من يعيد الابتسامة لشفاه منة الله بعد إصابتها بكسر فى فقرات الظهر ؟ منة الله أحمدزهرة من بستان الثورة تريد ان تتنفس رحيق الحرية بعد ان ضحت من أجلها فقد تم فصلها من الدراسة بكلية السياحة والفنادق بسبب عجزها فهي ترقد علي سريرها داخل مستشفي القصر العيني منذ ثمانية أشهر في انتظار قرار سفرها من اجل العلاج بالخارج الذي حدد له المجلس القومي لرعاية اسر الشهداء والمصابين مبلغ 21 الف جنيه استرليني وتقول منه الله ان المبلغ لا يكفي وتريد استكماله بناء علي التقارير التي عرضت علي الخبير النمساوي المصري . مصطفي السلمي الذي قرر بضرورة سفرها للخارج لعدم توافر علاجها بمصر وتأتي قصة منة عندما شاركت والدها بمظاهرات 82 يناير الاولي وعند مرورها بمنطقه وسط البلد وسط الكثير من الذين خرجوا في هذا اليوم هاجمتهم قوات الامن لتسقط علي الارض وتدهسها الاقدام مما تسبب في اصابتها بكسر بفقرات الظهر وقطع بالضفيرة العصبية للكتف اليسري وتليف بالنخاع الشوكي لم ترحمها الأقدام ولم تنقذها من الدهس ومنذ ذلك التاريخ وهي حبيسة غرفتها رقم 9 بالدور الخامس حتي الان لم تخرج منه وتطالب وتتوسل المسئولين بسرعة انهاء اجراءات سفرها حتي تلحق بقطار شبابها فقد ظهرت عليها علامات توحي بالخطورة علي جسدها من اثار النوم الدائم من عدم قدرتها علي الحركة برغم ما تقوم به من علاج تأهيلي وتقول منة الله: برغم كل ما اعانيه من اصابات فقد زادتني قوة وصلابة. الأم أمل عبدالعال تقراء القرآن وتصلي ليل نهار رافعة يدها للرحمن ان يتم شفاء ابنتها حتي لايصيبها الحزن كل يوم عندما تري ابنتها وهي في سن الشباب واصدقاؤها امامها كلهم نشاط وحيوية فتبكي الام علي مصيرها. تقول الأم نحن نتكفل بمصاريف العلاج الطبيعي مما يرهقنا ويرهق والدها الذي لم ير طعم الراحة منذ ان اصابتنا تلك المصيبة وليس لنا سوي الدعاء إلي الله. تتوسل الأم الحزينة الي المجلس القومي لرعاية اسر الشهداء والمصابين أن يتذكر ابناء مصر الذين ضحوا بحياتهم من أجل ثورة 52 يناير.. هي صابرة علي قدرها وتتمني أن ينظر أحد من المسئولين في حالتها ولتسافر الأبنة بأسرع مايمكن.