها طبقا للكود المصرية وسوف يفتح هذا المشروع افاقا جديدة من خلق فرص عمل وزراعة مساحات جديدة من الارض ومنع ضخ المياه المعالجة إلي المصارف المائية وحماية نهر النيل من التلوث.. ويتم حاليا توقيع بروتوكولات تعاون علي بعض الجهات البحثية المحلية والعالمية لاجراء تجارب بحثية في مجال إعادة استخدام المياه المعالجة في الزراعة. اشار الدكتور خليفه إلي نجاح زراعة النباتات المختلفة في الغابات الشجرية بمحافظات الاقصر واسوان وسوهاج وقنا ومرسي مطروح طبقا بما يسمح به الكود المصري ومنها الاشجار الخشبية مثل الكايا والكافور والجازو رينيا والاسيا مما يوفر عملة صعبة للبلاد من استيراد قيمة 4.2 مليار دولار سنويا من الاخشاب والمنتجات الخشبية، كما تم زراعة السيسبان الذي يستخدم في صناعة الواح الخشب الحبيبي بدلا من » الباجاس« المصنع من مخلفات مصانع قصب السكر كما نجحت زراعة محاصيل الطاقة مثل الجاتروفا والهوهوبا و الخروع والتي تستخدم في صناعة الوقود الحيوي »البيوديزل« وزيت المحركات الذي سوف تقلل من استيراد السولار والزيوت المعدنية ويساعد في النظام الجديد الذي تشترط الدول الاوروبية بخلط وقود الطائرات بنسبة 5٪ من الوقود الحيوي لاي طائرة تهبط في مطاراتها. واضاف الدكتور عبدالقوي خليفة ان استخدام الوقود الحيوي »البيروديزل« محل الوقود البترولي يؤدي إلي انخفاض الانبعاثات الثانوية لغاز ثاني اكسيد الكربون بمقدار 81 الف طن وهذا ما يعادل منع حركة 52 الف سيارة علي الطرق او عدم استخدام 503 الاف برميل بترول سنويا.. ويؤكد د. خليفة علي وجوب ان تنوع مصر من صور الطاقة الجديدة باعتبارها من اكثر الدول تأثرا بالتغيرات المناخية المنتظره لتلافي الاثار غير المرغوب فيها ومنها الطاقة الحيوية وخوض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون وكذا التوسع في مشروعات الانتاج النظيف والسعي لبيع شهادات الكربون للدول الغنية لتسديد فاتورة الاستيراد منها. محمود غنيم