علم اليوم السابع أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو سيلتقى يوم الاثنين المقبل بالرئيس مبارك فى مدينة شرم الشيخ. وأشارت مصادر إلى أن مباحثات الرئيس مبارك ونتانياهو ستتناول السياسات الإسرائيلية لتوسيع الاستيطان، وتأكيد الموقف المصرى الرافض لفكرة يهودية الدولة الإسرائيلية، كما ستتناول الأفكار الخاصة بالانسحاب الإسرائيلى من جنوب لبنان. وأكدت المصادر أن نتانياهو لن يصطحب معه خلال زيارته وزير خارجيته أفيجدور ليبرمان وفقاً لما أكده قبل ذلك الرئيس مبارك. ودعا نتانياهو أمس الاثنين، إلى مقاربة "جديدة" من أجل التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين تتضمن استئنافاً فورياً للمحادثات بدون شروط. ولم يشر نتانياهو الذى كان يتكلم من القدس أمام إيباك (لوبى داعم لإسرائيل فى الولاياتالمتحدة) إلى حل الدولتين (إسرائيلية وفلسطينية) الذى يدعو إليه الرئيس الأمريكى باراك أوباما. وقال خلال المؤتمر السنوى لإيباك "أعتقد أنه من الممكن التوصل (إلى سلام)، ولكن أعتقد أن هذا الأمر يتطلب مقاربة جديدة". وأضاف أن "هذه المقاربة الجديدة التى اقترحها تسلك طريقاً ثلاثياً نحو السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، طريقاً سياسياً وطريقاً أمنياً وطريقاً اقتصاديا". وأوضح أن "الطريق السياسى هو أننا مستعدون لاستئناف مفاوضات السلام بدون تأخير وبدون شروط مسبقة وبأسرع وقت ممكن يكون أفضل". يتضمن الطريق الأمنى مواصلة المحادثات التى تضم الجنرال الأمريكى كيث دايتون بالتعاون مع الأردنيين والسلطة الفلسطينية، التى يترأسها الرئيس محمود عباس من أجل دعم قوات الأمن الفلسطينية. كما أوضح أن "الطريق الاقتصادى يعنى أننا مستعدون للعمل معاً من أجل رفع أكبر عدد ممكن من العقبات من أمام تنمية الاقتصاد الفلسطينى". وقال أيضاً "نريد أن نعمل مع السلطة الفلسطينية على هذا الطريق ليس كبديل عن المحادثات ولكن كمحرك لها". مضيفاً فى ظل تصفيق الحاضرين "أريد أن يعرف الشبان الفلسطينيون أن لهم مستقبلاً أريد أن يحصلوا على الوظائف". واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه مع هذه المقاربة "الواقعية" وبمساعدة أوباما وعباس "يمكننا أن نزيل الشكوك ويمكننا أن نفاجئ العالم". كما حذر نتانياهو الذى سيزور البيت الأبيض فى مايو من أنه لن يكون هناك سلام بدون أمن. وقال "لن نساوم أبداً على أمن إسرائيل. ثانياً، كى يتم التوصل إلى اتفاق سلام نهائى يجب أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية".