تشن القوات النظامية السورية حملة واسعة لاستعادة أحياء يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في مدينة حمص وسط البلاد حيث تدور إشتباكات هي الأعنف منذ أشهر، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الإثنين. وقال المرصد في بريد إلكتروني “تدور إشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة عند أطراف حيي القرابيص وجورة الشياح وحي الخالدية وأطراف أحياء حمص القديمة، تترافق مع قصف عنيف من القوات النظامية على مناطق في هذه الأحياء”. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن بحسب وكالة فرانس برس أن إشتباكات في حمص “هي من الأعنف منذ أشهر”، وأن العملية العسكرية “كبيرة وواسعة”. وأشار المرصد إلى ان “القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني المسلحة الموالية لها بدأت هجوما أمس على هذه الاحياء” الواقعة وسط المدينة، ما اسفر عن “مقتل وجرح العشرات من القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني”. وشكل النظام السوري مطلع السنة قوات للدفاع الوطني تتألف من مدنيين مسلحين يساعدون القوات النظامية في قتالها ضد مسلحي المعارضة. وما زالت بعض احياء المدينة التي يعدها الناشطون المعارضون “عاصمة الثورة” التي اندلعت ضد الرئيس السوري بشار الاسد منتصف مارس 2011، خارج سيطرة القوات النظامية التي تفرض عليها حصارا منذ اشهر. في مدينة الرقة (شمال)، تحدث المرصد عن “اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في ساحة الاطفائية ومحيط دوار الدلة ومحيط فرع الهجرة والجوازات” بعد منتصف ليل الاحد الاثنين. واشار الى ان المقاتلين المعارضين “دخلوا مبنى الهجرة والجوازات” في المدينة ليل امس، قبل ان يعاودوا الانسحاب منه. وقال المرصد اليوم ان طائرات حربية تابعة للقوات النظامية “نفذت غارات جوية استهدفت المنطقة الواقعة شمال سجن محافظة الرقة والتي يتمركز فيها مقاتلون من الكتائب المقاتلة”، بعد سيطرتهم ليل السبت الاحد على هذا السجن الواقع الى الشمال من المدينة. وشهدت ضواحي الرقة السبت اشتباكات وصفها المرصد بانها “الاعنف” منذ بدء النزاع السوري قبل نحو عامين، وادت الى مقتل نحو 30 مقاتلا معارضا وجنديا نظاميا. ويشن المقاتلون منذ ايام هجمات على حواجز عسكرية في محيط المدينة التي تسيطر عليها القوات النظامية، علما ان اجزاء واسعة من ريف الرقة تحت سيطرة مسلحي المعارضة.