تراجع سعر الحديد والأسمنت بالإسكندرية خلال الفترة السابقة، بسبب استمرار إحجام المستهلكين عن الشراء، الأمر الذى دفع عددا كبيرا من التجار الى البيع بأقل من الأسعار المعلنة والتنازل عن جزء من هامش أرباحهم، فى خطوة منهم لتنشيط السوق. قال عبدالرازق الدسوقى، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة الاسكندرية، إن السوق تعانى ركودا واضحا منذ عدة أسابيع، وسجلت حركة بيع الحديد تراجعات مستمرة وصلت إلى أكثر من 40%، فى الوقت الذى تتكدس فيه المخازن بكميات ضخمة من الحديد سواء التى تم إنتاجها أو التعاقد عليها. وأضاف: «الأزمة امتدت أيضا إلى سوق الأسمنت وانخفضت المبيعات إلى الثلث تقريبا نتيجة عدم الإقبال على أعمال البناء بالمحافظة»، مشيرا إلى معاناة الوكلاء والتجار بسبب توقف المبيعات، حيث سجل سعر طن الحديد المستورد 2750 جنيها بينما سعر الأسمنت حوالى 485 جنيها، وهى أسعار تقل كثيرا عن الأسعار المعلن عنها من قبل الدولة. وقال إبراهيم العربى، تاجر، إن حركة المبيعات مع بداية الشهر شهدت تحركا طفيفا إلا أنها لم تستمر كثيرا بسبب توقع المستهلكين انخفاضاً جديداً، مشيرا إلى أن التجار يقومون حالياً بتصريف أعمالهم وطلباتهم من خلال المصانع مباشرة، حتى لا ترتفع أرصدة المخزون لديهم لتقليل النفقات وتحقيق خسائر كبيرة. وتوقع أحمد الرشيدى، نائب رئيس شعبة الأسمنت بغرفة الاسكندرية، حدوث رواج فى مواد البناء خلال الفترة المقبلة، تزامنا مع عودة العمالة الخارجية وانتهاء الموسم الدراسى.
