»اكس لارج« لأحمد حلمى و »تك تك بوم« لمحمد سعد من بين الأفلام التى تم عرضها بدون وجه حق تستقبل تليفزيوناتنا ما يقارب الالف قناة بعضها تعرض مواد خارجة عن المألوف سواء كان هذا الخروج اخلاقيا - كما هو الحال في قنوات الرقص والعري والترويج للرذيلة - أو دينيا يدعو الي الفتنة الطائفية وازدراء الاديان كما تفعل بعض القنوات التي تنسب نفسها إلي الدين سنية كانت أو شيعية أو مسيحية وفي الفترة الاخيرة زادت أمراض القنوات الفضائية بمرض آخر يتمثل في الاعتداء علي حقوق الملكية الفكرية أدبيا وماديا وعرض بعض القنوات مسلسلات وأفلام لم تحصل علي حق عرضها من منتجيها وهو ما يمثل عملية قرصنة وسطوا فضائيا ومع كل واقعة خروج عن النص توجه أصابع الاتهام و الهجوم والانتقاد إلي وزارة الاعلام وشركة النايل سات وهو أمر مخالف للحقيقه قد لا يعلمه الكثيرون فليس كل ما تستقبله قنواتنا تابعا للنايل سات ففي الحيز الفضائي الذي تدور فيه أقمار النايل سات المصرية يوجد قمر صناعي فرنسي هو ال »يوتلسات« يتم استقبال قنواته بنفس أطباق النايل سات هذا القمر يؤجر تردداته إلي أي جهة أو قناة من خلال 4 شركات أولها النور سات الاردنية وفيو أفريقيا بجنوب افريقيا واس تي ان الكرواتية وجلف سات الاماراتية حيث تحصل هذه الشركات علي حزم ترددات للقنوات الفضائية وتؤجرها بدورها إلي القنوات الفضائية بأسعار أقل من نصف ما يحصل عليه النايل سات ناهيك عن غياب الرقابة والتعاقدات الحاكمة التي تضعها النايل سات لقنواتها وهنا لا يجد أصحاب هذه القنوات من يحاسبهم لأن هذه الشركات لا تخضع لأي سلطة مصرية سواء من النايل سات أو المنطقة الاعلامية الحرة وإذا كان أغلب أفراد المجمتع متضررون من هذا التطرف الديني والاخلاقي فهناك فئة أخري قد انضمت إلي ضحايا هذه القنوات هم منتجو السينما والدراما فلم تعد قرصنة الأفلام والمسلسلات مقصورة علي مواقع الإنترنت لكنها امتدت إلي عدد من القنوات الفضائية التي بدأت البث مؤخراً متسللة من خلال القمر الصناعي اليوتلسات حيث عرضت هذه القنوات أفلاما حديثة الصنع لم يتم تسويقها للفضائيات دون أي مراعاة لحقوق شركات الإنتاج التي تكبدت بسبب ذلك خسائر تقدر طبقا لما قدره المنتجون بأكثر من مائة مليون جنية في جرائم سرقة الأفلام التي تتم علي مرأي ومسمع من الجميع و(علي عينك يا تاجر) وتضم قائمة القنوات المرتكبه لهذه عددا كبيرا من القنوات منها توك توك والبيت بيتك ولورد و الشروق وأمواج وهواز وماجي وستار سينما وإل سي دي والماجيستيك التي عرضت أكثر من 150 فيلما عربيا وأجنبيا بعضها لاتزال موجودة بدور العرض وهو الأمر الذي يسبب خسائر فادحة للمنتجين وضربه قاسمة لحماية الملكية الفكرية وهنا يبرز دور المتضررين سواء وزارة الاعلام ووزارة الثقافة والجهات المعنية بصناعة الدراما و الجهات المختصة بصناعة السينما مثل غرفة صناعة السينما ونقابة السينمائيين والمنتجين لتقديم شكاوي إلي المجلس الوطني السمعي الفرنسي الذي يتبعة القمر الفرنسي اليوتلسات والذي أجر بدورة للشركات الاربع سابقة الذكر لإغلاق هذه القنوات ولنتذكر جميعا واقعة إغلاق قناتا الناس والرحمة بقرار من نفس المجلس بشكاوي من اللوبي اليهودي في فرنسا بتهمة الاساءة للسامية فهل نتعلم الدرس ونكف عن اتهام أنفسنا ومخاطبة بعضنا البعض في قضايا يملك فيها القرار غيرنا ولا أظن أن الجانب الفرنسي يعلم شيئا عن مضامين ما تعرضه هذه القنوات خاصة وأن فرنسا من أكثر الدول حفاظا علي حقوق الملكية الفكرية .