لقد أعلن الرئيس أنور السادات رحمه الله في لقائه بوفد من الكونجرس الأمريكي جاء إلي مصر.. قال.. انني علي استعداد لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط، بشرط أن يكون سلاما عادلا، وقال، من جانبي ليست هناك عراقيل لإقامة السلام الدائم! ولكن هل يتفهم قادة اسرائيل ذلك؟ وأكد ذلك أكثر من مرة الرئيس حسني مبارك.. خلال مفاوضات السلام التي أجريت أخيرا بين الوفد الفلسطيني والوفد الاسرائيلي، بعد مذبحة بيت المقدس.. التي استشهد فيها ما يقرب من خمسمائة شهيد وأكثر من خمسة آلاف جريح. تؤكد ان قادة اسرائيل يخشون السلام لماذا؟ وقبل أن نجيب عن هذا السؤال.. وأسئلة أخري.. يجب أن نذكر ما نشرته مجلة »باريد« الأمريكية. في تعليقها علي ذكري حرب أكتوبر اذ قالت »ان الاسرائيليين لم يفيقوا بعد من مرارة تجربة الحرب بعد مرور تلك السنوات علي وقوعها، وأن موجة السخط، والقلق، والغضب مازالت تعشعش في قاع الكيان الاسرائيلي.. هذه هي الحقيقة التي يحاول قادة اسرائيل أن يتجاهلوها!! وقد أعلن اسحق رابين رئيس الوزراء في ذلك الوقت.. ان وجود اسرائيل سيتعرض للخطر الحقيقي اذا ما سحبت الولاياتالمتحدة تأييدها لبلاده. وتخشي اسرائيل السلام.. لأنه القنبلة الزمنية التي سوف تنسف الكيان الاسرائيلي المزيف، وخاصة قادة اسرائيل الذين يثرون ويكنزون الأموال في بنوك أمريكا،.. وسوف تنكشف مئات الفضائح اذا تحقق السلام. وان الملايين من شباب اسرائيل.. سوف يهربون إلي أمريكا والبلاد الأوروبية اذا تحقق السلام، لأنهم يهربون ليعيشوا سعداء.. في تلك المجتمعات بدلا من الخوف الرهيب الذي يتسرب داخل نفوسهم.. في نهايتهم المحتومة.. في قبور مجهولة، ومن تمزق نفوسهم، وهم يحاربون الأطفال الفلسطينيين بالرصاص.. أمام ثورة الحجارة التي يتسلح بها أطفال فلسطين. ولذلك فإن قادة اسرائيل يضعون كل العراقيل أمام جهود السلام التي تبذلها الدول المحبة للسلام، وان مصر تناصر السلام القائم علي العدل وان من حق الفلسطينيين في استعادة أرضهم، حق أكيد تؤيده كل الدول ماعدا أمريكا، وان القدس.. ستظل عربية اسلامية.. رغم أنف قادة اسرائيل مهما طال الزمن.. وان عجلة التاريخ لن تعود إلي الوراء أبدا. وسوف يسود السلام العادل هذه المنطقة رغم مؤامرات قادة اسرائيل ضد السلام!!!