الرئيس أوباما يلقى كلمته فى حضور القادة الأربعة والوفود المشاركة بدأت مساء أمس في البيت الابيض مراسم انطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين بحضور الرئيس الامريكي باراك اوباما والرئيس حسني مبارك وعاهل الاردن الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي بداية الحفل دخل الزعماء الخمسة إلي قاعة الحفل حيث رحب الرئيس الامريكي باراك اوباما بضيوفه, واعلن ان اليوم الخميس يستأنف الفلسطينيون والاسرائيليون المحادثات بعد ما يقرب من عامين من التوقف. وقال اوباما ان المحادثات قائمة علي إقامة دولتين دولة اسرائيلية وفلسطينية يعيشان جنبا الي جنب في أمن وسلام ، ثم أعطي الكلمة للرئيس مبارك. وأشاد الرئيس مبارك في كلمته بالجهد الكبير الذي يبذله الرئيس الامريكي باراك أوباما منذ الأيام الأولي لتوليه الرئاسة وسعيه للتوصل الي تسوية سلمية للقضية الفلسطينية ومثابرته طوال الفترة الماضية من أجل تذليل الصعاب وإعادة اطلاق المفاوضات. وكان اوباما قد رحب في بداية الحفل بالزعماء المشاركين في انطلاق المفاوضات المباشرة والتي يشارك فيها ايضا توني بلير ممثل اللجنة الرباعية. وأضاف أن الزعماء المشاركين في مراسم انطلاق المفاوضات المباشرة يشاركون في السعي الي هدف واحد، وذلك رغم اختلاف لغاتهم ومعتقداتهم الدينية وهو العيش في سلام وامن والتحرر من الخوف والعيش في كرامة وخلق غد افضل. ثم القي العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني كلمة أكد فيها أن المهمة الموجودة ليست سهلة علي الاطلاق. وقال "لمدة عقود وعقود كان هناك صراع بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وعاني الرجال والنساء والاطفال من ويلات الحروب وويلات هذا الصراع، وفقدت الكثير من العائلات من يساعدهم علي الاستمرار في حياتهم بشكل أفضل.. كان كثير من الغضب والاحباط وكان هناك تغذية لهذا الاحباط بالمزيد والمزيد من الصراعات.. تعقد الموقف للغاية حتي انه صعب مخاطبته بشكل أفضل حتي يتمكن الاسرائيليون والفلسطينيون من إيجاد حل لهذا الامر". وشدد العاهل الاردني علي ضرورة بذل الجهود لتحقيق النجاح الذي هو هدفنا اليوم حتي يتمكن الاسرائيليون والفلسطينيون من تحقيق السلام والاستقرار وحتي يتمكن النساء والرجال من تحقيق مستقبل أفضل وحياة افضل من التي يعيشونها. وقال "لقد ذكرت أن عملية السلام بالشرق الاوسط هي قضية أمن قومي بالنسبة للولايات المتحدةالامريكية ونحن ندرك هذا الامر ونؤمن به ايضا.. وندرك ايضا قضية استراتيجية اوروبية ومتطلبا حقيقيا للامن والاستقرار العالمي ". وقال إن السلام والاستقرار هو حق لكل فرد من افراد المنطقة ولكل شعوب المنطقة من الاسرائيليين والفلسطينيين والعرب علي حد سواء.. ويجب ان يكون هناك إقامة لدولة اسرائيلية وفلسطينية بناء علي السلام العادل والشامل من أجل تحقيق الامن والاستقرار بالمنطقة باثرها. ثم القي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة اعرب فيها عن سعادته لوجوده من أجل بدء الجهودالمشتركة في إقامة تحقيق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين. واعرب نتنياهو عن شكره للرئيس مبارك والعاهل الاردني الملك عبد الله علي تكريسهما لهذا الجهد المهم لدعم السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. وقال نتنياهو إن السلام الدائم هو السلام بين الشعوب بين الإسرائيليين والفلسطينيين ويجب أن نتعلم كيفية التعايش معا وان نعيش جنبا إلي جنب ومع بعضنا بعضا. وقال"اتيت هنا لتحقيق سلام يجلب فائدة دائمة لنا جميعا.. لم أحضر هنا لكي ابدي اعذارا أو مبرارات أو أن نصنعها بل حضرت لنتوصل إلي حلول". ثم ألقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة أعرب فيها عن شكره للرئيس الامريكي باراك أوباما علي استضافته تمهيدا لإطلاق مفاوضات الوضع الدائم للتوصل إلي اتفاق سلام فلسطيني اسرائيلي حول كافة قضايا الوضع النهائي خلال عام واستنادا إلي قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة والقانون الدولي. وقال اننا سوف نتوجه نحو اطلاق هذه المفاوضات غدا ونحن مدركون للمصاعب والعقبات التي تقف أمامنا ومستوعبون لدروس التجارب السابقة ونؤكد باسم منظمة التحرير الفلسطينية اننا سنعمل بكل تصميم وجدية ونية صادقة من أجل انجاح هذه المفاوضات. وجدد التزامه بتنفيذ كل ما يترتب من التزامات داعيا الجانب الإسرائيلي لتنفيذ التزاماته وبخاصة وقف الانشطة الاستيطانية كافة. وأكد عباس أن الدعوة لتنفيذ الالتزامات وكذلك رفع الحصار المفروض علي غزة وانهاء الاغلاق والحواجز التي تخالف حق الفلسطينيين في الحياة والتحرك لا تشكل شروطا مسبقة وانما هي تنفيذ لتعهدات والتزامات سابقة. وأضاف أن مشاركة الرئيس مبارك والملك عبدالله دلالة علي الدور الجوهري والفاعل والمتصل لجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية في دعم فرص تحقيق السلام وهو دور متصل بالموقف الذي عبرت عنه مبادرة السلام العربية التي جسدت اجماع الدول العربية وبالتالي الدول الاسلامية ايضا علي تحقيق السلام الشامل والعادل علي المسارات كافة في منطقتنا بما في ذلك المسار السوري الإسرائيلي واللبناني الاسرائيلي وقدمت فرصة مخلصة وثمينة لصنعه. وأوضح أن حضور توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية معنا اليوم مؤشر بالغ الدلالة وهو الذي يتابع بجهود مشكورة منذ سنوات ما تقوم به السلطة الفلسطينية من عمل استثنائي لبناء مؤسسات الدولة. وقال عباس "لقد حان الان صنع السلام وانهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 ونيل الشعب الفلسطيني الحرية والاستقلال والعدالة, مشيرا إلي انه حان الوقت لتكون هناك دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة إلي جانب دولة إسرائيل ووضع حد نهائي للصراع في منطقة الشرق الأوسط. وأعرب الرئيس الامريكي باراك اوباما في ختام الحفل عن شكره لكل الزعماء والقادة لهذه الكلمات الرائعة.. وشكر ايضا وفود الدول المشاركة في الحفل.. وشكر الجميع علي كل الاداء الرائع الذي قاموا به مشيرا الي أن هذه مجرد بداية. واكد اوباما أن هذه الخطوة ليست بالسهلة عليهما علي الاطلاق ولكنها توحي بايمانهما القوي بهذه القضية وبشرعيتها وباهمية تحقيق السلام وصافح اوباما الزعماء الأربعة علي الترتيب الرئيس حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وغادر الزعماء الخمسة قاعة الحفل وهم يتبادلون مع بعضهم اطراف الحديث