اعلنت الولاياتالمتحدة ان تدشين اول مفاعل نووي ايراني بمساعدة روسيا يؤكد ان طهران "ليست بحاجة الي امتلاك قدرة علي تخصيب" اليورانيوم ويجدد الشكوك في صدق نواياها.جاء ذلك ردا علي اعلان موسكووطهران امس الاول افتتاح اول محطة نووية ايرانية في بوشهر جنوبايران في 21 اغسطس الجاري. وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس ان "روسيا تؤمن الوقود النووي وتستعيده" بعد استخدامه.واضاف ان هذا يثبت ان ايران "ليست بحاجة الي امتلاك قدرة علي التخصيب اذا ما كانت نواياها كما تقول تطوير برنامج نووي سلمي".واوضح جيبس ان استخدام الوقود النووي الروسي "يظهر انه اذا ما كان الايرانيون صادقين بشان الطبيعة السلمية لبرنامجهم يمكن تلبية حاجاتهم من دون الخوض في برنامج تخصيب خاص بهم مما يطرح السؤال عن دوافعهم". وقالت وزارة الخارجية إنها لا تري في بوشهر خطرا متمثلا في نشر الأسلحة النووية لكنها أكدت علي بقاء المخاوف الأوسع بشأن الغرض من البرنامج النووي الإيراني. وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان ان "دعم روسيا لبوشهر يؤكد علي أن إيران لا تحتاج إلي قدرات تخصيب حقيقية إذا كانت نواياها سلمية تماما". وأشار تونر إلي أن اتفاق الوقود مع روسيا يشبه اتفاقا أوسع لعرض لتبادل الوقود النووي عرضته القوي الغربية علي إيران علي أمل أن توقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. ومن جانبها، اكدت فرنسا أن قيام روسيا ببناء محطة بوشهر النووية في إيران مطابق للقرارات الدولية. واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية كريستين فاج أن التعاون الروسي الإيراني في مجال الطاقة النووية السلمية لا يخالف القرارات الدولية ولا العقوبات المفروضة علي طهران لمنعها من استخدام برنامجها النووي لأغراض عسكرية. وأوضحت فاج أن القرارين 1737 و1747 سمحا بشكل استثنائي لموسكو بإنهاء تجهيز محطة بوشهر والذي تم تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكن باريس رأت أن تزويد روسيا المحطة المذكورة بالوقود النووي يجب أن يشكل دافعا لإيران لوقف كل انشطتها النووية الحساسة وفقا لما تقتضيه القرارات الدولية وبخاصة القرار 1926 الصادر في يونيو الماضي. ووفقا لفاج فإنه يحظر علي إيران استخدام وقود غير الوقود الروسي في محطة بوشهر وبالتالي فإن إيران لا تستطيع التحجج بإنتاج الوقود لهذه المحطة لتخصيب اليورانيوم.