نجحت قوات الجيش الجزائرى فى القضاء على خمسة ارهابيين بينهم أمير لم يحدد هويته والقبض على عدد أخر بعضهم من جنسيات أفريقية مختلفة يرجح أن يكونوا من تشاد ومالى والنيجر وموريتانيا ، وذلك خلال حملات تمشيط موسعة استمرت خمسة أيام . وأفاد مصدر عسكرى بأن الإرهابيين الخمسة ينتمون لمجموعة "أبى زيد وبلمختار" التى تعمل تحت لواء تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الاسلامى جنوب شرق البلاد ، وأوضح أن القتلى كانوا يرتدون ألبسة عسكرية ومسلحين بشكل جيد وهو أمر أكدته كميات الأسلحة التى تم ضبطها خلال العملية والتى تمثلت فى قطعتى سلاح ثقيلتين من نوع "دوشكا" وخمسة رشاشات "كلاشنيكوف" ومسدس آلى وكمية كبيرة من الذخيرة وعدد من السيارات . وأكد المصدر أن هذه الحملات كانت قد أنطلقت مساء الثلاثاء الماضى إثر تعرض مروحيتى استطلاع تابعتين للجيش الوطنى الشعبى لاطلاق نار كثيف بولاية ورقلةجنوب شرق البلاد ، بعد اقترابهما من الموقع الذى كانت تتجمع فيه هذه الجماعات المسلحة مستعملة سيارات رباعية الدفع حيث كان الرد سريعا بعملية قصف صاروخى شلت حركة الإرهابيين عند محاولتهم استغلال حلول الظلام للانتشار ثم الانسحاب. وصرح المصدر أن فلول الارهاب وعصابات التهريب والجريمة المنظمة لن يكون لها مكان أو أمان فى كل الصحراء الجزائرية ، مشيرا إلى أن عملية المطاردة والاستطلاع لا تزال متواصلة حتى الآن بالوسائل والفعالية المطلوبة وهو ما يعنى أن الساعات القادمة قد تحمل معطيات جديدة فى هذا الموضوع. من جهة أخرى ، تمكنت قوات الجيش الوطنى الشعبى من إلقاء القبض على إرهابيين اثنين وقتل ثالث خلال حملة تمشيط بمنطقة أم الكماكم بولاية تبسة بأقصى الشرق الجزائرى ، وينتمى هؤلاء الارهابيين الثلاثة لمجموعة /العتروس/ التى قضت عليها قوات الامن نهاية العام الماضى وهى المجموعة التى تورطت فى اختطاف وقتل ثلاثة رعاة بالولاية ، كما ألقت قوات الامن القبض على ثلاثة أشخاص بتهمة عدم الإبلاغ عن تحركات عناصر ارهابية بالولاية. وتشهد ولايات الشرق الجزائرى حاليا حملات تمشيط واسعة لملاحقة فلول الجماعات الارهابية المتحصنة فيها.