اكد علي اكبر صالحي مدير وكالة الطاقة الذرية الايرانية انه سيتم تدشين محطة بوشهر، اول محطة نووية للطاقة في البلاد، الاسبوع المقبل تأكيدا لما اعلنته روسيا التي ساعدت في بناء المحطة. وقال صالحي "نحن نحضر لنقل الوقود داخل المحطة الاسبوع المقبل.. وبعد ذلك سنحتاج الى سبعة الى ثمانية ايام لنقله الى المفاعل". وبعد سنوات من التأخير وفي وقت سابق الجمعة اعلن سيرغي نوفيكوف الناطق باسم الوكالة الذرية الروسية (روساتوم) ان روسيا ستقوم في 21 اغسطس بتدشين تشغيل المحطة النووية الواقعة جنوبايران عبر تزويد المفاعل بالوقود.
وقال المتحدث انه "سيتم شحن المفاعل بالوقود في 21 اغسطس. وانطلاقا من تلك اللحظة، سيصبح مفاعل بوشهر منشأة نووية". واضاف "يمكن اعتبار ذلك التدشين الفعلي للمفاعل". وانتهت اعمال بناء محطة بوشهر رسميا في فبراير 2009 ثم سلمت روسياايران الوقود النووي اللازم لتشغيلها.
وذكر المتحدث ان شحن المفاعل بالوقود سيكون خطوة مهمة على طريق تشغيله في أول محطة نووية في الجمهورية الاسلامية وان كان المفاعل لن يعتبر قد بدأ التشغيل في هذا التاريخ. وقال سيرجي نوفيكوف المتحدث باسم روساتوم في اتصال هاتفي "الوقود سيشحن يوم 21 اغسطس. هذا بداية الاطلاق الفعلي (للمفاعل)".
ونقلا عن موقع على الانترنت تابع للهيئة النووية الروسية قالت وكالة ايتار تاس الروسية للانباء في وقت سابق ان روسيا ستشغل المفاعل في المحطة النووية الايرانية يوم 21 اغسطس. وتم سحب البيان من الموقع ولم يصدر له اي تصحيح على الفور. وقال فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الروسي في 18 مارس ان روسيا تعتزم بدء تشغيل مفاعل بوشهر في صيف عام 2010.
الى ذلك اعلن البيت الابيض الجمعة ان تدشين اول مفاعل نووي ايراني بمساعدة روسيا يؤكد ان طهران "ليست بحاجة الى امتلاك قدرة على تخصيب" اليورانيوم ويجدد الشكوك في صدق نواياها.
وردا على اعلان موسكووطهران الجمعة تدشين اول محطة نووية ايرانية في بوشهر (جنوب) في 21 اغسطس، اشار المتحدث باسم الرئاسة الامريكية روبرت جيبس الى ان "روسيا تؤمن الوقود النووي وتستعيده" بعد استخدامه.
وتابع ان هذا يثبت ان ايران "ليست بحاجة الى امتلاك قدرة على التخصيب".
وتشتبه الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول الغربية بسعي ايران لامتلاك السلاح الذري تحت ستار برنامجها النووي، فيما تنفي ايران ذلك مؤكدة ان برنامجها محض مدني.
وفرض مجلس الامن الدولي على طهران في التاسع من يونيو مجموعة رابعة من العقوبات لارغامها على وقف نشاطات تخصيب اليورانيوم، وعلى الاثر اقرت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات احادية استهدفت قطاعي المصارف والطاقة الايرانيين.