القوى الثورية تستنكر عودة الإخوان للميدان للحفاظ على مصالحهم.. وتركهم له بعد تنحي مبارك شهدت مليونية «حماية الثورة» اليوم - الجمعة - ، والتي دعت لها جماعة الإخوان المسلمين، وحزبها «الحرية والعدالة» غياب تام لمعظم القوى الثورية الشبابية، وبعض الأحزاب الأخرى، معلنين عدم مشاركتهم في أي صراع سياسي على السلطة والامتيازات التي يسعى إليها بعض الفاعلين في المشهد السياسي.
ويرجع السبب في دعوة الإخوان لمليونية اليوم، كما ذكر بعض رجال الساسة أن نزول جماعة الإخوان المسلمين إلى ميدان التحرير اليوم لتخوفهم الشديد من وصول نائب المخلوع اللواء "عمر سليمان" لرئاسة مصر، لأن ذلك يعني عودتهم إلى السجون مرة أخرى، مؤكدين أن الجماعة دخلت في صراع سياسي مع "عمر سليمان"، لذلك اتجهوا إلى قانون العزل السياسي.
وأعلنت حركة «شباب 6 أبريل»، عدم مشاركتها في المليونية اليوم التي دعت لها الإخوان، للدفاع عن مصالحها الخاصة، مؤكدين إلتزام الحركة بالدعوة والمشاركة في فاعليات جمعة «تقرير المصير» يوم 20 أبريل المقبل بميدان التحرير بالقاهرة، والميادين الرئيسية بمختلف المحافظات لرفض المادة 28 من الإعلان الدستوري التي تحصن لجنة انتخابات الرئاسة بشكل يفتح الباب أمام الشكوك في نزاهة العملية الانتخابية.
فى نفس الوقت، نفت الحركات السياسية والائتلافات الثورية المشاركة في جمعة تقرير المصير 20 إبريل المقبل، عن مشاركتها في الدعوات التى أطلقها الإخوان المسلمون، وعدد من التيارات الإسلامية للدعوة إلى مليونية اليوم اعتراضًا على ترشح "عمر سليمان"، وللمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي على فلول نظام مبارك، مؤكدين على التزامهم بالنزول في التظاهرات التي دعوا إليها في 20 إبريل المقبل.
وعلى مستوى الأحزاب، اعتبر حزب التجمع، من خلال بيان صادر عنه أمس - الخميس أن الدعوة للاحتشاد بميدان التحرير اليوم الجمعة، والتي يقوم بها حزبي الحرية والعدالة، والنور، والجماعات الإسلامية، «دعوة لا تخص القوى الثورية» التي وقفت موحدة ضد سلطة وحكم حسني مبارك حتى إسقاطه واستمرت في الضغط من خلال كل ميادين مصر من أجل استكمال الثورة بإسقاط كامل النظام وليس رموزه فقط.