اليوم عيد الصحفيين.. في هذا اليوم كل عامين نجتمع جميعا كأسرة واحدة في دارنا نقابة الصحفيين دار الحرية الحصينة.. دار الكرامة الانسانية المدافعة عن حريات وحقوق هذا الشعب العظيم.. نتقابل ونتعانق ونتصافح.. كل منا يسأل عن الآخر بعد انشغالنا أياما وشهورا وسنوات في بلاط صاحبة الجلالة.. نري الوجوه تعلوها الابتسامة والتفاؤل والثقة والحب والمحبة. في هذا اليوم - النهاردة - يختار الصحفيون نقيبهم الجديد ومجموعة من أعضاء التجديد النصفي لمجلس النقابة في اجتماع الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين الصرح الحر الديمقراطي الذي يحمل مشاعل النور ونسمات الحرية وينير الطريق لتحقيق أهداف الثورة: عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية. طوال تاريخ هذا الصرح العظيم كانت مجالس النقابة وجمعياتها العمومية من الصحفيين هي الحصن المنيع المدافع عن حرية الصحافة والصحفيين وحرية التعبير واحترام الرأي الآخر وتحدت هذه النقابة بأبنائها الاجلاء محاولات قهر السلطة لتكميم الصحافة وفرض القيود والسلاسل عليها ووقفت مدافعة عن الحرية والديمقراطية للشعب المصري. اليوم نختار نقيبنا الجديد من بين زملائنا الاجلاء المرشحين لهذا المنصب رفيع المستوي والمعركة الشريفة تدور بين الزميلين القديرين ضياء رشوان صديق العمر منذ كنا طلبة في الجامعة، أضياء في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وأنا في كلية الاعلام جامعة القاهرة كنا في مبني واحد داخل الجامعة ومن يومها وصداقتنا مستديمة والزميل عبد المحسن سلامة صاحب الخلق الدمث ومع احترامي لجميع الزملاء المرشحين فالنقيب الجديد سيأتي من الأهرام خير سلف للزميل بلدياتي وصديقي نقيبنا ممدوح الولي رئيس مجلس ادارة الأهرام فالفائز في هذه المعركة الشريفة هو نقابة الصحفيين. أنا بصراحة انزعجت في الآونة الأخيرة مما يحدث داخل نقابتنا من خلافات في الرؤي والسياسة وكنت أتمني ألا تخرج خلافتنا خارج أسوار نقابتنا العريقة وكنت مستاء مما حدث في جمعيتنا العمومية الماضية حينما اعتدي بعض الزملاء الثائرين المندفعين علي الزميل نقيب الصحفيين ممدوح الولي ومحاولتهم منعه من دخول نقابته ونقابتنا التي نعتز فيها بنقيبنا الولي فهو نقيبنا وابن من ابنائها الصحفيين بصرف النظر من توجهه السياسي الاسلامي فهذا حقه.. ممدوح الولي بذل جهدا خارقا من أجل حماية نقابتنا من الانهيار في زمن الانهيار والانفلات الأمني والسياسي ويجب بعد أن يعلن عن نقيبنا الجديد الذي اخترناه بإرادة الصحفيين أن نقول لممدوح الولي نقيبنا شكرا.. شكرا ونواصل مع نقيبنا الجديد ومجلس النقابة قضية الدفاع عن حرية الصحافة ومنع حبس الصحفيين في قضايا الرأي والنشر ونقف صفا واحدا مما يدبر لنا في الخفاء. لن نواصل قضيتنا إذا كنا مختلفين ونتراشق مع بعض بالكلمات العنيفة واللكمات الشديدة.. نحن نقابة رأي تنير الطريق للمجتمع المصري نحو الحرية والديمقراطية والكرامة الانسانية.. يجب علينا شيوخا وشبابا داخل نقابتنا الوقوف صفا واحدا منيعا لمحاولات الاعتداء علي حرية الصحافة والصحفيين. أنا بصراحة محتار اليوم في اختيار الزملاء نقيب الصحفيين واعضاء مجلس النقابة الجدد فكل المرشحين زملاء اعزاء أقدرهم وأحبهم وكل واحد منهم يصلح لهذا المكان بل يتشرف هذا الموقع بوجوده فيه لأنهم جميعا حملة مشاعل الحرية. حرية الصحافة صاحبة الجلالة. فاكس إلي: رئاسة الجمهورية: احترام أحكام القضاء بداية لترسيخ دولة سيادة القانون. النائب العام المستشار طلعت عبد الله: بيان الرئاسة وبيانكم أوضح تماما قضية الضبطية القضائية لمن، لأن البعض فهمها غلط واعتقدوا أنه سيسمح للميليشيات أن تكون بديلة للداخلية ورجال الأمن والقضاء والنيابة صاحبة المرجعية عند تجاوز المواطنين استخدام حق القبض.