سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رغم ارتفاع سعر النفط إلي 09 دولاراً للبرميل منظمة أوبك تتجه إلي الإبقاء علي مستويات الإنتاج
وزير البترول السعودي: لا حاجة إلي رفع الإنتاج خلال الفترة الحالية
عقدت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في كيتو امس اجتماعها ال158 لمراجعة سياساتها الخاصة بالامدادات ومن المتوقع ان تبقي علي الوضع علي حاله علي الرغم من ارتفاع أسعار النفط. وفي غضون ذلك قال كبار اعضاء (أوبك) ان أسعار النفط التي تتراوح بين 70 و 90 دولارا للبرميل "مريحة" للمنتجين والمستهلكين علي حد سواء في حين تري ايران وفنزويلا ان سعر النفط يجب أن يبلغ حوالي 100 دولار للبرميل. وتعليقا علي ذلك قال الامين العام للمنظمة عبدالله البدري للصحافيين قبل الاجتماع "عندما يبلغ سعر برميل النفط 100 دولار فان هذا يعني أن ثمة شيئا خطأ بالنسبة للعوامل الاساسية لسوق النفط العالمية ومن ثم فان علينا أن نفعل شيئا".واضاف "اذا وصل الي 100 دولار بسبب المضاربات فان اوبك لن تتحرك".وفي الوقت نفسه لا يعتقد البدري أن هناك حاجة لتغيير الانتاج الذي حافظ علي نفس المستويات منذ ديسمبر 2008 عندما قررت (اوبك) خفض الانتاج بنحو ستة ملايين برميل يوميا الي 845ر24 مليون برميل يوميا. وتضم (أوبك) في عضويتها 12 دولة هي الاكوادور والجزائر وأنغولا وايران والعراق والكويت وليبيا ونيجيريا وقطر والمملكة العربية السعودية والامارات وفنزويلا. وتتولي الاكوادور التي انضمت مجددا الي (أوبك) في عام 2007 بعد غياب دام 15 عاما الرئاسة الدورية لهذا العام في حين ستتولي ايران رئاسة الدورة القادمة اعتبارا من يناير 2011. من ناحية اخري سوف تحضر وزيرة الموارد البترولية النيجيرية ديزاني اليسون مادويكي المؤتمر في الاكوادور لأول مرة رئيسة للوفد النيجيري لتكون بذلك اول رئيسة لوفد في أوبك وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي ان منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لن ترفع انتاج النفط خلال اجتماعها المنعقد حاليا تاركا المتعاملين يتساءلون عن السعر الذي سيدفع المنظمة للتحرك للحيولة دون أن يؤدي تضخم أسعار الوقود للاضرار بالانتعاش الاقتصادي العالمي. وردا علي سؤال عما اذا كانت أوبك في حاجة لزيادة الانتاج قال النعيمي للصحفيين "بالتأكيد لا." وتقارب أسعار النفط الحد الاعلي للنطاق الذي يتراوح بين 70 و90 دولارا للبرميل والذي قال النعيمي مؤخرا انه مستوي يمكن للدول المستهلكة التأقلم معه الا أن المخاوف بشأن تأثير الاضرار المحتملة لارتفاع تكلفة الوقود علي تعافي الاقتصاد العالمي بدأت تتنامي.ولم يوضح النعيمي وهو الشخصية الاكثر تأثيرا داخل المنظمة ما اذا كانت السعودية تشعر بالارتياح لاسعار النفط والتي سجلت هذا الاسبوع أعلي مستوي في عامين عند 90 دولارا لبرميل الخام الامريكي الخفيف. الا أن بعض المحللين يستبعدون أن تسمح السعودية للاسعار بالارتفاع فوق مستوي 90 دولارا دون التدخل خشية أن يتأثر النمو الاقتصادي وأن يضر بنمو الطلب علي الوقود. وخفضت المنظمة الحد المستهدف للانتاج بشكل حاد قبل عامين بعد ركود أسعار النفط ومنذ ذلك الحين لم تغير سياسة الانتاج. وقال جاري روس الرئيس التنفيذي لمجموعة بيرا انرجي الاستشارية "لا أعتقد أن يتقبل السعوديون سعر النفط عند 90 دولارا في ظل المخاطر الاقتصادية المتوقعة." من جانبه قال فيل فلين المحلل لدي بي.اف.جي بست ريسيرش في شيكاجو "سيكون هناك الكثير من الضغوط علي السعوديين وعلي أوبك بوجه عام لرفع الانتاج اذ أن (ارتفاع) سعر النفط الي 100 دولار سيؤذي الاقتصاد."وقال النعيمي انه لا يعتقد بوجود حاجة لاجتماع اوبك مرة اخري قبل الاجتماع المقرر التالي للمنظمة في يونيو حزيران. و قدمت اثنتان من أكبر المنظمات المؤثرة في قطاع النفط في العالم توقعات شديدة التفاوت لعام 2011 يوم الجمعة اذ تنبأت وكالة الطاقة الدولية بزيادة الطلب بينما قالت أوبك ان امدادات المعروض وفيرة. وتشير توقعات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) المنخفضة نسبيا الي أن المنظمة لن تغير سياسة الانتاج في الاجتماع المنعقد في كيتو .ورفعت أوبك توقعها لنمو الطلب العالمي علي النفط في 2011 الي 1.18 مليون برميل يوميا بزيادة عشرة الاف برميل يوميا عن توقعاتها في تقرير الشهر الماضي. ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري توقعها لنمو الطلب العالمي علي النفط في 2011 بمقدار 130 ألف برميل يوميا الي 1.32 مليون برميل يوميا ورفعت أيضا توقعاتها للطلب حتي عام 2015. وسجلت أسعار النفط هذا الاسبوع 90 دولارا للبرميل لاول مرة منذ أكثر من عامين وعزت الوكالة الارتفاع الي زيادة الطلب.