تسببت انباء عن فرض ضرائب على البورصة المصرية لوقف مسيرة الارتفاعات القياسية في الاسبوع الثالث من يناير 2017 ، وذلك بالرغم من نفي وزارة المالية وادارة البورصة المصرية تطبيق اية ضرائب. وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "إيجي اكس 30" بنحو 3.15 % ليبلغ مستوى 12807 نقطة. وتراجع مؤشر "إيجي اكس 70" للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو 2.65 % ليغلق عند مستوى461 نقطة. وانخفض مؤشر "إيجي اكس 100" الأوسع نطاقا بنحو 2.3 % ليصل الى مستوى 1128 نقطة. وتراجع مؤشر "ايجي اكس 20" متعدد الأوزان بنحو 5.59 % ليبلغ مستوى 12567 نقطة. وخسر راس المال السوقي للأسهم المقيدة بالسوق 17.1 مليار جنيه نحو 612.4 مليار جنيه مقابل 629.5 مليار جنيه في الأسبوع السابق له بنسبة انخفاض بلغت نسبته 2.7 % . واوضح وائل عنبة رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لاحدى شركات ادارة المحافظ المالية ان الأنباء التي ترددت بفرض ضريبة الدمغة كانت له تأثير سلبي كبير على أداء السوق الذي كان ينتظر أي خبر سلبي لحدوث جني أرباح. ووصف عنبة ما شهده السوق بتجميع تصحيحي بعدما صعدت السوق 5000 نقطة بشكل متواصل، وهي من سمات الاتجاه الصاعد، مؤكدا ان المؤشر الثلاثيني سيتجه الى مستويات أعلى متجاوزا 13500 نقطة. من جانبه اضاف ايهاب سعيد مدير التحليل الفني بشركة تداول اوراق مالية انه بعدما نجح مؤشر السوق الرئيسى EGX30 في مواصلة صعوده إلى مستوى 13544 نقطة – والذي يعد أعلى مستوى له منذ التدشين- فشل فى الثبات أعلاه بفعل عمليات جنى الارباح القويه التى تعرضت لها بعض الاسهم القيادية وزادت حدتها بجلستي الأربعاء والخميس بعدما كشف صندوق النقد الدولي تفاصيل القرض المصري والذي تضمن فرض ضريبة الأرباح الرأسماليه في السنة المالية 2017-2018 والتي قرر المجلس الاعلى للاستثمار تأجيل فرضها لثلاث سنوات. ويرى سعيد ان المتعاملين كانوا شبه مهيأين نفسيا لحركة تصحيحية بعد الارتفاعات القوية الأخيرة في اعقاب تحرير سعر الصرف، ولذا ومع اول اشارة لعمليات جني الأرباح تسارع الافراد والمؤسسات المحلية على الخلاص مما فى حوزتهم من أسهم فى الوقت الذى تواصلت فيه العمليات الشرائية المكثفة من قبل المستثمرين الاجانب. وأوضح وائل عنبة ان ما يقوله الصندوق النقد الدولي لا يتجاوز التوصيات اما ما يصدره المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي هي قرارات تاخذ حكم القانون، متوقعا ان تحول قرارات المجلس الاعلى للاستثمار إلى مجلس الشعب في اسرع وقت لتصبح قانون. وكانت مصر فرضت ضريبة دمغة على البائع والمشتري في معاملات البورصة في مايو 2013 ، قبل أن توقف العمل بها وتفرض ضريبة بنسبة 10 % على التوزيعات النقدية والأرباح الرأسمالية في يوليو تموز 2014. وجمدت الحكومة في مايو 2015 العمل بضريبة الأرباح الرأسمالية لمدة عامين حتى مايو 2017، ثم قرر المجلس الأعلى للاستثمار لاحقا تمديد العمل بالتجميد حتى مايو 2020. واما فيما يتعلق باداء مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقد فشل فى تحقيق مستهدفه السابق عند 490 نقطة رغم نجاحه على تجاوز مستوى المقاومة السابق قرب 469 نقطة ليكتفى بالاقتراب من مستوى 482 نقطة قبل ان يعاود تراجعه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 460 نقطة تأثرا بعمليات جنى الارباح القوية التى تعرضت لها غالبية الاسهم. انباء ايجانبية تجاهلتها السوق واشار سعيد إلى انه من ابرز الاحداث التى شهدها الاسبوع الماضي كانت التوقعات الايجابية لصندوق النقد الدولى فيما يتعلق بمستقبل الاقتصاد المصري والتى جاءت اهمها فى امكانية مصر على استعادة معدلات النمو القوية وتوقع ارتفاع الاحتياطي النقدى لقرابة 33 مليار دولار بالاضافة إلى تأكيد على امكانية العمله المحلية على استعادة جانب من خسائرها أمام الدولار خلال الفتره القادمة حيث انها قد شهدت تراجعا قياسيا اكثر من المتوقع! واوضح انه رغم تلك التصريحات الايجابيه الا ان السوق لم تتأثر ايجابا بسبب الحديث عن ضريبة الارباح الرأسمالية باعتبارها احد مطالب صندوق النقد الدولى وامكانية فرضها خلال عام على اقصى تقدير, الامر الذى تسبب فى حدوث حالة من الهلع بين اوساط المتعاملين. واكد ان ما تسبب فى تلك الحالة من اللغط هو البطىء الشديد من جانب الحكومة لعرض هذه القرارات على مجلس الشعب رغم صدورها منذ اكثر من شهرين. مستويات دعم قادمة وحول توقعات اداء مؤشرات البورصة خلال الأسبوع الجديد، اوضح ايهاب سعيد مدير التحليل الفني بشركة تداول اوراق مالية ان مؤشر السوق الرئيسى EGX30 والذى اغلق مع نهاية الاسبوع قرب مستوى 12806 نقطة سيواجه مستوى الدعم الجديد قرب 12750 نقطة والذى ان فشل فى الثبات أعلاه فقد يواصل تراجعه فى اتجاه مستوى الدعم التالي قرب 12500 نقطة كحركه تصحيحية قصيرة الاجل داخل اطار اتجاه صاعد متوسط وطويل الاجل. واما فيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه EGX70 فيرى سعيد ان اغلاقه قرب مستوى الدعم الجديد عند 460 نقطة يدفعنا للتركيز على هذا المستوى الذى ان فشل فى التماسك أعلاه فقد يواصل تراجعه فى اتجاه مستوى 453 نقطة