إعلان بدء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين الرئيس مبارك يؤكد دعم مصر الكامل للفلسطينيين حتي يتمكنوا من إقامة دولتهم المستقلة أوباما: المباحثات تهدف لإقامة دولتين إسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا إلي جنب في أمن وسلام بدأت امس في البيت الأبيض مراسم انطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين بحضور الرئيس الامريكي باراك اوباما والرئيس حسني مبارك وعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. خلال الحفل الذي أقامه الرئيس الأمريكي باراك أوباما استمرار مصر في دعمها للشعب الفلسطيني في قضيته العادلة ومواصلة جهودها من أجل تحقيق تطلعاته واستعادة حقوقه المشروعة وقال :إن "مصر ستظل الي جانب الشعب الفلسطيني الي أن تقوم دولته الفلسطينية المستقلة". وقال الرئيس إن التوصل الي السلام العادل يتطلب من إسرائيل اتخاذ قرارات مهمة، مشيرا الي أن الاستيطان علي الأرض الفلسطينية المحتلة يتم بالمخالفة للقانون الدولي وهو لن ينشئ لاسرائيل حقوقا أو يحقق لها سلاما أو أمنا. وطالب الاسرائيليين باغتنام الفرصة الحالية وألا يدعوها تفلت من بين أيديهم وقال "اجعلوا السلام الشامل هدفا.. ومدوا أيديكم لتلاقي اليد العربية الممدودة اليكم بالسلام". وأشاد الرئيس مبارك في كلمته بالجهد الكبير الذي يبذله الرئيس الأمريكي باراك أوباما منذ الأيام الأولي لتوليه الرئاسة وسعيه للتوصل الي تسوية سلمية للقضية الفلسطينية ومثابرته طوال الفترة الماضية من أجل تذليل الصعاب. وقال الرئيس :إن التوصل الي السلام العادل يتطلب من إسرائيل اتخاذ قرارات مهمة.. لافتا إلي أن الاستيطان علي الأرض الفلسطينية المحتلة يتم بالمخالفة للقانون الدولي وهو لن ينشئ لاسرائيل حقوقا أو يحقق لها سلاما أو أمنا. ورحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بضيوفه واعلن استئناف الفلسطينيين والاسرائيليين المحادثات بعد ما يقرب من عامين من التوقف. وأضاف أن المحادثات قائمة علي إقامة دولتين دولة إسرائيلية وأخري فلسطينية تعيشان جنبا الي جنب في أمن وسلام وأشار إلي أن الزعماء المشاركين يعتبرون امتدادا لمن أطلقوا المسيرة ومن بينهم الرئيس الراحل أنور السادات وإسحاق رابين ومناحم بيجين والعاهل الأردني الراحل الملك حسين. وقال:"اننا نواصل الجهد الذي أطلقه هؤلاء الزعماء ونقف علي أكتافهم ونواصل العمل الذي بدأوه والوقت قد حان لكي نسأل أنفسنا،هل نملك الشجاعة والحكمة التي كان يمتلكونها?" وأضاف:أن الزعماء المشاركين في مراسم انطلاق المفاوضات المباشرة يشاركون في السعي الي هدف واحد وذلك رغم اختلاف لغاتهم ومعتقداتهم الدينية وهو العيش في سلام وأمن والتحرر من الخوف والعيش في كرامة وخلق غد أفضل. ثم ألقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني كلمة أكد فيها أن المهمة الموجودة ليست سهلة علي الإطلاق..وقال"لمدة عقود وعقود كان هناك صراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين،وعاني الرجال والنساء والأطفال من ويلات الحروب وويلات هذا الصراع وفقدت الكثير من العائلات من يساعدهم علي الاستمرار في حياتهم بشكل أفضل..كان كثير من الغضب والاحباط وكان هناك تغذية لهذا الاحباط بالمزيد والمزيد من الصراعات تعقد الموقف للغاية حتي أنه صعب مخاطبته بشكل أفضل حتي يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من إيجاد حل لهذا الأمر". وشدد العاهل الاردني علي ضرورة بذل الجهود لتحقيق النجاح الذي هو هدفنا حتي يتمكن الاسرائيليون والفلسطينيون من تحقيق السلام والاستقرار وحتي يتمكن النساء والرجال من تحقيق مستقبل أفضل وحياة افضل من التي يعيشونها. وأضاف:إن السلام والاستقرار هو حق لكل فرد من افراد المنطقة، ولكل شعوب المنطقة من الاسرائيليين والفلسطينيين والعرب علي حد سواء..ويجب ان يكون هناك إقامة لدولة إسرائيلية وفلسطينية بناء علي السلام العادل والشامل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة بأثرها. ثم القي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة اعرب فيها عن سعادته لوجوده من أجل بدء الجهودالمشتركة في إقامة تحقيق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأعرب عن شكره للرئيس أوباما علي جهوده الدوؤبة لتشييد هذا المسعي للسلام، كما قدم الشكر لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والسيناتور جورج ميتشل مبعوث السلام في الشرق الاوسط والادارة الامريكية علي جهودهم لجمع الفلسطينيين والإسرائيليين. وأعرب نتنياهو عن شكره للرئيس مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله علي تكريسهما لهذا الجهد المهم لدعم السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. وقال نتنياهو : إن السلام الدائم هو السلام بين الشعوب،بين الإسرائيليين والفلسطينيين،ويجب أن نتعلم كيفية التعايش معا وان نعيش جنبا إلي جنب ومع بعضنا بعضا. وأضاف "انني كنت أحمل قضية إسرائيل طوال حياتي ولكنني لم أحضر هنا لأقدم حججا بل لأقدم وأصنع السلام" مشيرا إلي انه لم يأت لكي يقوم بلعبة اللوم التي يخسر فيها كل الأطراف الذين لم يريدوا السلام. ثم ألقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة أعرب فيها عن شكره للرئيس الامريكي باراك أوباما علي استضافته تمهيدا لإطلاق مفاوضات الوضع الدائم للتوصل إلي اتفاق سلام فلسطيني اسرائيلي حول كافة قضايا الوضع النهائي خلال عام واستنادا إلي قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة والقانون الدولي. وقال:اننا سوف نتوجه نحو اطلاق هذه المفاوضات غدا ونحن مدركون للمصاعب والعقبات التي تقف أمامنا ومستوعبين لدروس التجارب السابقة، ونؤكد باسم منظمة التحرير الفلسطينية اننا سنعمل بكل تصميم وجدية ونية صادقة من أجل انجاح هذه المفاوضات. وجدد التزامه بتنفيذ كل ما يترتب من التزامات، داعيا الجانب الإسرائيلي لتنفيذ التزاماته بخاصة وقف الانشطة الاستيطانية كافة.وأكد عباس أن الدعوة لتنفيذ الالتزامات وكذلك رفع الحصار المفروض علي غزة وانهاء الاغلاق والحواجز التي تخالف حق الفلسطينيين في الحياة والتحرك لا تشكل شروطا مسبقة وانما هي تنفيذ لتعهدات والتزامات سابقة.