قررت وزارة الخزانة الأمريكية منع البنوك والشركات الاجنبية من التعامل مع النظام المالي الامريكى في حالة تعاملها مع كيانات وأشخاص تخضع لعقوبات الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية أن هذا القرار يأتي تطبيقا لما صدق عليه الكونجرس في شهر يونيو الماضي من قواعد تقضي بمنع البنوك الأجنبية من التعامل بالدولار و الشركات الأجنبية من فتح حسابات مصرفية في بنوك الولاياتالمتحدة في حالة إثبات دخولها في معاملات مع أي شخص أو جهة يشتبه بتورطها في أنشطة إيران النووية والصاروخية. وقالت الصحيفة إن الكيانات المعنية بالقرار تشمل قوات الحرس الثوري الإيراني, وأضافت أنه من المقرر أن يبدأ ستيوارت ليفي, وكيل وزارة الخزانة الامريكي, بجولة في عدد من دول الشرق الأوسط من بينها الامارات ولبنان لشرح القانون الجديد, وأضاف أنه لن يكون في مصلحة واشنطن البدء في العمل وفقا للقانون الجديد بدون إنذار وتوضيحات مسبقة. وفيما يخص الافتتاح الوشيك لمفاعل بوشهر النووي في إيران, أوضح علي صالحي مساعد الرئيس الايراني محمود نجاد ورئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية أن تاريخ21 أغسطس الجاري والذي حددته طهران قبل يوم لبدء العمل بالمفاعل يعني تحديدا البدء في نقل الوقود إلي منشأت المفاعل وليس تشغيله الفعلي. وفي إطار ردرد الفعل المستمرة, أعلنت الخارجية الفرنسية أن تزويد روسيا مفاعل محطة بوشهر النووية الإيرانية لتوليد الكهرباء بالوقود, يعد سببا إضافيا لكي توقف إيران أنشطتها النووية الحساسة. من جانبه, أعلن البيت الأبيض علي لسان المتحدث باسمه روبرت جيتس, أن تدشين بوشهر يؤكد أن طهران ليست في حاجة إلي إمتلاك القدرة علي تخصيب اليورانيوم ويزيد الشكوك حول صدق نواياها, خاصة وأن روسيا تلتزم بتأمين إحتياجات المفاعل من الوقود النووي واسترداد مخلفاته. في الوقت نفسه, توقع منوشهر مكي وزير الخارجية الإيراني أن يفضي أي هجوم علي بلاده بدخول الولاياتالمتحدة في مواجهة مع نتائج أكثر مأساوية مما يجري في أفغانستان والعراق, وأن الصراع مع طهران سيكون بلا نهاية وفقا لتعبيره. وانتقد الوزير الإيراني الإتحاد الأوربي لانتهاجه سياسة مشابهة لأمريكا فيما يخص مسألة العقوبات, معتبرا أن أوروبا بمثابة الخاسر الوحيد من وراء الفرض المتكرر للعقوبات, مشددا عليأن بلاده سوف تجعل الغرب يندم علي مثل هذه الخطوة. وفي إعداد مبكر لمعسكرات الحرب المرتقبة في الشرق الأوسط, أعلن رئيس رومانيا ترايان باسيسكو إن بلاده ستتخذ جانب إسرائيل وحلف شمال الأطلنطي في حالة نشوب نزاع مع إيران, معربا عن أمله في الوقت نفسه في حل النزاع مع إيران عبر الوسائل الدبلوماسية وفرض العقوبات. ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية علي موقعها الإليكتروني أمس عن باسيسكو تصريحاته التي أدلي بها خلال زيارة الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إلي رومانيا والتي تعد الأولي من نوعها. علي صعيد منفصل, ذكرت مصادر صحفية إيرانية أن متمردين أكرادا قتلوا أحد قادة الحرس الثوري الإسلامي وأثنين من أفراد الميليشيا الإسلامية الباسيدج في مواجهات جرت شمال غرب إيران ولكن بدون ذكر أي تفاصيل إضافية.