أعلنت الأحزاب والحركات السياسية والائتلافات الثورية عدم المشاركة في جمعة »حماية الثورة« التي دعت لها التيارات الإسلامية المتمثلة في أحزاب »الحرية والعدالة والنور والبناء والتنمية« اليوم ردا علي اعلان اللواء عمر سليمان خوض انتخابات الرئاسة وللمطالبة بالتصدي لنظام مبارك بكل قوة وعدم السماح لاعوانه بممارسة العمل السياسي وذلك في الوقت الذي ارجأت باقي القوي السياسية نزول الميدان الي جمعة »تقرير المصير« 20 أبريل في اشارة منهم بان الإسلاميين يمارسون الضغط الشعبي من مصالحهم الشخصية للوصول إلي سدة الحكم التجمع: دعوة اليوم أظهرت خداع الإسلاميين للهيمنة علي السلطة أبريل: 50 ألف منشور بالمحافظات للحشد في مليونية »تقرير المصير« الجمعة المقبلة ففي البداية أعلن حزب التجمع عن رفضه لدعوة التيارات الإسلامية المتمثلة في أحزاب الحرية والعدالة والنور والبناء والتنمية بالاحتشاد في الميادين في جمعة اليوم لان الدعوة لاتخص القوي الثورية التي وقفت علي قلب رجل واحد ضد سلطة مبارك حتي اسقاطه. وأكد نبيل زكي المتحدث الرسمي لحزب التجمع ان هناك محاولات خداع من الاحزاب الاسلامية الطامعة في السلطة للقوي والتيارات الثورية بحشدهم في الميادين بداعي اسقاط الفلول وبقايا النظام السابق. واضاف زكي ان حزب التجمع اول من دعا الي تطبيق قانون العزل السياسي ومحاربة زيول النظام في الوقت الذي سعت التيارات الاسلامية للهيمنة علي السلطة.. وشدد علي ضرورة المشاركة في جمعة 20 أبريل لاستعادة مكتسبات الثورة والمطالبة بتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور وفقا لمعايير تمثل مكونات الشعب المصري السياسية والاجتماعية والمهنية من خارج البرلمان والتأكيد علي الغاء المادة 28 من الاعلان الدستوري. الوسط يشارك اعلن المهندس ابو العلا ماضي رئيس الحزب رئيس حزب الوسط عن المشاركة في مليونية اليوم الجمعة 13 إبريل، ويدعو كافة جماهير الشعب المصري والقوي السياسية والشبابية والثورية إلي المشاركة، لتكون رسالة قوية تحذر كل من يريد الالتفاف علي مكتسبات ثورة 25 يناير بأن الشعب يقف يدا واحدة لحماية الثورة، كما أن الحزب سيشارك ايضا في مليونية الجمعة 20 ابريل القادمة. وأكد طارق الخولي المتحدث الرسمي لحركة شباب 6 أبريل »الجبهة الديمقراطية« علي عدم المشاركة في تظاهرة اليوم وان الحركة بدأت في كل محافظات مصر بتوزيع حتي الان ما يقرب من 50 ألف منشور للحشد للجمعة 20 أبريل علي مطالب عزل الفلول وسحب مرشح الإخوان المسلمين ووضع ضوابط لاختيار اللجنة التأسيسية..كما أرجعت حركة شباب 6 أبريل" جبهة أحمد ماهر" عدم مشاركتها في مظاهرات اليوم لكونها ليست طرفا ولن تستقطب إلي صراعات سياسية علي السلطة . وأكدت الحركة في بيانا لها أمس علي الدعوة للمشاركة في جمعة »تقرير المصير« 20 أبريل علي أرضية وطنية من أجل لم شمل الجميع خلف أهداف الثورة وبعيدا عن المصالح السياسية أوالحزبية..ووصف اتحاد شباب الثورة مليونية اليوم بجمعة الصراع علي السلطة رافضا الانضمام والعودة الي الميدان في ظل وجود جماعة الاخوان المسلمين التي تخلت عن الثورة وتركت الميدان بالاتفاق مع المجلس العسكري لتخرج الثورة عن مسارها وتسير عكس الاتجاه. واكد اتحاد شباب الثورة علي مشاركته في تظاهرات جمعة 20 أبريل في ميادين مصر تحت شعار »لا للفلول ولا للهيمنة علي السلطة« للتصدي الي محاولات اعادة نظام مبارك من خلال مرشحين الرئاسة الذين ينتمون لهذا النظام التي خرجت ضده الثورة. حماية الثورة كما رفض ائتلاف شباب الثورة مليونية اليوم لعدم وضوح معالمها وحقيقية الدعوة لها مشيرا إلي ان التظاهرة تهدف إلي مصالح حزبية ليس لها صلة بمطالب الثورة.. وعلق الدكتور شادي الغزالي حرب عضو ائتلاف شباب الثورة علي المليونية بأنها جمعة الطرف الواحد وان الائتلاف أعلن مشاركته في مليونية 20 أبريل ضد الفلول وهيمنة الاخوان والسلفيين علي مقاليد الحكم. .ودعا حمادة الكاشف المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الائتلافات والحركات الثورية بالنزول إلي الميادين في جمعة20 أبريل للمطالبة بتطبيق العزل السياسي علي كل من شارك في افساد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية قبل الانتخابات الرئاسية للحفاظ علي الثورة من اعادة نظام مبارك ورفض محاولات الهيمنة علي السلطة التي تنتهجها جماعة الاخوان المسلمين واستنكر تحالف ثوار مصر الذي يضم 68 حركة وجبهة ثورية الذي باسمه في مليونية اليوم التي دعا لها الإخوان والسلفيون لمصالح حزبية وشخصية مؤكدين انهم لم يدعوا للمشاركة وإنما ابدوا تأييدهم لباقي التيارات السياسية للعودة إلي الميدان في جمعة 20 أبريل.
وأعلن حزب المصريين الاحرار عدم مشاركته في تظاهرات اليوم محذرا جموع الشعب المصري من سيطرة الاخوان علي الحكم في البلاد.. وأكد أحمد خير عضو المكتب السياسي للحزب ان المصريين الأحرار قرر مقاطعة مليونية اليوم لاجتهاد التيارات الاسلامية وراء مصالحها التي فضلتها علي مطالب الثورة الحقيقية. وانتقد الحزب الناصري دعوة الاخوان والسلفيين لمليونية »حماية الثورة« علي خلفية عزل الفلول خصوصا بعد نزول اللواء عمر سليمان الذي يمثل لهم مصدر خطورة في سباق الانتخابات الرئاسية.. واكد توحيد البنهاوي الأمين العام للحزب الناصري ان الحزب ضد تفصيل القوانيين قائلا: »ان القاعدة القانونية عامة ومجردة« لا تنطبق علي ما يسعي اليه الاخوان والسلفيون لتمريره عبر البرلمان والضغط الشعبي مؤكدا انهم طالبوا مرارا وتكرارا في مؤتمر الوفاق الوطني بسرعة تحديث وإصدار قانون العزل السياسي ولم يفعل.
وعلي الجانب الآخر أعلن حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الاسلامية تأييد مليونية »حماية الثورة« لحماية الحياة السياسية وعدم إنتاج نظام مبارك مرة أخري وإعادة هيمنته علي السلطات بعد ثورة 25 يناير.. واعتبر د. طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية الدفع ببقايا النظام المخلوع في سباق الانتخابات الرئاسية من خلال اللواء عمر سليمان استخفافا بالشعب المصري وجرس انظار أخير لمحاولات سرقة الثورة..وطالب حزب النور السلفي جموع الشعب المصري بالنزول إلي الميادين للتصدي لنظام مبارك بكل قوة وعدم السماح لاعوانه من ممارسة العمل السياسي.. شدد الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم الحزب ان الحزب قرر المشاركة للتأكيد علي حماية مبادئ الثورة ومنع ترشح الشخصيات المحسوبة علي النظام البائد علي رأسهم اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية. ضد الإخوان وقال محمد السعيد المنسق العام للاتحاد إنه سبق للاتحاد الدعوة إلي مليونية الدستور للجميع وتم تعليقها بعد تأكد نزول الاخوان ورغبة في الاتحاد في عدم الدخول طرفا في الصراع بين المجلس العسكري والإخوان وآن الأوان للرجوع إلي الميدان في 20 أبريل تحت عنوان تقرير المصير بالمشاركة مع جميع الحركات الثورية .. وقال تامر القاضي المتحدث باسم الاتحاد إن العودة للميدان كانت متوقعة خاصة بعد ان حادت بعض القوي عن طريق الثورة وغلبت مصلحتها علي أهداف ومطالب الثورة وأكد اتحاد شباب الثورة انه لن يشارك في جمعة حماية الثورة ولن يكون طرفا في الصراع علي مصالح ومكاسب سياسية قبل اتمام الثورة وتحقيق أهدافها وعلي جماعة الإخوان المسلمين التي دعت الي هذه المليونية الرجوع بالذاكرة وتذكر المرات العدة التي تخلت فيها عن الشباب في كثير من المحافل وقد حان الوقت للتخلي عن جماعة الاخوان المسلمين كما تخلوا عن الثورة في كثير من المحافل الثورية. وميدانيا.. تسود حالة من الهدوء بميدان التحرير استعدادا لاستقبال مليونية الإخوان اليوم حيث عبر المتواجدون بالتحرير وعدد من المارة والمواطنين عن رفضهم تصرفات الإخوان المسلمين التي وصفوها بالسيئة والخادمة لمصالحهم فقط في اشارة منهم إلي أنها نفس أساليب الوطني المنحل.. مطالبين قيادات وعقلاء الإخوان بالنظر لمصلحة مصر فقط والتعاون والتنسيق مع باقي القوي الوطنية، وأن الشعب هو وحده القادر علي عزل من يريد كما حدث في البرلمان الذي أتي بهم وعزل فلول الوطني. رصدت »الأخبار« الشوارع المحيطة بالبرلمان ومجلس الوزراء والتي خلت من المظاهرات الفئوية وساد فيها الهدوء باستثناء اعتصام قليل من عمال شركة بتروجت المفصولين وأهاليهم أمام مجلس الوزراء بينما امتلأت الحوائط برسومات شباب الالتراس والتي كان أبرزها »الالتراس القشة التي قصمت ظهر الفساد« الالتراس هنا.. القصاص لدماء الشهداء.. كما وقفت سيدة عجوز أمام الأسوار الحديدية التي يقف خلفها أمن حراسة البرلمان وظلت تداعب الجنود وتضحك معهم لفترة طويلة في روح من التواضع والبساطة.. لم يختلف الأمر كثيرا بالتحرير والذي شهد نوم مواطن في وضح النهار تحت علامة النصر المكبرة ليقول للجميع إن النصر آت لا محالة وأننا في أمان وليس كما يري البعض وكانت حركت المرور تتسم بصورة طبيعية بالميدان وسط افتراش الباعة الجائلين ونصب عدد من الخيام المتواجدة منذ بداية الأحداث الماضية.