إشادة بجهود مصر في إتمام المصالحة الفلسطينية والدعوة إلي استمرارها تشهد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الخميس »ماراثون« سياسي مع بداية أعمال الدورة العادية ال431 علي المستوي الوزاري.. والذي يستمر طوال ساعات النهار حيث من المقرر عقد 4 جلسات افتتاحية وختامية وجلستي عمل بالإضافة إلي جلسة خاصة لمناقشة التحضيرات والإعداد للقمة الاستثنائية المقرر عقدها في 91 أكتوبر القادم في مدينة سرت الليبية.. ويتضمن جدول أعمال الدورة 72 بندا تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك وفي مقدمتها التحضير للقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية الثابتة التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ في 91 يناير القادم. وكذلك تطورات القضية الفلسطينية وما يرتبط بها من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وقال أحمد بن حلي نائب الأمين العام بأن وزير الخارجية الفلسطيني سيقوم بعرض تقرير مفصل عن جولات المفاوضات المباشرة خلال الأسبوعين الماضيين. وأضاف بأن هناك مشروع قرار بهذا الخصوص تم مناقشته علي مستوي المندوبين ورفعه إلي وزراء الخارجية العرب وكذلك الاجراءات الإسرائيلية في القدس والوضع في الجولان، والتضامن مع لبنان، والوضع في العراق. ويسبق أعمال الدورة العادية ثلاثة اجتماعات مهمة في مقدمتها اجتماع هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات والتي تضم ترويكا مجلس الجامعة العربية علي مستوي القمة وهم وزراء خارجية قطر وليبيا والعراق، مع ترويكا مجلس الجامعة سوريا والصومال والعراق، والأمين العام للجامعة عمرو موسي، ومن بين أهم الموضوعات المطروحة قرار قمة سرت بزيادة الدعم المالي لصندوقي الأقصي والقدس إلي نصف مليار دولار لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ومدي التزام الدول العربية بتنفيذ القرار، ويعقبه اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بالسودان والتي تضم 9 دول عربية وموسي هي مصر والإمارات والجزائر والسعودية، والسودان، سورية، سلطنة عمان، ليبيا، اليمن حيث ستقوم اللجنة بالبحث في آخر تطورات علي صعيد الوضع في السودان، خاصة بعد إضافة بند علي جدول الأعمال، حيث سيتم التأكيد علي الموقف العربي من رفض حكم المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس عمر البشير الذي لا يساعد وفقا للرؤية العربية علي أمن واستقرار السودان، ودعم الاجراءات التي اتخذتها الحكومة السودانية لتنفيذ اتفاقية السلام الشامل عام 5002 خاصة الاستفتاء علي حق تقرير المصير في جنوب السودان أول العام القادم، وكذلك حسم الخلاف حول منطقة أبيي الغنية بالبترول أما الاجتماع الثالث فهو لاعضاء اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة الوضع في الصومال، وتضم 11 دولة عربية بالإضافة إلي الأمانة العامة وهي مصر والأردن، وتونس والجزائر وجيبوتي والسعودية والسودان والصومال، وسلطنة عمان واليمن وليبيا، حيث من المقرر أن يعرض وزير خارجية الصومال تطورات الوضع هناك والتحديات التي تواجه الحكومة الحالية بالإضافة إلي التزامات الدول العربية بتقديم الدعم المالي للصومال علي ضوء اللقاء الذي تم منذ حوالي شهرين مع المندوبين الدائمين في الجامعة العربية أثناء زيارة الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد للقاهرة حيث رفع المندوبون توصية للوزراء بتخصيص عشرة ملايين دولار بشكل عاجل لدعم الحكومة الصومالية.. وعلمت الأخبار أن الاجتماع الوزاري الخاص بمناقشة التحضير والاعداد للقمة الاستثائية المقرر عقدها في سرت ستناقش الوثيقة التي تم التوصل إليها في القمة الخماسية التي عقدت في يونيو الماضي في سرت وضمت الرئيس حسني مبارك والعقيد معمرا لقذافي والرئيس اليمني علي عبدالله صالح والرئيس العراقي جلال طالباني وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة والخاصة بتطوير منظومة العمل العربي المشترك والجامعة العربية في ضوء ما تم التوصل إليه من رؤي وردود من الدول العربية في انتظار عرض الوثيقة النهائية علي القادة العرب لاقرارها. وبدء تنفيذها. وكان مجلس الجامعة العربية علي مستوي المندوبين الدائمين قد اختتم أعماله أمس والتي عقدت علي مدار يومين بمقر الأمانة العامة برئآسة السفير قيس العزاوي مندوب العراق الدائم لدي الجامعة حيث أقرت عدد من القرارات ومشروعات القوانين لطرحها علي وزراء الخارجية ومن أهمها مشروع حول القضية الفلسطينية ويحمل عنوان »متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام العربية واشاد المندوبون بالجهود المصرية المبذولة باتجاه المصالحة الفلسطينية والدعوة إلي استمرار بذلها بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني.