دعا الرئيس محمد حسني مبارك إلى التخلص من الإجراءات الحمائية والتعاون بين الدول الغنية والفقيرة لمحاربة الجوع في إطار برنامج عمل دولي للتعامل مع قضية الأمن الغذائي التي تواجه تحديا بسبب ظاهرة التغير المناخي. وطالب - خلال كلمة أمام قمة الفاو - بتفعيل فوري للإجراءات قصيرة الأجل لمواجهة نقص الغذاء بما في ذلك توفير التمويل الكافي للآليات الدولية القائمة وتعزيز قدرتها على تقديم المساعدات الغذائية والإنسانية على نحو سريع وفعال والوصول بها للفئات الأكثر احتياجا وتعرضا للتهميش وبخاصة النساء والأطفال . وأكد الرئيس أن تحقيق الأمن الغذائي بالدول النامية ليس بمعزل عن مجمل جهودها من أجل التنمية الشاملة في مجالات الاقتصاد والبنية الأساسية وشبكات الطرق والنقل ومنافذ التوزيع وهياكل تجارتها الداخلية، كما يرتبط بجهودها لتحقيق التنمية البشرية السيطرة على الزيادة السكانية وتطوير التعليم. وأرجع ضرورة المشاركة في قمة الفاو إلى إبقاء قضية الأمن الغذائي والتصدي للمضاربة بأقوات البشر على الأجندة الدولية خاصة وأن التعاون الدولي في هذا الصدد لم يصل بعد للمستوى اللازم والمطلوب. وبدأت الاثنين بمقر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة " الفاو" في روما أعمال القمة العالمية حول الأمن الغذائي لبحث سبل الحد من ارتفاع معدلات الجوع في العالم ، والتي تجاوزت المليار شخص للمرة الأولي في 2009. ووضع "إعلان روما" التخلص من الجوع هدفا فضلا عن تفعيل نظام حوكمة ومراقبة وتنسيق لكافة الأطراف ذات الصلة فيما يعرف ب"سلسلة الغذاء" بدءا من المنتج وحتى المستهلك مرورا بشركات تصنيع الغذاء ومصدريه ومستورديه والمسئولين عن جودة وسلامة الغذاء والخدمات والتجهيزات. وبجانب مصر ، تستضيف القمة أكثر من 190 دولة منها 66 دولة تشارك على مستوى رئيس دولة أو رئيس حكومة إلى جانب ممثلي عدد كبير من المنظمات والمؤسسات الدولية ذات الصلة والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كى مون.