دمار كامل نتيجه القصف الأسرائيلى ومعاناه الأطفال المصابين فى غزة رسالة غزة: صالح العلاقمي : محمد سعد : شريف الزهيري نقص حاد في السولار والبنزين والغاز يهدد بتوقف محطات الگهرباء والمياه والصرف الصحي »الشموع« بديلاً لإضاءة المنازل والشوارع والمستشفيات نقص الوقود بكل أنواعه هو الخطر الذي يهدد غزة فما يدخلها بالطرق الشرعية عن طريق إسرائيل يومياً لا يكفي سواء من السولار أو البنزين أو الغاز.. محطات الكهرباء والمياه والصرف الصحي مهددة بالتوقف فهي لا تعمل الا بربع أو نصف طاقتها فلك أن تتخيل أن محطة الكهرباء تعمل 8 ساعات فقط في اليوم لتغذي المستشفيات ومحطات المياه.. الظلام يخيم علي عدد من الشوارع في غزة ليلاً ويكفي أن تعلم أن الشموع صارت هي السبيل لإنارة العديد من البيوت والمحلات بل وفي أحياناً كثيرة المستشفيات.. الأهالي في غزة يؤكدون أن نقص الوقود يهدد ببداية حياة قاسية قد تصل إلي التهديد بكارثة ..ويؤكدون أن تهريب الوقود عن طريق الأنفاق هو أحد السبل لاستمرار الحياة فسعر الوقود خاصة السولار المهرب عبر الأنفاق من مصر أرخص لا يزيد سعره من 2.5 شيكل بينما يصل سعره من إسرائيل إلي 7 شيكل ومع ذلك يؤكدون نحن علي استعداد لوقف التهريب من تحت الأرض بشرط أن يتم توفيرها فوق الأرض.. فنحن شعب يريد الحياة.. الأخبار كانت هناك في غزة. الأهالي: مستعدون لوقف التهريب من الأنقاض بشرط توفير البديل قال أبو عبدالله مواطن ان تهريب الوقود من مصر عبر الأنفاق ضرورة لأنه لا سبيل لنا سوي توفير السولار والبنزين بعد ان ضربت إسرائيل محطة كهرباء غزة.. نحن الان نشعر بشلل تام في الحياة.. ولكن الإرادة هي سبيل الحياة.. ادخال الوقود بطريقة شرعية من مصر هو الحل. محمود عطا من خان يونس قال: اننا كنا نعتمد علي مصر في توفير الوقود لإنارة المنازل بسبب الانقطاع الدائم للكهرباء وقال: ان الكهرباء منقطعة علي المنزل منذ 8 أيام طوال فترة الحرب علي غزة. لذا أقوم بتشغيل مولد الكهرباء باستخدام البنزين ويكلفني 40 شيكل كل يوم بمعدل 60 جنيها مصريا.. وقال أسامة نجله: محطات الوقود خالية لا يوجد بها محروقات حتي لحظة وصول الوقود يحدث زحام علي المحطات بسبب توقف عملية التهريب من مصر. تدخل محمد شاب قائلا من حقي ان اعيش وتهريب الوقود من مصر هي الوسيلة كي نواصل الحياة في مواجهة الحصار. لذا فقد كنا نخزن البنزين والسولار في جراكن ولكن بعد ان تعددت الحرائق وراح ضحيتها افراد عديدة بسبب سوء الاستخدام توقف غالبية الاسر عن التخزين.. لكن الازمة زادت اثناء الحرب ولم يعد احد يحتمل انقطاع الكهرباء ونقص الوقود. وناشد محمد اللوح شاب حكومة مصر بفتح طاقة الامل امام الشعب الفلسطيني لادخال الوقود الي غزة بطرق شرعية.. وقال ان الحياة شبة متوقفة في غزة.. خاصة وان اسراً كثيرة لاتقدر علي شراء الوقود باسعار عالية لعدم توافر النقود في ظل الكساد الذي نعيشه. ولفت الي ان هناك اسراً تستطيع شراء الوقود بأي سعر. وطالب بالنظر بعين الرحمة فنحن بشر لدينا طاقة وحرام ان نعيش حياة قاسية ومصر هي الملاذ وشعبها الطيب يشعر بمعاناتنا اليومية وقالت ام حسن سيدة في العقد الخامس من حي الشجاعية ان الظلام يلازمنا في البيت وقد عدنا الي شراء الشمع كي اضيء المنزل.. وانا ارملة واربي 4 اطفال ايتام.. كيف أعيش واربي أولادي وأنا لا املك ثمن لتر الوقود؟. نحن نطلب الرحمة كي نربي أولادنا ولا نطلب المستحيل أما الكهرباء أو الوقود وثقتنا كبيرة في مصر ان تحقق طموحات شعب يموت حيا. وفي سوق غزة قال محمد شاب فلسطيني عمرة 15 عاما اننا نبيع الشمع كبديل للوقود الذي كان يدخل من مصر عن طريق الانفاق. والإقبال شديد من الأسر الفقيرة في المخيمات المحيطة بمدينة غزة. استخدام مولدات والتقط الحديد علي الاغا قائلا: ان منازل غزة تعتمد علي الإنارة باستخدام المولدات الصغيرة والمتوسطة والتي تعتمد علي البنزين والسولار معظم المحلات تعتمد علي هذه المولدات لإنارة المنزل او تشغيل المعدات مضيفا ان هذا الأسلوب غير صحي علي المواطن في غزة.. واذا كانت إسرائيل تصر علي إيذاء الشعب الفلسطيني وتستمر في حصارها اللعين فإن مصر هي ام العرب وهي قادرة ان تحل أزمة شعب غزة الذي يناضل من اجل الحياة. ولذا فإن جميع احياء غزة ومنشآتها ومصانعها تعتمد علي المولدات كبديل لتوفير الانارة او التشغيل لمحطة الكهرباءوالمياه والصرف الصحي وهي بالتالي تعتمد علي الوقود سواء البنزين او السولار. تهريب 500 انبوبة يوميا وقال ابو هاني السمرة »موزع اسطوانات غاز علي المنازل« ان الكميات التي يحتاجها القطاع تمثل نحو 150 طنا في اليوم وإسرائيل تقوم بتوفير جزء من هذا الاحتياج يصل الي نحو 100 طن يوميا من اسرائيل ويتم تهريب 500 انبوبة عن طريق الانفاق وهي لا تكفي استهلاك محافظات غزة وان سعر الانبوبة يصل الي 68 شيكل. وتدخل عز الدين من خان يونس ان منزله لايوجد به غاز او وقود فهو يعمل سائق علي تاكسي ولا يملك نقودا لدرجة انه لم يتمكن من دفع فاتورة المستشفي لعلاج زوجته-امله كبير ان تنفرج الازمة. وقال ان الفرج سيأتي من مصر. فهي لا ترضي ان يعيش شعب غزة في ظلام وكذلك توفير الوقود كي نتمكن من تزويد السيارات بالوقود لتوفير قوت يومنا خاصة وانه لا توجد مجالات للعمل امام الشباب بسبب الحصار. وقال فايز احمد تاجر ان مولدات كهرباء تم استخدامها في المنازل لتوقف تهريب الوقود من مصر ومع اقبال الاسر علي شراء المولدات فقد قمت بالحصول علي كميات كبيرة من المولدات التي تعمل بالبنزين عن طريق الانفاق تباع ب300 شيكل وقدرة 2.5 كيلو يباع ب500 شيكل وقدره 5 كيلو يباع ب750 شيكل. التخزين هو الحل أما سمير حمادة صاحب مطحن للقمح فأكد ان المطحن يستهلك كل ساعة 180 لتر سولار وهذا لايكفي استكمال عجلة الانتاج ويحقق ذلك خسارة كبيرة. ولوجود نقص في الوقود في غزة فقد توقف العمل في معظم المصانع.. وقال انه تمكن من تخزين نحو 250 ألف لتر سولار وقت ان كان سعر اللتر بشيكل، بينما ارتفع سعر اللتر الي 3 أضعاف وقال ان كل منزل في قطاع غزة يوجد به مولد للكهرباء نظرا لان محطة الكهرباء تعمل 8 ساعات فقط وتحقق اجمالي انتاجية 22 ميجاوات بينما طاقتها الحقيقية 350 ميجا وات.. وكان المواطنون يقومون بتخزين جراكن السولار والبنزين لكنه حصلت حرائق عديدة راح ضحيتها اكثر من 300 فرد. بالاضافة الي الحروق بدرجاتها المختلفة ولذا هجر المواطنون اسلوب التخزين بعد ان حقق خسائر في الارواح والاموال. وقال دكتور مهندس ابو وديع رئيس كلية غزة ان الازمة كشرت عن انيابها بعد ان فقد المواطنون الامل في تحسن الظروف وتوفير المحروقات وقال ان المحطات تعاني من وصول ولا يوجد أي بلد في العالم تعاني المدة التي عاني منها ابناء غزة.. وقال ان المشكلة اثرت بالسلب علي المواطنين وعلي الصحة والحركة والتجارة والبنية الاساسية التي توقفت بسبب عدم وجود موارد للطاقة. جولة ليلية بادرت بسؤال بأن سبب ازمة الوقود في مصر وخاصة سيناء هي عملية التهريب للوقود عن طريق الانفاق؟.. هنا اصر ابو سمير مواطن علي اصطحابي للقيام بجولة ليلية ربما اراد ان يكشف عن حقيقة الظلام الذي تعيشه محافظات غزة طوال ساعات الليل بسبب نقص الطاقة الانتاجية لمحطة كهرباء غزة وكذلك وجود ازمة في الوقود.. وعلي مدي ساعتين تجولت الاخبار في شوارع غزة لتتعرف علي حقيقة الازمة ومالت اليه من مشكلات تعرضت لها المحطات الكهرباء والمياه والمنازل.. طفنا خلالها شارع عمر المختار.. شارع الجلاء.. شارع الثورة.. شارع القاهرة.. معسكر جباليا وجباليا البلد والنزله وبيت لاهيا وبيت حانون كانت شوارعها ومنازلها ومحلاتها مظلمة والمنار منها علي مولدات الكهرباء وهي تحتاج ايضا الي وقود سواء سولار اوبنزين.. حتي المستشفيات ومحطات المياة والصرف الصحي والبنوك تعتمد علي الوقود للانارة. وقود مصرالأرخص وقال رشاد حمادة نائب رئيس الغرفة التجارية ان قطاع غزة يعيش ازمة حقيقية لاتقل عن ازمة مصر بعد توقف ادخال الوقود الي غزة عبر الانفاق وانخفاض الكميات التي يتم ادخالها من اسرائيل.. ولفت نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة في غزة الي ان سعر لتر السولار القادم من اسرائيل يصل إلي 7 شيكل ومن رام الله 7 شيكل، بينما يصل عبر الانفاق ب2.5 شيكل رغم ان حكومة حماس تحصل شيكل عن كل لتر وهذه احدي الحلول المطروحة لانهاء دخول الوقود عن طريق الانفاق لتغطية احتياجات الشعب الفلسطيني. وقف التهريب سمير حمودي نائب رئيس جمعية البترول والغاز قال: نحن شعب تعرض للحصار من اسرائيل لمدة 6 سنوات ومن هنا كان يجب ان نوفر احتياجاتنا كي نعيش كباقي شعوب العالم. علي استعداد ان نوقف التهريب تحت الارض لكن الاهم هو ان يتم إدخال المحروقات من فوق الأرض وندفع قيمتها بالاسعار العالمية. وقال ان احتياجات قطاع غزة من الوقود تصل الي 36 مليون لترشهريا وهي عالية جدا حيث يتم ادخال جزء منها عن طريق اسرائيل والباقي يدخل عن طريق الانفاق مع مصر والسبب الرئيسي في زيادة الاستهلاك هو استخدام الوقود بديلا عن الكهرباء. واذا كان المواطن المصري يوجه الاتهام لنا بأننا وراء الازمة التي تعرض لها مؤخرا.. فنحن نشعر بهذه المعاناة لاننا نعيشها كل يوم.. لكن مصر هي المتنفس الوحيد لغزة. وقال والدة »حمودي« وكيل 5 شركات لتوريد الوقود الي غزة ان هناك وفدا كان من المفترض ان يزور مصر لعرض حلول للوقود ولكن المشكلة في موافقة 5 اطراف علي دخول الوقود الي غزة بطرق شرعية هي امريكا واسرائيل والاتحاد الاوربي ومصر والسلطة فهي بحق ازمة بعد نقص الكميات التي تصل غزة بطرق شرعية والتي لاتكفي احتياجات القطاع خاصة وان الكميات المطلوبة تصل إلي 36 مليون لتر شهريا. أزمة طاحنة وقال محمد الشوا رئيس جمعية البترول والغاز ان قطاع غزة يواجه ازمة طاحنة في المحروقات لوجود نقص حاد في السلعة خاصة وان هناك صعوبة في ادخال الوقود عن طريق الانفاق. والكميات التي يتم ادخالها من اسرائيل قليلة وسعر اللتر مرتفع للغاية. وقال ان كميات الغاز التي تدخل غزة لاتصل الي 120 طنا وعدد 60 اسطوانة كبيرة من مصر وهذا لا يكفي احتياجات قطاع غزة حيث يصل اجمالي الاستهلاك اليومي 280 طنا خاصة وان الغاز يمثل طاقة بديلة للوقود والكهرباء. مليون لتر يوميا وقال محمد موسي وكيل وزارة المالية ان احتياجات قطاع غزة نحو مليون لتر يوميا من السولار والمتاح فقط 160 الف لتر سولار يوميا والمطلوب تشغيل محطة الكهرباء والمستشفيات ومحطات التزود بالوقود ومحطات المياه والصرف الصحي لدرجة ان قطاع غزة أصبح يلقي بمياه المجاري في البحر بدون معالجة، كما أننا طلبنا من المواطنين تخزين المياه في خزانات أرضية لعدم القدرة علي رفع المياة بالمواتير في ظل نقص الوقود. والمطلوب توفر إحتياجات القطاع من الوقود المصري بأسعار دولية فنحن لا نقبل ان ناخذ وقود مدعم لصالح الشعب المصري. وقال اننا ندخل علي مرحلة حصار حقيقية لوجود نقص حاد في الوقود.