أطلقت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي على مواقع التواصل الإجتماعي الخاصة بها حملة في شهر التوعية بسرطان الثدي تحت عنوان "الشريطة الزرقاء للرجل" هدفها رفع الوعي بسرطان الثدي للرجال وغير المتعارف لدى كثير من الناس أن سرطان الثدي كما يصيب المرأة فمن الممكن أن يصيب الرجل، وتعد نسبة الرجال الذين لا يعرفون إمكانية إصابتهم بالمرض 65% أما ال35 % الباقون فلا يتخذون الإجراءات اللازمة للوقاية من المرض. يقول دكتور محمد شعلان أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي أنه على الرغم من أن مرض سرطان الثدي متعارف عليه بأنه يصيب النساء إلا أنه قد يصيب الرجال الذين يتواجد عندهم عدد من أنسجة الثدي التي من الممكن أن تنمو بداخلها خلايا سرطانية وتسبب سرطان الثدي. ويضيف تعد نسبة الإصابة بسرطان الثدي للرجال ضئيلة جداً مقارنة بإصابة النساء به فيصاب به رجل واحد فقط من بين 10 ملايين رجال. وبمعدل حالة إصابة رجل أمام 135 حالة إصابة إمرأة ويرجع لقلة كمية أنسجة الثدي للرجال وبالتالي تفرز كمية أقل من الهرمونات خاصة هرمون (الإستروجين) المعروف بأنه عامل مؤثر للإصابة بسرطان الثدي للنساء. ويتم إكتشاف المرض لدى الرجال من سن 60 ل 70 عام ويرجع ذلك لعدم توافر التوعية الكافية للرجال لمرض سرطان الثدي مما يؤدي للإكتشاف المتأخر للمرض وأحياناً في حالته المتقدمة ولهذا السبب يعد المرض أكثر خطورة عند الرجال منه عند النساء. ويشير شعلان إلى تتعدد عوامل إصابة الرجل بسرطان الثدي ومنها إذا كان أصيب في الماضي من التضخم في الثدي نتيجة لأخذ علاجات هرمونية ، كما أيضاً الرجال الدين أصيبوا بأمراض في الكبد، بالإضافة إلى أمراض الخصيتين كالنكاف أو إختفاء الخصية كلها إحتمالات تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي للرجل. وعن أعراض سرطان الثدي للرجل يؤكد شعلان أنها مشابهه لأعراض سرطان الثدي للنساء وهي وجود كتلة في منطقة الثدي أو نزيف من الحلمة أو تغير في الجلد في المنطقة الموجودة فوق الورم السرطاني. يتم تشخيص وعلاج المرض بنفس الطريقة المتبعة لدى النساء و هي أشعة الماموجرام على الثدي وأخذ عينة من من أنسجة الثدي وفحصها. وتمر مرحلة التخلص من الورم بالجراحة ثم العلاج الكيميائي وبعده الإشعاعي وإنتهاءاً بالعلاج الهرموني. وفي النهاية يحث شعلان على ضرورة الإكتشاف المبكر ودوره في سرعة الشفاء من سرطان الثدي عند السيدات وعند الرجال أيضاُ فينصح شعلان بأهمية الفحص الذاتي للرجل شهرياً.