عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم السبت 18-5-2024 بعد آخر ارتفاع بالصاغة    كوريا الشمالية تختبر صاروخا باليستيا تكتيكيا مزودا بتكنولوجيا الملاحة الجديدة    زيلينسكي: أوكرانيا بحاجة إلى 120 إلى 130 طائرة إف-16 لتحقيق التكافؤ الجوي مع روسيا    الزمالك يختتم تدريباته استعدادًا لملاقاة نهضة بركان.. اليوم    مواعيد مباريات اليوم السبت 18- 5- 2024 والقنوات الناقلة    بدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلاب الشهادة الإعدادية بالشرقية    «الأرصاد»: طقس السبت شديد الحرارة نهارا.. والعظمى بالقاهرة 39 درجة    إرشادات وزارة الصحة للوقاية من ارتفاع ضغط الدم    قبل فتح اللجان، تداول امتحان اللغة العربية للشهادة الإعدادية بالشرقية، والتعليم تحقق    حظك اليوم وتوقعات برجك 18 مايو 2024.. مفاجآة ل الدلو وتحذير لهذا البرج    أبو علي يقود تشكيل الأهلي المتوقع أمام الترجي في نهائي دوري أبطال إفريقيا    محمد سامي ومي عمر يخطفان الأنظار في حفل زفاف شقيقته (صور)    أسعار اللحوم والدواجن والخضروات والفواكه اليوم السبت 18 مايو    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. السبت 18 مايو    أوما ثورمان وريتشارد جير على السجادة الحمراء في مهرجان كان (صور)    تشكيل الترجي المتوقع لمواجه الأهلي ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا    ناقد رياضي: الترجي سيفوز على الأهلي والزمالك سيتوج بالكونفدرالية    ذوي الهمم| بطاقة الخدمات المتكاملة.. خدماتها «مش كاملة»!    الأهلي والترجي| المارد الأحمر يسعى لتقديم مهر الأميرة السمراء في رداس    عادل إمام.. تاريخ من التوترات في علاقته بصاحبة الجلالة    عاجل - تذبذب جديد في أسعار الذهب اليوم.. عيار 14 يسجل 2100 جنيه    زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار صاروخ جديد: تعزيز الحرب النووية    عاجل.. حدث ليلا.. اقتراب استقالة حكومة الحرب الإسرائيلية وظاهرة تشل أمريكا وتوترات بين الدول    لبلبة تهنئ عادل إمام بعيد ميلاده: الدنيا دمها ثقيل من غيرك    نوح ومحمد أكثر أسماء المواليد شيوعا في إنجلترا وويلز    كاسترو يعلق على ضياع الفوز أمام الهلال    خالد أبو بكر: لو طلع قرار "العدل الدولية" ضد إسرائيل مين هينفذه؟    الأول منذ 8 أعوام.. نهائي مصري في بطولة العالم للإسكواش لمنافسات السيدات    حماية المستهلك يشن حملات مكبرة على الأسواق والمحال التجارية والمخابز السياحية    تفاصيل قصف إسرائيلي غير عادي على مخيم جنين: شهيد و8 مصابين    رابط مفعل.. خطوات التقديم لمسابقة ال18 ألف معلم الجديدة وآخر موعد للتسجيل    حلاق الإسماعيلية: كاميرات المراقبة جابت لي حقي    مفتي الجمهورية: يمكن دفع أموال الزكاة لمشروع حياة كريمة.. وبند الاستحقاق متوفر    إصابة 3 أشخاص في تصادم دراجة بخارية وعربة كارو بقنا    سعر العنب والموز والفاكهة بالأسواق في مطلع الأسبوع السبت 18 مايو 2024    مذكرة مراجعة كلمات اللغة الفرنسية للصف الثالث الثانوي نظام جديد 2024    بعد عرض الصلح من عصام صاصا.. أزهري يوضح رأي الدين في «الدية» وقيمتها (فيديو)    عمرو أديب عن الزعيم: «مجاش ولا هيجي زي عادل إمام»    مصطفى الفقي يفتح النار على «تكوين»: «العناصر الموجودة ليس عليها إجماع» (فيديو)    قبل عيد الأضحى 2024.. تعرف على الشروط التي تصح بها الأضحية ووقتها الشرعي    لبنان: غارة إسرائيلية تستهدف بلدة الخيام جنوبي البلاد    هل مريضة الرفرفة الأذينية تستطيع الزواج؟ حسام موافي يجيب    مؤسس طب الحالات الحرجة: هجرة الأطباء للخارج أمر مقلق (فيديو)    تعرف على موعد اجازة عيد الاضحى المبارك 2024 وكم باقى على اول ايام العيد    طرق التخفيف من آلام الظهر الشديدة أثناء الحمل    «البوابة» تكشف قائمة العلماء الفلسطينيين الذين اغتالتهم إسرائيل مؤخرًا    هاني شاكر يستعد لطرح أغنية "يا ويل حالي"    إبراشية إرموبوليس بطنطا تحتفل بعيد القديس جيورجيوس    أستاذ علم الاجتماع تطالب بغلق تطبيقات الألعاب المفتوحة    دار الإفتاء توضح حكم الرقية بالقرأن الكريم    ب الأسماء.. التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي مجلس الدولة بعد إعلان نتيجة الانتخابات    سعر اليورو اليوم مقابل الجنيه المصري في مختلف البنوك    أكثر من 1300 جنيه تراجعا في سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 18 مايو 2024    البابا تواضروس يلتقي عددًا من طلبة وخريجي الجامعة الألمانية    دراسة: استخدامك للهاتف أثناء القيادة يُشير إلى أنك قد تكون مريضًا نفسيًا (تفاصيل)    حدث بالفن| طلاق جوري بكر وحفل زفاف ريم سامي وفنانة تتعرض للتحرش    فيديو.. المفتي: حب الوطن متأصل عن النبي وأمر ثابت في النفس بالفطرة    دعاء آخر ساعة من يوم الجمعة للرزق.. «اللهم ارزقنا حلالا طيبا»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آنباء وآراء
نشر في أخبار مصر يوم 31 - 03 - 2012

أميمة إبراهيم: مشاهدينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أهلا بكم معنا و هذه الحلقة الجديدة من أنباء وآراء بدأت القمة العربية وانتهت فى هدوء تام عكس ما كان متوقعا بأن تكون على قدر من الأحداث والمخاطر ، القمة تعتبر قمة بروتوكولية فى كل شئ حتى فى بياناتها لم تختلف كثيرا عن القمم السابقة ، قرارات تصدر خالية من القوة وآليات التنفيذ الجديد هذا العام هو دخول الأزمة السورية كبند جديد على أجندة القمة ، حلها ليس فى يد العرب بل ترك للآخرين والقوى الخارجية للقمة العربية لم تتوصل إلى كيفية التعامل مع الملف الإيرانى ونزاعى طهران مع واشنطن على مناطق النفوذ فى منطقة الخليج ، لم تضع تصورا لكيفية التعامل مع ملف الشرق الأوسط الجديد الذى يمثل إطارا جديدا لاتفاقية سايكوسبيكو الشهيرة التى تم بموجبها تقسيم الدول العربية بين فرنسا وانجلترا كما تطرق البيان الختامى لملف العلاقات مع العالم الخارجى فى ظل التغيرات السياسية والاقتصادية ، مشاهدينا نحن أمام صورة عربية تحتاج وقفة للمناقشة فى أنباء وآراء مع ضيفى وضيفكم فى الاستديو الدكتور مختار غباشى نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية أهلا بحضرتك معانا يا دكتور
د. مختار غباشى: أهلا وسهلا
أميمة إبراهيم: دكتور لو تطرقنا أولا وبداية قراءة حضرتك لهذا البيان الختامى لهذه القمة ؟
د. مختار غباشى: يعنى لا يختلف كثيرا واضح من المقدمة اللى سيادتك اتناولتى عليها لا يختلف كثيرا عن القمم السابقة ، نتحدث عن أمور نمطية طبيعية فى أى قمة ما تديكيش أى عنصر إلزام ولا مدياكى حل لقضية معينة أو تسليط الضوء على قضية مهمومين بقضايا أخرى ، الوضع فى العراق مع التقدير الكامل لانعقاد القمة فى العراق لكن الوضع هناك طائفى بشكل كبير إيران والولايات المتحدة الأمريكية بيعلبوا مع بعض لعبة القط والفار داخل هذا القطر الكبير كردستان أصبحت دولة بداخل دولة بتفتتح سفارات فيها وبتبيع البترول من خلال الآبار اللى موجودة فيها ما وصلناش لحل بالنسبة للوضع فى سوريا هل الوضع فى سوريا شكله إيه هنعالج ازاى خصوصا إن البيان اللى خرج من القمة إن احنا لن نقر أى قرارات صادرة من القمة العربية قمة بغداد أتصور إن هو هنا لم تنبسط
أميمة إبراهيم: طب ما هو هنا حط خط فاصل وحد فاصل إن أى بيان هيطلع عن القمة خاص بسوريا هو مش هيلتزم به
د. مختار غباشى: لا ما نقدرش نقول كده نقدر نقول ما هى مشكلة العرب فى عدم وجود آلية للتنفيذ وعدم وجود أى حل أى قضية داخل العالم العربى ما هى قضية العرب منذ القضية الفلسطينية حتى هذا التاريخ كل القضايا التى صنعت داخل العرب بدءً من القضية الفلسطينية انتهاءً بقضية سوريا لو اعتبرناها آخر قضية كل هذه القضايا فى جنوب لبنان ، النزاع بين المغرب والجزائر الخاصة بالصحراء الغربية ، الوضع فى السودان و انفصال الجنوب عن الشمال خدوا كل قضايا العالم العربى يتحكم فيها إما قوى إقليمية أو دولية ترك الأمر للقوى الإقليمية والقوى الدولية هى التى تصنع الحل وتصنع الذى يتوافق مع مقدراتها والذى يتوافق مع مصالحها دى قضية ، أتصور إن الشئ الإيجابى الوحيد فى قمة بغداد وهى القمة ال23 العادية أن حافظنا على نمطية القمم على مواعيد القمم ليس أكثر من ذلك ولا اقل
أميمة إبراهيم: وإنها تم عقدها يعنى كان التخوف أن يتم عقدها فى العراق وبغداد وبالتحديد على أساس إن فيه بعض القلاقل أو التوترات اللى كانت موجودة سابقة فى العراق فأنهت هذا التخوف بالنسبة للعراق
د. مختار غباشى: لا ما نقدرش نقول إن انعقاد القمة معنى إن القلاقل انتهت بالعكس
أميمة إبراهيم: لا كان التخوف إن حتى أمنيا كان فيه قلق من الناحية الأمنية لكن هى يعنى برضه لها د. مختار غباشى: احنا لو استقر إن عقد القمة فى بغداد قطع الاتصالات تحولت بغداد إلى معسكر يعنى مفيش أى اتصالات بينه وبين العالم الخاريج نهائيا برمز القمة فى بغداد أتصور إن اتفاق العالم العربى إن العراق لسة موجودة معانا يعنى خلوا بالكم إن العراق لسة عربية لكن لم نستطع حتى فى هذه القمة العربية أن نحل مشكلة العرق
أميمة إبراهيم: أنا عاوز أسأل حضرتك إن حتى لو تم تقسيم العراق مش هتبقى عربية
د. مختار غباشى: لا ما نقدرش نقول لو تم تقسيمها مش هتبقى عربية النهاردة بقت فيه مصالح أجنبية أو مصالح قوى إقليمية لها دور كبير جدا يعنى خطورة تقسيم العراق فى مصالح دولة زى تركيا لها مصالح فيها ودولة زى إيران لها مصالح الدول العربية مجتمع فى قضاياها المصيرية زى القضية الفلسطينية وهى زى ما شرحت لسيادتك هى أم القضايا ولب القضايا فى العالم العربى هذه القضايا التى توارت على مدار عقود وأتصور إن العالم العربى هو إن الجامعة العربية لعبت دور فى فقدانها أهميتها هل انفصال جنوب السودان بهذا الشكل ومن يستقرئ محضر جلسات زيارة سلفاكير رئيس جنوب السودان إلى إسرائيل ونشوف الفضائح اللى فى هذه الاجتماعات نستقرئ خطورة الأمن القومى العربى اللى موجود بهذه الدولة التى انفصلت عن العالم العربى لو استقرأنا نقطة مهمة جدا أتصور أيضا إن ثلثين المياة اللى موجودة فى العالم العربى كلها جاية لك من برة إذا كنت بتحدث عن نهر النيل إذا كنت بتحدث عن دجلة والفرات اللى موجود فى العراق ، تركيا ، انتى بتتحدثى عن 18 أو 19 دولة فى العالم عندها فقر مائى من ضمنها 13 دولة عربية فانتى ما عنديش حل ، التجارة البينية بين الدول العربية وبعضها البعض وصلت إلى حد التهلهل 11 % حجم التجارة البينية فى الوقت اللى التجارة البينية بين العالم العربى والدول الأخرى 60 و 70 % ما عندكيش فيها حل ، حجم البطالة فى العالم العربى 19 مليون ده الحجم الرسمى فى الوقت اللى موجود 12 مليون عامل أجنبى فى منطقة الخليج ما عندكيش فيها حل فانتى إدينى قضية
أميمة إبراهيم: احنا هنتكلم هنتطرق لموضوع عدم الاهتمام بالاقتصاد العربى بوجه عام يعنى كما لو كان هذا الاتصاد يعنى غير مهم بالنسبة للدول العربية هنتحدث عنه
د. مختار غباشى: لا الاقتصاد والسياسة انتى مشكلتك فى العالم العربى
أميمة إبراهيم: لا أنا عندى لو أنا عندى اقتصاد قوى والتجارة البينية بينى وبين الدول العربية أكثر قوة وأكثر التزاما وهناك معاهدات تنفيذية أعتقد إن مش هتبقى فيه تجارة بين الدول العربية ودول خاريجية ألاقى حدود معقولة وفى حدود يعنى المتاح أو المنقوص من الدول العربية لكن ما حدش بيفكر فى الاقتصاد العربى لم تطرق إلى كيف يعنى ندعم الاقتصاد العربى ونحن فى هذه المرحلة الفارقة فى تاريخ الأمة العربية جميعا يعنى
د. مختار غباشى: بعيد عن الاقتصاد العربى كمان لو خدت الاقتصاد بمجمله إذا كنت بتحدث عن الاقتصاد إذا كان تجارى أو صناعى أو زراعى ده حجم كبير لكن لو أنا خدت نقطة صغيرة جدا اللى هى نقطة الغذاء فى العالم العربى مثلا قضية القمح استيراد العالم العربى من القمح كلنا نعلم إن بعد الحرائق اللى حصلت فى المزارع فى روسيا وروسيا هى المورد الرئيس للقمح للعالم العربى خصوصا مصر والسعودية والأردن حصل انخفاض لهذا لتوريد كان فيه إشكالية خلقة إشكالية كيف نعوض هذا النقص فى القمح نلجأ إلى أمريكا وللا نلجأ إلى فرنسا وللا نلجأ إلى من ؟ خرج خبراء وعقدت ندوات ومؤتمرات وقيل فى ذلك التوقيت أن هناك سلة مخفية فى العالم العربى هى السودان أرض موجودة نستطيع إذا استصلحنا هذه الأرض نستطيع أن نكتفى فى العالم العربى من الغذاء من هذه السلعة الاستراتيجية لكن كان إشكاليتك توفير 17 مليار دولار لنستصلح هذه الأرض ونستصلح هذا الموضوع لم نستطع أن نوفرها فى العالم العربى
أميمة إبراهيم: بس كان فيه على فكرة يعنى مصر كان لها مزرعة فى السودان باتفاقية مصرية على أرض السودان لكن حصل برضه يعنى فى فترة سابقة أن تم عودة أو إعادة المهندسين المصريين من هناك ، المهندسين الزراعيين يعنى برضه عايزين نعرف ما هو فيه حاجات بتحصل ما حدش عارف ليه ما أنا عندى أولريدى
د. مختار غباشى: لإن الحروب السياسية الباردة بنسميها احنا فى عالم السياسة حروب سياسية بين العالم العربى وبعضه البعض مش مخفية على أحد لكن هو فقد الثقة ما بينهم يعنى متصور إن العالم العربى أو دخل منطقة الخليج من البترول فى 2009 و 2010 فى السنتين دول بس 1300 مليار دولار غير متصور إن الصناديق السيادية للعالم العربى تستثمر فى دول زى الولايات المتحدة الأمريكية وزى المناطق الغربية فى الوقت اللى فيه بعض الدول العربية عندك فيه مناطق فقر يعنى عندك مثلا لو ناخد السودان كمثال وأنا لما بتكلم على وضع السودان كحل لمشكلة غذاء أنا بتكلم بحل مشكلة السودان بموجب مشروع قومى – عربى يتم التوافق عليه ويتم عهد معاهدة أو اتفاقية خاصة به لا يجوز للسودان أن تتنازل عنها أو يعنى تيجى تستغنى عنها وفى نفس الوقت بيبقى فيه آلية للتنفيذ وآلية للعقاب فى نفس الوقت ده اللى أنا متصور وأتصور إن مشكلة العالم العربى ليست مشكلة دورية انقعاد المؤتمرات أو غيره أعتقد مشكلة ميثاق الجامعة فى حد ذاته انتى لو قرأتى معايا ميثاق الجامعة اللى بيضم 20 مادة و 3 ملاحق هتلاقيه لايوجد به عنصر فيه إلزام وحتى لما جينا عشان نقول التصويت للأغلبية المطلقة أو الأغلبية الكاملة نقول الأغلبية نسبة 50 + 1 أو إلى غيره قيمناها بموافقة الدولة اللى بتنعقد فيها القمة وموافقة الدولة
أميمة إبراهيم: اللى هتستضيف القمة القادمة
د. مختار غباشى: اللى هتستضيف فانتى فتحتيها وقيدتيها فأتصور إن مسألة العالم العربى محتاجة معالجة من الأصل وأنا أتصور شخصيا إن ...
أميمة إبراهيم: يعنى حضرتك بتتصور إن بعد استقرار الأوضاع فى العالم العربى تغير بعض بنود ميثاق جامعة الدول
د. مختار غباشى: لابد لو ناقشتى ميثاق جامعة الدول العربية بميثاق مثلا زى ميثاق الاتحاد الأوروبى أو ميثاق مثلا الأمم المتحدة أو حتى ميثاق الاتحاد الأفريقى نصوص ومواد هتلاقى فيه عجز شديد جدا لأن ميثاق جامعة الدول العربية خلق فى ظروف دولية معينى وخلق فى وضع عربى معين هنتكلم فى عام 45 العالم العربى كان لسة معظمه دول إما تحت الاحتلال أو دول فى طر الاستقلال وكلنا بندور عشان حاجة تجمعنا لكن أنا فى هذه الآلية ما كنتش بخلق ازاى أكون أنا والعالم العربى كتلة اقتصادية معينة أو كتلة سياسية معينة تستطيع أن تصارع الكتلة السياسية الأخرى
أميمة إبراهيم: احنا هنتكلم على ده على موضوع سوق العربية المشتركة وإن كان فيه هذا المشروع اللى كان مبشرا بالآمال وبالخير للعالم العربى وليه ما تمش تنفيذه ووضعه فى إطار آليات بعد هذا التقرير
تقرير ( محمد مصطفى )
عقدت فى العاصمة العراقية بغداد أول قمة عربية تلتئم هناك منذ 22 عاما ، القمة ال23 والتى انطلقت تحت شعار يدا بيد شعوبا وقادة تأتى فى وقت يتشكل فيه واقع عربى جديد واقع غير من كلاسيكيات الخاطب السياسى العربى وأصبحت دوله العربية المحافظة والتقليدية منها أو الثورية تبحث عن الحكم وآلياته وباتت مطالب الحرية والعدالة الاجتماعية تحتل صدارة الاهتمامات الشعبية عبر حراك سياسى متصاعد ملفات ساخنة فرضت نفسها على المجتمعين أبرزها ملف الربيع العربى وتداعياته على الأمة العربية وبالطبع تصدرت الأزمة السورية أجندة الاجتماع وتمحورت العديد من كلمات القادة والزعماء والشخصيات الدولية حول تطورات ما يجرى فى سوريا مطالبين بإيجاد حل سلمى فى ضوء قرارات الجامعة العرية بما يضمن تلبية التطلعات مع الاستفادة من جهود الوسطاء الدوليين وبخاصة المبعوق الأممى – العربى كوفى عنان أما ليبيا أحد دول الربيع العربى فقد أعرب رئيس مجلسها الانتقالى عن تطلعات بلاده إلى التعاون وتوطيد العلاقات مع باقى دول الأمة العربية وكانت اليمن بملفها الثورى حاضرة فى فاعليات القمة العربية باعتبارها نموذجا للحل عبر المبادرات الخليجية الملف الطارئ الذى فرض نفسه على القمة العربية هو ما يحدث فى السودان بعد تقسيمه والتوترات العسكرية بين الشمال والجنوب ملف الأمن المائى كان له اهتمام لدى المجتمعين باعتباره ملف يمس الأمن القومى العربى سياسيا واقتصاديا كما ناقشت القمة عددا من الملفات الهامة فى إطار تفعيلها المشاركة الشعبية للدول العربية وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى على أهمية تفعيل مشاركة الشباب والمراة والقصاع الخاص والمجتمع المدنى خاصة فى ظل ما تشهده المنطقة من ثورات وأشار العربى إلى أن اعتماد 3 وثائق أساسية تتعلق بالأمن المائى العربى والسياحة ومواجهة الكوارث يعطى دفعة قوية لتنشيط العمل الاقتصادى العربى بكونه يمس عن قرب حياة المواطن العربى لتوفير حياة كريمة وصناعة حاضرة ومستقبله
أميمة إبراهيم: مشاهدينا بنعود مرة أخرى إلى الدكتور مختار غباشى نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية دكتور مختار كنا قد توقفنا عند السوق العربية المشتركة ويمكن حضرتك ذكرت قبل هذا التقرير عدد من الملفات الساخنة الموجودة فعلا على الساحة والتى لم تجد لها حلا فى بيان القمة العربية زى الملف المائى والملف الاقتصادى أيضا سوريا وليبيا والسودان هناك ملفات مفتوحة دائما أمام القمة العربية وأمام يمكن حتى الشعوب لكن لو تطرقنا أن فى هذه الظروف الراهنة التى يعيشها العالم العربى فى ظل وجود ثورات وفى ظل وجود احتجاجات ومظاهرات ووقفات احتجاجية وعدم ممارسة العمل لنقص فى الموارد المالية ينفع أن يبقى فيه عندى سوق عربية مشتركة فى هذا الجو خاصة إن فيه بعض الدول كما فى مصر لا يوجد لديها رئيس حتى الآن ؟
د. مختار غباشى: وماذا يمنع إذا كانت الإرادة السياسية توفرت يعنى السوق العربية المشتركة هى تحتاج إرادة سياسية بس تحتاج إن احنا نقدر كعالم عربى كقادة كرؤساء نعزم النية أن يكون عندنا سوق عربية ، نعزم النية أن نشيل الفوارق اللى موجودة ما بيننا تحدد انتى عندك مشكلة النهاردة عشان تاخدى تأشيرة عشان تروحى أى دولة عربية ولما تطرقت مع سيادتك فى أول الحلقة إن فيه 12 مليون عامل أجنبى فى العالم العربى فى الوقت اللى موجودين فيه 19 مليون عاطل فى العالم العربى دية حواليها علامات استفهام وخلينى أقول لك نقطة مهمة جدا
أميمة إبراهيم: ليه علامة استفهام مش دى أكيد معتمدة
د. مختار غباشى: معتمدة ممن ما هوده السؤال اللى بيطرح نفسه معتمدة ممن من داخلنا وللا من خارجنا أنا أتصور من الداخل يعنى قضية التعامل مع قضية العالم العربى وبعضه يعنى هل المطلوب ونحن فى هذه المرحلة وفى ظل هذه الثورات وفى ظل خلق الحريات والمناداة بالتعاون والتنسيق والتوثيق فيما بيننا هل فى هذه المرحلة احنا مازال الضخ المالى العربى متواصل مثلا للدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية حجم الاستثمار العربى وصل هناك إلى 3 تريليون دولار فى الوقت اللى احنا فى مصر عندنا أزمة مثلا
أميمة إبراهيم: ضخ المال غير البترول
د. مختار غباشى: يعنى المال العربى اللى موجود هناك إما ناتج عن البترول واستثماراته أو ودائع خاصة زى الصناديق السيادية خلينى أقول لك نقطة مهمة جدا إحدى الدول البترولية الكبرى فى منطقة الخليج تستثمر صناديقها السيادية فى دولة زى كمبوديا فى الوقت اللى انتى عندك فى العالم العربى عندك فيه إشكاليات كبيرة جدا لا عندك فيه مشروع نهضوى تنموى تستطيعى إن انتى تشيرى إليه يعنى قولى لى احنا إيه احنا متقدمين صناعيا وأى مشروع ، الهند بدأت معانا نفس الخطوات عملت سنة 1954 المجلس القومى للتخطيط الآن الهند انتجت القنبلة النووية صعدت إلى الفضاء ، عندها صناعة سيارات وغيره نقطة مهمة ثانية توجد قرية فى الهند كنت فى ندوة للدكتور فاروق الباز فى دار الأوبرا المصرية وتحدث متنبرا قال عشت زمان كنا نتندر على أى إنسان يعنى مش فاهم يعنى انت هندى قال توجد قرية فى النهد انتاجها من برمجيات الكمبيوتر سنويا 14 مليار دولار أتمنى وهو يستطرد فى حواره أتمنى أن أكون هنديا احنا فى العالم العربى لا عندى مشروع تنموى ولا عندى مشروع نهضوى وأنا فيه قلق سياسى بينى وبين العالم العربى والقضايا يعنى ليس مقبولا مثلا ولو ذكرت لك مثال أيضا احنا بنحاول ناخد تلغرافات لأن عندنا القضايا كثيرة زى قضية انفصال الجنوب عن الشمال سعادتك هل تعلمى إن قبل انفصال الجنوب عن الشمال ذهب وزير الخارجية المصرى السابق فى العهد السابق بصحبة رئيس المخابرات للولايات المتحدة الأمريكية لكى يعرض الكونفدرالية بين الشمال والجنوب عوضا عن الانفصال
أميمة إبراهيم: ما هو فيه كونفدرالية هيتم الإعلان عنها
د. مختار غباشى: أنا بكلمك فى الشمال والجنوب ولو انتى نظرتى يوم الاستفتاء يوم إجراء الاستفتاء فى جنوب السودان حجم وجود جامعة أمريكية زى جامعة هارفارد يتساوى مع حجم الدول العربية كلها مجتمعة وكانت منوط بها إنها تجلس فى الفنادق عندهم فنادق زى 3 نجوم أو 4 نجوم يبقى محدود اللى أنا عاوز أقوله إن الوضع فى العالم العربى دائما وضع إما قوى دولية أو قوى إقليمية أنا يعنى إيدى فيها محدودة لا أنا عارف نجتمع مع بعض سياسيا نصل فيه إلى قرار لحل سياسى لأى قضية ولا قادر أن نجتمع مع بعض ونحل معضلة اقتصادية خاصة بنا فى التعاون ما بيننا
أميمة إبراهيم: تفتكر حضرتك يعنى إن كل دولة عربية عايزة تتولى الزعامة على الدول العربية الأخرى هو ده اللى خلى يبقى فيه دول خارجية هى اللى بتتدخل بصورة مباشرة ما هى فكرة الزعامة لا الزعامة ما تبقاش لمصر لا الزعامة ما تبقاش لأى دولة عربية يعنى هى فكرة الخلاف على الزعامة للعالم العربى لا تكون وبالتالى أنا بتجه للخارج على أساس إن الخارج ده هيدعمنى هيدينى تكنولوجيا هيدينى مادة أولية للصناعات وهكذا
د. مختار غباشى: ما هو المانع إيه المانع إنى أعتمد على سياستى الأمنية وسياستى الاقتصادية على الخارج وأمنع ده فى الداخل ، إيه المانع إن أبنى صناعات أو اقتصاد داخل الوطن العربى يعنى نجتمع داخل الوطن العربى مع بعض ونقول والله مثلا مصر دولة مصدرة للعمالة وعندها رأسمال من العمالة والشباب والمهندسين يستطيع أن يغنى العالم العربى فى قطاعات كثيرة فنعتمد على مصر نقول والله هنخلق مشروع نهضوى اقتصادى فى دبى والله هنعمل مشروع كذا فى السعودةي يعنى نقعد ونتفق المسائل دى أدامنا مطروحة لكن هى الإشكالية بالنسبة لنا احنا نجتمع مثل القمة الأخيرة ثم نقول والله نحن ننادى بمزيد من التعاون الاقتصادى ونحن نتمنى مزيد من التعاون الاقتصادى نحن ننادى بتعميق الاتصالات والاتفاقات ما بين العرب هذه الكلمة بلا مضمون وبلا أمل
أميمة إبراهيم: الأمنيات لا يبنى أمم
د. مختار غباشى: استحالة
أميمة إبراهيم: الآمال هى اللى ممكن تبنى
د. مختار غباشى: استحالة
أميمة إبراهيم: لو خلصت النيات
د. مختار غباشى: بالتأكيد وخلينى أقول لك نقطة مهمة جدا انتى حواليكى قوة إقليمية وقوى دولية متربصة بك يعنى إسرائيل عندما صنعت وعندما خلقت هناك رأى صريح لبن جوريون رئيس الوزراء الإسرائيلى الكبير فى سنة 56 إسرائيل لن تستمر 15 عام يعنى هى عمرها 15 سنة وبعد ال15 سنة إذا اتحد العرب دى نقطة مهمة جدا المسألة بالنسبة لى عندى معضلات مهمة جدا أنا مش مركز عليها زى المعضلة الأفريقية مثلا أفريقيا بتمثل لى عمق مائى أو عمق استراتيجى خاصة بالتعاون بى سواء استراتيجى أو غيره لم أستطع احنا خسرنا اليونسكو بصوتين فى أفريقيا تنزانيا وكينيا بصرف النظر عن الشخصية اللى كانت مرشحة لكن الشخصية المصرية بجانب الشخصية البلغارية تزعمت اليونسكو احنا خسرنا بصوتين فى أفريقيا دى نقطة مهمة عندنا أفريقيا بتشكل لنا عمق مائى كمصر
أميمة إبراهيم: احنا هناخد فترة طويلة عشان نرجع زى ما كان فى الأول الوضع يعنى كانت مصر موجودة بقوة فى أفريقيا تزعمت الكثير من حركات الاستقلال من الدول الأفريقية
د. مختار غباشى: أتصور إن مصر سياستها الخارجية إلى حد كبير جدا مقيدة أتصور إن القيد الخاص بها هى علاقتها بالولايات المتحدة الأمريكية ونحن نوافق على العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية لكن هذه العلاقات تكون بلا قيود ومرتبطة بمصلحة ومصلحتها لكن مصر قيدت بعلاقاتها بالقضية الفلسطينية وهى كانت زعيمة لهذه القضية على مدار سنوات وعقود
أميمة إبراهيم: لا هو تم إغفالها فى القمة الأخيرة وده كان شئ غريب جدا ويعنى محدش بيتصور الفايدة دلوقتى إن فى منطقة الشرق الأوسط الجديد بيتم فعلا تم التخطيط لها أو بتنفيذ يمكمن اخدت وقت شوية فى تنفيذها لكن هى فعلا بتنفذ على أرض الواقع وبيشكك فيها الجميع رغم إن أيام اتفاقية سايكوسبيكو عام 1916 شكك فيها الكثيرون ولكنها تم تطبيقها وتنفيذها رأى حضرتك إيه فى إن ليه أنا ما بصدقش إن فيه تقسيم للعالم العربى
د. مختار غباشى: لا مش مسألة ما بصدقش أنا مصدقة بس
أميمة إبراهيم: بشكك
د. مختار غباشى: أنا مصدقها بس أنا بتوارى يعنى فيه إشكالية خلى بالك احنا عايشين فى العالم العربى
أميمة إبراهيم: لو حطيت رأسى فى الرمال يبقى أنا عمرى ما هاخد قرارات
د. مختار غباشى: أنا هديكى قضية مهمة جدا ، قضية السلاح النووى الإسرائيلى ، قضية السلاح النووى الإسرائيلى
أميمة إبراهيم: أدامنا حوالى 3 دقائق ونص
د. مختار غباشى: آه تمام قضية السلاح النووى الإسرائيلى كل العالم عارف إن إسرائيل انتجت القنبلة النووية احنا فى مصر تيقنا من انتاج إسرائيل القنبلة النووية سنة 69 احنا والولايات المتحدة الأمريكية ، الولايات المتحدة تكتمت على هذا الموضوع عشان مفيش حد بضغط عليها ، روسيا وكان فيه علاقات استراتيجيى بينها وبين العالم العربى تكتمت ، العالم نفسه كزعماء تكتموا هذا الأمر الدولة الوحيدة اللى خرجت من هذا التكتم ومن هذا الغموض هى العراق وكانت نتيجة العراق ما حدث لها حرب الخليج وما تم وما وصلت إليه العراق حتى هذا التاريخ احنا قضيتنا فى العالم العربى احنا مش قادرين نواجه مشكلة مش قادرين نحط إيدينا على المشكلة خدى القضية الفلسطينية كقضية ، القضية الفلسطينية دى نقطة مهمة جدا حتى تستقرئى الأوراق ومحاضر الجلسات بيستغرب هل مسألة عدم القدرة على الفهم من زعامات موجودة قبعت على كرسى الحكم على مدى سنوات وصلت إلى هذه الدرجة عندما صدقت الولايات المتحدة الأمريكية على إنشاء دولة إسرائيل أو على الاعتراف بدولة إسرائيل كان هناك نزاع بين وزير خارجية أمريكا جورج مارشال وترومان الرئيس الأمريكى فى ذلك التوقيت فى ذلك التوقيت لأن الولايات المتحدة كانت منتقسمة على ذاتها على الاعتراف بإسرائيل صدق الرئيس الأمريكى على الاعتراف بإسرائيل شرط اعتراف إسرائيل بالقرار 181 الخاص بتقسيم دولتين دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية ووجود دولة فلسطينية احنا عندنا فى العالم العربى تنازلنا عن هذا الطرح لم نستقرئ المحضر اللى الولايات المتحدة وافقت عليه وبدأنا نقدم تنازلات فى القضية الفلسطينية حتى وصلنا إلى لا حل لها القضية الفلسطينية وصلت الآن إلى القضية العضية على الحل دبلوماسيا أتصور إن العالم العربى مدرك لكن هو مستعيض بعلاقاته بالخارج إذا كانت علاقة بقوى إقليمية أو قوى دولية عوضا عن علاقات بالداخل لكن مصر هى أقوى الدول العربية ومصر إذا أرادت الزعامة سوف تكون زعيمة سمعنا وقرأنا وعلمان أنه عندما كان ينتخب الرئيس اللبنانى يتصل بالرئيسي المصرى ويؤخذ رأيه من هو الرئيس اللبنانى الذى يتولى الحكم لماذا لا يكون الآن وما هو الإسراف فى ذلك
أميمة إبراهيم: احنا طبعا وصلنا إلى نهاية هذه الحلقة من أنباء وآراء فى ختامها نتوجه بالشكر للدكتور مختار غباشى نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية ، مشاهدينا الكرام نحن دائما على وعد بلقاء جديد من الأسبوع القادم بإذن الله حتى ذلك الحين نترككم فى رعاية الله وأمنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.