قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انه مستعد لبدء محادثات سلام مع الفلسطينيين على الفور لكنه لم يشر الي دولة فلسطينية. ويتحدث نتنياهو من اسرائيل عبر الاقمار الصناعية الي مؤتمر تنظمه لجنة العلاقات العامة الامريكية الاسرائيلية (ايباك) -وهي جماعة ضغط امريكية بارزة مؤيدة لاسرائيل- وقال "نحن مستعدون لاستئناف مفاوضات السلام دون أي تأخير ودون أي شروط مسبقة." وتطرق نتنياهو إلى مقاربة "ثلاثية المسارات" نحو السلام تتضمن محادثات بشأن القضايا السياسية ودعم الاقتصاد الفلسطيني وتعزيز قوات الامن الفلسطينية. ومنذ أن تولى منصبه على رأس حكومة يمينية جديدة في 31 من مارس/اذار لم يتحدث نتنياهو بشكل محدد عن انشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وهي قضية ذات اولوية لدى الولاياتالمتحدة والعرب. وفي كلمة امام ايباك امس الاثنين قال الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ان الحكومة الاسرائيلية الجديدة تريد السلام مع كل العرب لكنه لم تصدر عنه ايضا اشارة محددة الى اقامة دولة فلسطينية. وسيجتمع بيريز مع الرئيس الامريكي باراك اوباما بعد ساعات الثلاثاء في البيت الابيض. ويرفض الزعماء الفلسطينيون أي فكرة "لسلام اقتصادي" ويقولون ان المحادثات مع اسرائيل لا يمكن ان تستأنف الا عندما يلتزم نتنياهو بمبدأ دولة فلسطينية. وموقف نتنياهو قد يضعه على طريق صدام مع اوباما الذي أكد مبعوثه الخاص جورج ميتشل التزام الرئيس الامريكي بحل "يقوم على دولتين" يتضمن انشاء دولة فلسطينية الي جوار اسرائيل لانهاء صراع مضى عليه 6 عقود. ويعتزم نتنياهو زيارة واشنطن في 18 مايو/ايار لإجراء محادثات مع اوباما قد توضح فرص استئناف محادثات السلام التي تساندها الولاياتالمتحدة والتي تعثرت العام الماضي وسط نزاعات بشان الحدود ومصير القدس واللاجئين الفلسطينيين. وأوقف الفلسطينيون المحادثات بعد ان شنت اسرائيل حملتها العسكرية على غزة اواخر ديسمبر/كانون الاول. وفي حين قال نتيناهو انه لا يحدد أي شروط مسبقة للمحادثات الا انه اضاف انه سيتعين على الفلسطينيين الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية من اجل التوصل لاتفاق سلام نهائي. ويخشى الفلسطينيون ان الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية قد يساعد الزعماء الاسرائيليين على رفض أي عودة للاجئين الفلسطينيين الذين فروا أو اجبروا على مغادرة ديارهم اثناء حرب 1948. (رويترز)