لا أستطيع أن أصدق أن بعد غد هي الذكري الخامسة والعشرون لرحيل أستاذي الجليل مهندس الصحافة المصرية والعربية الكاتب الكبير جلال الدين الحمامصي. ربما لم أشعر بمرور هذه الأعوام لانه لم يغب يوما عنا، فكلما احترمت نفسي واحترمت قلمي ولم اسمح لاحد بان »يكسر عيني«.. ويزداد يوميا عشقي لصاحبة الجلالة، وأشعر أنها تجري في عروقي مثل دمي كلما علمنا.. وكلما تعلمنا منه. كانت الصحافة ليست درسا أو ورقة أو مجهود مخبر صحفي أو جري وراء خبر أو مانشيت.. انما هي كل هذا مع محاولة للبحث عن الحقيقة وحل المشاكل والسعي للصالح العام وليس الخاص من خلال قناعة ومبادئ لا تتغير ولا تتبدل، إلا بذكاء للوصول للحل والهدف السليم.. وكان عموده »دخان في الهواء« هو أكبر مُعلم لنا بكيفية احترام المهنة واحترام صاحبة الجلالة. .. لا أجد ما يكفي أن أقوله عن أستاذي إلا انني أشعر بالفخر بأنني من أحد تلاميذه وسأظل دائما بإذن الله من تلاميذه.