سيطر مقاتلو المعارضة السورية أمس بشكل شبه كامل علي مدينة الرقة في شمال سوريا، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان المدينة هي أول مركز محافظة يقترب مقاتلو المعارضة من فرض سيطرتهم الكاملة عليه. وأوضح المرصد ان الاشتباكات لازالت مستمرة في محيط مقر الأمن العسكري وحزب البعث بالمدينة، وأشار إلي مقتل أمير جبهة النصرة المعارضة في الرقة المعروف باسم " ابو محمد الغريب"، اضافة الي ثمانية من عناصر القوات النظامية خلال الاشتباكات في المدينة. في الوقت نفسه، شنت القوات النظامية السورية وقوات الدفاع الوطني المسلحة الموالية لها حملة واسعة لاستعادة احياء يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حمص، وصفها المرصد بأنها عملية عسكرية "كبيرة وواسعة" واعتبر أن الاشتبكات التي رافقتها هي الأعنف منذ أشهر. وأوضح المرصد أن يوم الأحد الماضي شهد أكبر حصيلة أمكن توثيقها للقتلي في صفوف القوات النظامية ومقاتلي المعارضة خلال يوم واحد منذ بدء النزاع قبل نحو عامين، إذ قتل نحو 115 جنديا نظاميا و104 مقاتل من المعارضة. وفي محافظة حلب، دارت اشتباكات داخل الجامع الاموي حيث تحاول القوات النظامية اعادة سيطرتها علي الجامع بعد أن وقع في يد مقاتلي المعارضة اواخر الشهر الماضي. يأتي ذلك بينما دارت اشتباكات عنيفة علي اطراف حي جوبر في دمشق. من جانبه، اتهم المجلس الوطني السوري المعارض القوات العراقية بدخول الاراضي السورية وقصف مواقع في منطقة اليعربية، مطالبا الاممالمتحدة والجامعة العربية بالتدخل. في تطور اخر، أعلن "التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية" الذي يضم منشقين عن النظام وعلي رأسهم رئيس الوزراء السابق رياض حجاب، انه سيعقد الاجتماع الاول لهيئته العامة يوم الجمعة المقبل في الدوحة. وقال محمد العطري المتحدث باسم حجاب ان الاجتماع يهدف الي الخروج برؤية سياسية معينة تقدم الي الائتلاف الوطني، خصوصا حول امكانية حل سياسي بخطوات محددة وجدول زمني وضمانات مع رفض اي دور للرئيس السوري بشار الاسد في اي حل سياسي. وصوتت المعارضة السورية أمس الأول في مدينة غازي عنتاب في تركيا لانتخاب 29 عضوا في مجلس محلي يهدف الي ادارة المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون في محافظة حلب. في غضون ذلك، يزور عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني انقرة اليوم لاجراء مباحثات مع الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس وزرائه حول الازمة السورية وقضايا اخري. في حين اجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي فرنسوا اولاند اتصالا هاتفيا امس تطرقا فيه الي تعاون البلدين من اجل استقرار الوضع في سوريا.