تراجع أسعار الذهب اليوم الخميس 25 سبتمبر في بداية التعاملات    أسعار الأسماك والخضراوات والدواجن اليوم 25 سبتمبر    أسعار المأكولات البحرية والجمبري اليوم الخميس 25-9-2025 في محافظة قنا    عاجل| وزير الخارجية يلتقي ب القائم بأعمال مستشار الأمن القومي الأمريكي    رئيس الوزراء يعود من نيويورك.. ويترأس اجتماع الحكومة الأسبوعي اليوم    جدول ترتيب الدوري الإسباني قبل مباريات اليوم    في هذا الموعد.. ماجد المهندس يحيي حفلًا غنائيًا في عمان    دعاء الفجر| اللهم اجعل لنا نصيبًا في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال    ترامب يعلن عن خطة لإنهاء الحرب في غزة.. إليكم أبرز البنود    تونس وأسطول الصمود العالمي.. تسهيلات الدولة وضغوط الخارج    الرئيس السيسي يصدر قرارًا جمهوريًا جديدًا.. تعرف عليه    طقس اليوم الخميس.. أمطار على السواحل وعاصفة ترابية بالمناطق الجنوبية    يانجوانج يو9 إكستريم أسرع سيارة كهربائية في العالم    الفلبين تأمر بإجراء عمليات إجلاء مع اقتراب عاصفة بوالوي من ساحلها الشرقي    5 مكملات طبيعية تخفض مستويات الكرياتينين وتدعم صحة الكلى    الدولار الأمريكي يلامس أعلى مستوياته اليوم الخميس 25-9-2025 عالميًا.. وتأرجح أسعار العملات الأجنبية الأخرى    الأبيض شكله أحلى ولكن، شوقي غريب يكشف توقعاته لمباراة القمة بين الأهلي والزمالك (فيديو)    تعيين الإعلامي شادي شاش رئيسًا لقناة إكسترا نيوز    موعد إجازة نصف العام الدراسي 2026.. التفاصيل كاملة ل نهاية الترم الأول    فصل طالب تعدى على «معلم» بالقليوبية.. وحبسه على ذمة التحقيقات    غضب بين أهالي «المنايل» لنقل «المدرسة التجارية»    «صاحبي العزيز».. أحمد السقا يحيي ذكرى رحيل والده رائد مسرح العرائس في مصر    «متصدرش للناس أمر مش حقيقي.. والجماهير تجاهلت اعتذارك».. مدحت شلبي يهاجم الخطيب    رسمياً ترقيات الأزهر 2025.. اعتماد حركة تشمل 31288 معلمًا ومعلمة    «توخوا الحذر».. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم: 3 ظواهر جوية تضرب البلاد    «حمادة طلع مصطفى».. متهم ينتحل اسم شقيقه للهروب من عقوبة المخدرات و«جنايات المنيا» تحبسه عامًا بتهمة التزوير    قلق فى الزمالك قبل مواجهة «الأحمر»    «مفيش مدرب يتكلم وحش عن لاعبه».. أشرف قاسم ينتقد يانيك فيريرا    تكييف الصالة، لاعبو تنس الطاولة يكشفون مفاجأة عن وفاة زميلهم بشكل مفاجئ (فيديو)    لا يظهرون المودة والاهتمام.. 6 أبراج تهمل شريكها (منها الحمل والجوزاء)    عضو بفرقة BTS يشتري عقارا فاخرا في سيول بمبلغ خيالي    مؤسسة «هيكل» تحتفل بذكرى ميلاد «الأستاذ» وتكرم الفائزين بجائزة «الصحافة العربية»    فيضان مدمر يداهم السودان وارتفاع المنسوب في مصر، خبير يحذر من خطر قادم من سد النهضة    بعد انتهاء الصيف.. الموعد الرسمي لتطبيق التوقيت الشتوي 2025 في مصر (تأخير الساعة 60 دقيقة)    على مرضى القولون العصبي الحذر.. 6 أضرار لمكون غذائي شهير    قد يكون علامة على مشكلة صحية.. ما أسباب رائحة البول النفاذة؟    نتنياهو: إسرائيل تتفاوض بشأن اتفاق أمني مع سوريا    بدون مرموش.. مانشستر سيتي يتأهل رفقة كبار إنجلترا في كأس الرابطة    "محافظ سوهاج" و"مدير الأمن"..يشنان حملة مكبرة بمركز المنشاه    مصرع طفل وإصابة 5 مواطنين في انقلاب دراجة نارية وتوك توك في حادثين بإسنا والقرنة    انفراد.. جيسون بيتمان وجود لو يكشفان ل"اليوم السابع" تفاصيل مسلسل Black Rabbit    يلا علشان ترجعى البيت بسرعة.. رسالة ابن رحمة أحمد لها فى المستشفى    ضبط متهم بعد انتشار فيديو يظهر قيامه بفعل فاضح لطفلة قاصر في جمصة    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 25 -9-2025 في بني سويف    ضبط طالبة ظهرت في فيديو مشاجرة أمام مدرسة بمصر القديمة    أسعار الحديد في أسيوط اليوم الخميس    رئيس إيران لماكرون: لا نسعى لقنبلة نووية.. ومستعدون لمناقشات أوروبية    الأهلي يترقب مصير جراديشار قبل القمة.. ولاجي يوافق مبدئيًا على تدريب الفريق    كيفية إضافة المواليد الجدد على بطاقة التموين عبر بوابة مصر الرقمية    رئيس جامعة طنطا يفتتح فعاليات ندوة "التحديات النفسية في الحياة الجامعية"    فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم قرية بورين جنوب نابلس    البابا تواضروس: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وطنية وحاضرة دائمًا في الحركة الوطنية    مراجعة شاملة ل95 منشأة طبية بالفيوم لضمان جودة الخدمات الصحية    قرار عاجل من تعليم الفيوم بعد واقعة اعتداء معلم على طالب    أمين الفتوى: ما يجري في غزة معركة بين الحياة والظلم(فيديو)    خالد الجندي: الإنسان الذي اختار طريق الكفر في الدنيا لا يمكنه طلب الرحمة بعد فوات الأوان    وزير الدفاع يشهد حفل تخرج الدفعة 168 من كلية الضباط الإحتياط    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 24-9-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التجسس على أفريقيا بقاعدة سرية أمريكية فى الجزائر

تحت سقف مكافحة الإرهاب، وفى الوقت الذى تنفى فيه الحكومة الجزائرية خبر إقامة قاعدة أمريكية على الأراضى الجزائرية، أكدت مجلة V.S.D الفرنسية فى عددها الأخير وجود هذه القاعدة تحديدا فى ولاية تمنراست، على بعد 20 كم من الطريق الدولى 3 يوجد مقر هذه القاعدة السرية التابعة للجيش الأمريكى والتى مولها الكونجرس ب500 مليون دولار، وأنشأتها الشركة الأمريكية هالبيرتون.
هذه القاعدة تابعة لجهاز الأمن القومى الأمريكى مهمتها الأساسية التنصت على الجماعات الإرهابية فى دول الشرق الأوسط إلا أن هناك شكوكا كبيرة حولها نظرا لحالة السرية الشديدة التى تحيط بها، كذلك حول مقرها الذى يقع فى قلب الصحراء الجزائرية.
القاعدة العسكرية الأمريكية فى «تمنراست» - حسب المجلة - تضم حوالى من300 إلى400 عسكرى أمريكى متخصص فى الاتصالات السلكية واللاسلكية من خبراء التنصت مهمتهم التقاط مكالمات الهواتف المحمولة أو الفضائية الشائعة الاستعمال بين الجماعات المسلحة فى الصحراء، وأنّ اهتمام الخبراء الأمريكان لا يتوقف عند التجسس على الجماعات المسلحة فقط، بل امتد إلى التنصت على اتصالات جهاز المخابرات الجزائرى المعروف اختصارا ب DRS الذى وصفته بأنه جهاز معروف بعملياته التضليلية.
كانت دول فى منطقة الساحل والصحراء الأفريقية قطعت خطوة نوعية جديدة باتجاه توحيد جهودها لمواجهة الظاهرة الإرهابية وذلك بتنصيب قيادة عسكرية مشتركة تتولى التنسيق الأمنى والاستخباراتى والعسكرى بين الأجهزة المكلفة بمقاومة الإرهاب وملاحقة عناصر القاعدة فى المنطقة والذين حولوا نشاطهم بشكل لافت نحو الصحارى الشاسعة مقتربين من السواحل الغربية لأفريقيا للتزود بالأسلحة عبر المحيط ودمج أنشطتهم بأنشطة مهربى المخدرات لتوفير الأموال، فضلا عن عمليات خطف الرهائن والحصول على الفديات لإطلاقهم.
الهيكل الجديد يتمثل فى غرفة قيادة مصغرة للعمليات العسكرية تشترك فيها كل من الجزائر ومالى والنيجر وموريتانيا وتحمل اسم «لجنة الأركان العملياتية المشتركة» وقد تمخضت عنها قاعدة تمنراست التى تم الاتفاق عليها خلال اجتماع قادة جيوش الدول الأربع فى 14 أغسطس 2009 والتى تضمنت قرارا مشتركا بإنشاء مركز قيادة للتنسيق الأمنى والعسكرى المشترك يكون مقره مدينة تمنراست الصحراوية الجزائرية.
كانت وزارة الدفاع الجزائرية قد استبقت الحدث معلنة فى بيان لها أن: «هذه اللجنة العسكرية ستتكفل بالإشراف على التنسيق المعلوماتى والعملياتى» فى كل ما يتعلق بمحاربة الإرهاب وتسيير العمليات والمهمات العسكرية المحتملة ضد تنظيم «القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى» والمسلحين وشبكات تهريب السلاح والجريمة المنظمة فى المنطقة. واعتبر البيان أن هذه الخطوة تأتى فى سياق التنسيق والتعاون العسكرى والأمنى ومكافحة الإرهاب بين الجزائر ومالى وموريتانيا والنيجر.
«خطة تمنراست» تتضمن سلسلة من الترتيبات الفنية العسكرية المشتركة، والتعاون فى مجال العتاد العسكرى والتكوين، كما تقوم بدوريات عسكرية فى مناطق الحدود المشتركة لمراقبة تحركات المجموعات الإرهابية المسلحة وضبط الحركة على الحدود.
ووفقا للمجلة الفرنسية فإنه منذ زمن طويل وهناك شك من وجود مثل هذه القاعدة السرية إلا أنه تم التأكد من وجودها من خلال مصادر استخبارات أوروبية، فى واشنطن رفضت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» تأكيد أو نفى وجودها رسميا إلا أنها أكدت وجود ملحق عسكرى من وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA فى تمنراست، ويوم 22 نوفمبر من العام الماضى 2009 عين الرئيس الامريكى باراك أوباما الجنرال وليم كيب وورد الذى يبلغ من العمر60 عاما رئيسا لل «أفريكوم» وهى القيادة العسكرية الأمريكية فى أفريقيا، وكان قد استقبله لدى وصوله إلى الجزائر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فى القصر الجمهورى وكان هو أول من أقنع الرئيس الجزائرى بفتح قاعدة تنصت فى الصحراء الجزائرية، ثم تمت بعد ذلك الاتفاقية بين الطرفين للتنصت على المكالمات التليفونية واستفادة الجزائر من المعلومات التى يتم التوصل إليها.
وبعد يومين من هذا اللقاء - وفقا للمجلة الفرنسية - خرج الجنرال الأسود وورد فى مؤتمر صحفى ونفى تماما وجود مثل هذه القاعدة بعد أن تلقى تعليمات من الرئيس أوباما بضرورة نفى الخبر خوفا من أن يتسبب ذلك فى شحن الرأى العام الجزائرى ضد أى قوات أمريكية موجودة هناك.
بعد هذا النفى، تحديدا يوم 25 نوفمبر من العام الماضى، بدأت ماكينة العمل تدور على قدم وساق للانتهاء من إنشاء القاعدة السرية، حيث تلقى الجنرال الجزائرى عبدالمجيد صاحب قائد المنطقة الرابعة العسكرية فى الجزائر أوامر للتنسيق من أجل وصول المعدات والأجهزة اللازمة إلى مكان القاعدة السرية الجديدة، وقام بالفعل قائد المنطقة الرابعة الجزائرية بإجراء 4 زيارات إلى الولايات المتحدة بين نوفمبر 2009 ويوليو2010 .
وبالفعل أنشئت القاعدة السرية والتى تبعد عن ليبيا بمسافة 200 كم فقط و120 كم من منطقة اليزى الجزائرية التى كانت تعتبر فى بعض الفترات مقرا لتنظيم القاعدة فى المغرب الإسلامى والتى كانت قد اختطفت فى عام2003 عدد 32 سائحا أجنبيا.
القاعدة السرية الأمريكية الجديدة نشرت الكثير من أجهزة التنصت فى المنطقة المؤدية إلى داكار العاصمة السنغالية وحتى الخرطوم العاصمة السودانية ومن الجزائر إلى لاجوس العاصمة النيجيرية، وفى سرية شديدة يوجد داخل مقر القيادة فى القاعدة الأمريكية جيش صغير من الفنيين الذين يقومون بالتنصت على التليفونات الثابتة والمحمولة واستقبال المعلومات إلكترونيا من المنطقة بأكملها، فهل هذه الأجهزة ستكون مهمتها فقط التنصت على المجموعات الإرهابية أم ستقوم أيضا بالتنصت على الدول المجاورة للجزائر فى الشرق الأوسط؟
هذا الفريق - حسب المجلة الفرنسية - يتكون من 300 إلى 400 رجل وليس أكثر من ذلك لكى لا يثير وجودهم شيئا، وقام الجيش الأمريكى بتدريبهم فى معسكر خاص فى بريتوريا وهم مكونون من مجموعة ضباط أمريكيين وعدد قليل من المستشارين المدنيين وخبراء متعاقدين مع البنتاجون وبعض الأشخاص من الجيش المحلى الجزائرى.
فى نهاية تقريرها كشفت المجلة أن الجنرال وورد زار ملك المغرب فى محاولة لإقناعه بإنشاء قاعدة سرية جديدة ثانية على أراضيه مثل التى أنشئت فى الجزائر إلا أن ملك المغرب لم يعط أى رد حتى الآن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.