حدت الازمة المالية العالمية من حركة البيع في سوق العصافير بمصر مع تراجع القوة الشرائية للمستهلك الراغب في اقتنائها، فضلا عن حلول موسم الهجرة إلي أوروبا. ويؤكد أحمد سيد - تاجر عصافير- ان حركة البيع تراجعت كثيرا بسبب الأزمة المالية، بالإضافة إلي ان موسم الصيف الذي تقل فيه حركة بيع العصافير لارتفاع درجات الحرارة وهجرتها إلي مناطق أكثر اعتدالا في أوروبا، فضلا عن فيروس "أنفلونزا الطيور". ودلل على تراجع حركة المبيعات، بانها كانت في السابق تتخطي ال 700 جنيه يوميا منذ شهر، أما الآن فإن إجمالي المبيعات اليومية لا يتعدي 200 جنيه، مما جعلها تجارة غير مربحة. وحول المناطق التي يتم جلب العصافير منها، اشار سيد - بحسب صحيفة الجمهورية - الى ان العصافير تتواجد بمناطق متفرقة بالدلتا، والصعيد والتي تتواجد بها الاشجار بكثافة، ويكثر هناك تمركز العصافير، ثم تورد إلينا، حيث نتولي رعايتها وبيعها للمستهلك. من جهته، لفت خالد عبدربه - تاجر- إلي ضعف القوة الشرائية للمواطنين، حيث ان الزبون الذي يشتري بمبلغ 100 جنيه أصبح الآن يشتري ب 20 جنيها فقط. الا انه يرى في نفس الوقت ان حالة البيع متوسطة، وذلك لان العصافير لا تتأثر بهذا الوباء لانها لا تستطيع الطيران في الهواء، كما ان أشكالها وألوانها تجذب أي شخص نحو شرائها. وأوضح ان أفضل أنواع العصافير هو، الاسترالي والذي يباع بسعر 35 جنيها للزوج والفيشي يباع بسعر 50 جنيها للزوج والتيل 70 جنيها للزوج. وتجرعت مصر شأنها شأن دول العالم كأس الازمة المالية العالمية، التي طالت مناحي كثيرة من الحياة ولم يسلم منها قطاع صغير او كبير، وتسببت في عودة 7 الاف عامل مصري من الخارج، واغلاق مصانع محلية لتزيد الضغوط على - اكبر دولة من حيث عدد السكان- مع ارتفاع نسبة البطالة بالبلاد الى 9.4% خلال الربع الاول من 2009، وتراجع النمو خلال نفس الفترة ليصل الى 4.3 %. (الدولار يساوي 5.598 جنيهات مصرية)