رئيس ضمان جودة التعليم: الجامعات التكنولوجية ركيزة جديدة فى تنمية المجتمع    إتاحة الاستعلام عن نتيجة امتحان المتقدمين لوظيفة عامل بالأوقاف لعام 2023    قطع المياه عن نجع حمادي.. وشركة المياه توجه رسالة هامة للمواطنين    الحكومة: نرصد ردود فعل المواطنين على رفع سعر الخبز.. ولامسنا تفهما من البعض    «حماس» تصدر بيانًا رسميًا ترد به على خطاب بايدن.. «ننظر بإيجابية»    محامي الشحات: هذه هي الخطوة المقبلة.. ولا صحة لإيقاف اللاعب عن المشاركة مع الأهلي    رونالدو يدخل في نوبة بكاء عقب خسارة كأس الملك| فيديو    أحمد فتوح: تمنيت فوز الاهلي بدوري أبطال أفريقيا من للثأر في السوبر الأفريقي"    هل يصمد نجم برشلونة أمام عروض الدوري السعودي ؟    حسام عبدالمجيد: فرجانى ساسى سبب اسم "ماتيب" وفيريرا الأب الروحى لى    هل الحكم على الشحات في قضية الشيبي ينهي مسيرته الكروية؟.. ناقد رياضي يوضح    محامي الشحات: الاستئناف على الحكم الأسبوع المقبل.. وما يحدث في المستقبل سنفعله أولًا    مصارعة - كيشو غاضبا: لم أحصل على مستحقات الأولمبياد الماضي.. من يرضى بذلك؟    اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي على مستوى الجمهورية    32 لجنة بكفر الشيخ تستقبل 9 آلاف و948 طالبا وطالبة بالشهادة الثانوية الأزهرية    استمرار الموجة الحارة.. تعرف على درجة الحرارة المتوقعة اليوم السبت    اعرف ترتيب المواد.. جدول امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية    صحة قنا تحذر من تناول سمكة الأرنب السامة    أحمد عبد الوهاب وأحمد غزي يفوزان بجائزة أفضل ممثل مساعد وصاعد عن الحشاشين من إنرجي    دانا حلبي تكشف عن حقيقة زواجها من محمد رجب    الرئيس الأمريكي: إسرائيل تريد ضمان عدم قدرة حماس على تنفيذ أى هجوم آخر    "هالة" تطلب خلع زوجها المدرس: "الكراسة كشفت خيانته مع الجاره"    حدث بالفن| طلاق نيللي كريم وهشام عاشور وبكاء محمود الليثي وحقيقة انفصال وفاء الكيلاني    أبرزهم «إياد نصار وهدى الإتربي».. نجوم الفن يتوافدون على حفل كأس إنرجي للدراما    مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس: الشارع الفلسطينى يراهن على موقف الفصائل    عباس أبو الحسن يرد على رفضه سداد فواتير المستشفى لعلاج مصابة بحادث سيارته    "صحة الإسماعيلية" تختتم دورة تدريبية للتعريف بعلم اقتصاديات الدواء    ثواب عشر ذي الحجة.. صيام وزكاة وأعمال صالحة وأجر من الله    أسعار شرائح الكهرباء 2024.. وموعد وقف العمل بخطة تخفيف الأحمال في مصر    العثور على جثة سائق ببورسعيد    الأمين العام لحلف الناتو: بوتين يهدد فقط    سر تفقد وزير الرى ومحافظ السويس كوبرى السنوسي بعد إزالته    نقيب الإعلاميين: الإعلام المصري شكل فكر ووجدان إمتد تأثيره للبلاد العربية والإفريقية    كيف رفع سفاح التجمع تأثير "الآيس" في أجساد ضحاياه؟    "حجية السنة النبوية" ندوة تثقيفية بنادى النيابة الإدارية    ضبط متهمين اثنين بالتنقيب عن الآثار في سوهاج    «الصحة»: المبادرات الرئاسية قدمت خدماتها ل39 مليون سيدة وفتاة ضمن «100 مليون صحة»    وكيل الصحة بمطروح يتفقد ختام المعسكر الثقافى الرياضى لتلاميذ المدارس    وصايا مهمة من خطيب المسجد النبوي للحجاج والمعتمرين: لا تتبركوا بجدار أو باب ولا منبر ولا محراب    الكنيسة تحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر    للحصول على معاش المتوفي.. المفتي: عدم توثيق الأرملة لزواجها الجديد أكل للأموال بالباطل    القاهرة الإخبارية: قوات الاحتلال تقتحم عددا من المدن في الضفة الغربية    «القاهرة الإخبارية»: أصابع الاتهام تشير إلى عرقلة نتنياهو صفقة تبادل المحتجزين    «ديك أو بط أو أرانب».. أحد علماء الأزهر: الأضحية من بهمية الأنعام ولا يمكن أن تكون طيور    الداخلية توجه قافلة مساعدات إنسانية وطبية للأكثر احتياجًا بسوهاج    ارتفاع الطلب على السفر الجوي بنسبة 11% في أبريل    «صحة الشرقية»: رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى    وزير الصحة يستقبل السفير الكوبي لتعزيز سبل التعاون بين البلدين في المجال الصحي    مفتي الجمهورية ينعى والدة وزيرة الثقافة    الأونروا: منع تنفيذ برامج الوكالة الإغاثية يعنى الحكم بالإعدام على الفلسطينيين    الماء والبطاطا.. أبرز الأطعمة التي تساعد على صحة وتقوية النظر    «الهجرة» تعلن توفير صكوك الأضاحي للجاليات المصرية في الخارج    رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا دخلت مرحلة التحضير للحرب مع روسيا    «حق الله في المال» موضوع خطبة الجمعة اليوم    بمناسبة عيد الأضحى.. رئيس جامعة المنوفية يعلن صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين    السيسي من الصين: حريصون على توطين الصناعات والتكنولوجيا وتوفير فرص عمل جديدة    الحوثيون: مقتل 14 في ضربات أمريكية بريطانية على اليمن    أسعار الفراخ اليوم 31 مايو "تاريخية".. وارتفاع قياسي للبانيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آنباء وآراء
نشر في أخبار مصر يوم 25 - 02 - 2012

أميمة إبراهيم : مشاهدينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أهلا بكم معنا فى هذه الحلقة الجديدة من برنامج " أنباء وآراء " العلاقات المصرية – الأمريكية علاقات متميزة بما تمثله الدولتان من ثقل على المستوى العالمى ، الدولة الأولى تمثل القطب الأوحد عالميا والثانية أى مصر تمثل موقعا متميزا فهى لها موقعا إقليميا ودوليا بالنظر لطبيعة مصر جغرافيا نجد أن الموقع الاستراتيجى الجغرافى والسياسى فرض نفسه على أداء الدولة المصرية وكانت لاعبا رئيسيا فى الأحداث العالمية خاصة التاليخية منها بتعتمد مكانة مصر على هذا العنصر بجانب تراثها الحضارى هى اول دولة عرفها التاريخ أما الولايات المتحدة رصيدها يعتمد على تراث التقدم والتطور رغم حداثة ظهورها قياسا على التاريخ .. العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية عبر سنوات ماضية شهدت حالة من الصعود والهبوط ، المد والجذر كانت لتلك العلاقة اثرها لصياغة الأحداث فى المنطقة العربية بل والعالم أيضا ويبدو أن التأثير كان تبادليا وفق الأحداث حلقتنا اليوم بنرصد فيها العلاقات المصرية الأمريكية عبر أربعة عقود إيجابيا وسلبيا مع ضيفى وضيفكم فى الاستديو الكاتب الصحفى الأستاذ عاطف الغمرى أهلا وسهلا بحضرتك ، أستاذ عاطف فى البداية ما هى القواعد الحاكمة للعلاقات المصرية – الأمريكية
أ. عاطف الغمرى: هو بالتأكيد أى إدارة للسياسة الخارجية سواء فى أمريكا أو فى مصر تعتمد أولا على وضوح رؤية يعنى هى عايزة إيه يعنى هى بتنظر إلى العالم شكله ، إطاره إيه وتحديد هدف لعلاقتها بهذه الدول الأخرى ودور الدولة فى إطار هذه العلاقات طبعا لابد بالنسبة لإدارة السياسة الخارجية أن تكون الدولة الهدف ووضح الرؤية ضمن ما يسمى باستراتيجية السياسة الخارجية طبعا احنا عارفين إن الولايات المتحدة لديها استراتيجية للمدى الطويل وتتضمن فى نفس الوقت استجابة للمتغيرات التى قد تحصل ولكن كل ده يتم فى إطار نظرة للمدى الطويل لها وكذلك نلاحظ أن استراتيجية السياسة الأمريكية التى ابتدت سنة 47 بعد الحرب العالمية الثانية استمرت أكثر من 50 سنة زى ما هى تتعامل مع عالم عارفة حدوده وعلاقاته والصراعات اللى داخله فيه وعلاقتها بالدول الأخرى بالنسبة لمصر فى الحقيقة إذا كنا بنفتقده ده ما كانش فيه استراتيجية السياسة الخارجية ومسألة حتى ما عندناش مجلس أمن قومى وما عندناش حتى فى ال30 سنة الأخيرة ما كانش فيه مستشار أمن قومى بجانب الرئيس حتى عشان يؤصل ما يجرى من علاقات مع الولايات المتحدة أو غيرها لكن قيمة مصر كان ناتج عن مدى إدراك الولايات المتحدة والكونجرش فى حالة وجود أوظهور خلافات بينهم وبين مصر إن مصر دى دولة مركزية وهى عنصر توازن فى المنطقة وهى دولة ذات حضارة وتستطيع أن تؤثر لهم قويا فيأخذ المنطقة كلها فى كافة ولو ضعفت بتاخد الباقيين معاهامن هنا كانت الإحساس إن مصر لها هذا الثقل التاريخى والحضارى بيخليهم يحاولوا يكونوا على نوع من الوفاق معها بأى شكل كان رغم طبعا كان بيحدث خلافات على الجانبين
أميمة إبراهيم : طب أنا عايزة أسأل حضرتك سؤال بما إن حضرتك ذكرى القوة والضعف هل يعنى من مصلحة الولايات المتحدة أن تكون مصر قوية ؟
أ. عاطف الغمرى: فى حدود يعنى بما إنها دولة لكن برضه أنا عايز أوضح إن ده كان بيتغير حتى فى المفهوم الأمريكى بمعنى أن كان هناك رغبة فى أن تظل مصر محصورة فى ضعفها يمكن قبل حرب 73 لاحظنا أن الإصرار على أن تظل مصر دولة ضعيفة كان فى تصريحات المسئولين الأمريكان حتى لما الرئيس السادات لما أرسل حافظ إسماعيل مرتين مرة فى واشنطن ومرة فى باريس عشان يجد حل يخرج إسرائيل من الأراضى التى تحتلها فقال له على المهزوم أن يدفع ثمن هزيمته وإن السياسة الأمريكية ترفض أن تغير من حالة سكونها الدبلوماسى يعنى مش هنتدخل لكن لما قامت حرب 73 هذه الحرب فرضت على الولايات المتحدة
أميمة إبراهيم : أمال الجسر الجوى اللى كانت بتبعته لإسرائيل ده كان إيه ؟
أ. عاطف الغمرى: لا الجسر ده أنقذ إسرائيل من الهزيمة وده حتى باعتراف المسئولين الإسرائيليين
أميمة إبراهيم : يعنى هنا كان فيه تناقض هى قالت على المهزوم أن يتحمل هزيمة طب ده ما حصلش فيه قبل كده تجاه إسرائيل لما كانت هتبقى فى هزيمة محققة ؟
أ. عاطف الغمرى: لا مش لإسرائيل إسرائيل لا تهزم وكمان السلاح الأمريكى لا يهزم دى من الناحيتين هو بيتكلم عن المهزوم نحن كعرب وعن مصر ما بيتكلمش عن الغرب إطلاقا ، لإن إسرائيل تبطل على علاقة استراتيجية موجودة مع الولايات المتحدة فبيختلف
أميمة إبراهيم : أستاذ عاطف الحقيقة عن المفهوم الاستراتيجى للعلاقات المصرية – الأمريكية بنتابع مع حضرتك هذا التقرير ونعود مرة أخرى لحوارنا
تقرير ( مجدى الصياد )
لطالما وصفت العلاقات المصرية – الأمريكية بالاستراتيجية ، هذه العلاقة ترسخت منذ عقود لدبء تطورها عبر هينرى كيسنجر عبر حرب أكتوبر مرورا برعاية اتفاقية السلام المصرية – الإسرائيلية وانتهاءً لما هى عليه الآن من ضعف وتوتر لم تصل إليه من قبل سوى فى الحقبة الناصرية خلال هذه المرحلة حدث شد وجذب وفقا لطبيعة ونوع الأحداث التى أثرت فى العلاقات الأمريكية صعودا وهبوطا ومن أبرز هذه الأحداث عملية اختطاف طائرة مصرية فى مياة البحر المتوسط فى حادث كليلاولو عام 1985 ، حرب الخليج الثانية فى أعقاب الغزو العراقى للكويت شهدت العلاقة بين الجانبين صعودا إيجابيا وتقارب متناميا ، الحصار الأمريكى العسكرى والاقتصادى للعراق وأثر سلبا فى العلاقات بين القاهرة وواشنطن ، الغزو الأمريكى للعراق فى عام 2003 وتأثرت العلاقات سلبا ، الطرح الأمريكي لمسألة الشرق الأوسط الجديد عقب الثورة وبروز ملف التمويل الأجنبى لمنظمات المجتمع المدنى وما أظهرته التحقيقات من مخالفات لعدد من الجمعيات والمعاهد الأمريكية واتهام 19 أمريكى وتحويلهم للمحاكمة أمام القضاء المصرى هذه الخطوة التى عكست السيادة المصرية صعدت من حدة المواجهة بين القاهرة وواشنطن على نحو أدى إلى زعزعة التحالف بينهما والذى يمثل حجر الزاوية لنظام المنطقة فقد تغيرت لغة الخطاب الأمريكى تجاه مصر وحملت فى بعض الأحيان التهديد بإجراءات عقابية ضد بعض المسئولين المصريين على أمل تهويش المصريين والتلويح بقطع المعونة وأمام الإرادة المصرية القوية والإصرار على اتخاذ الإجراءات القانونية تراجع السيناتور جون ماكين عن التصريحات القوية وتحدث بغلة تصالحية مشيرا إلى الإجراءات الأمنية القوية حيال المنظمات الأهلية الأجنبية التى تعمل فى مصر بشكل غير شرعى هذا التغير يشير إلى التراجع الاستراتيجى فى التصريحات الأمريكية وانتصار التحدى المصرى على حد ما وصفت مجلة تايمز الأمريكية
أميمة إبراهيم : مشاهدينا نرحب بحضراتكم مرة أخرى ونستكمل مع حضراتكم الحوار مع الكاتب الصحفى الأستاذ عاطف الغمرى .. أستاذ عاطف يمكن فى التقرير قبل ما نسمعه فيه إشارات حضرتك ذكرتها منها أنه طالما بقيت مصر قوية بقيت الدول العربية قوية وإذا ضعفت ضعف العرب هل ده كان وراء سعى بعض الدول العربية لأن تكون بديلا فى المنطقة أوسعت الولايات المتحدة فى أن تجد بديلا فى المنطقة
أ. عاطف الغمرى: هو بعد ما جاء جورج بوش اصل ده مرتبط فى الحقيقة بفترة جورج بوش كان من يقودون السياسة الخارجية ووزارة الدفاع هم المحافظين الجدد حتى فى البيت الأبيض كان رئيس مجلس الأمن القومى المسئول عن الشرق الأوسط فى مجلس الأمن القومى من المحافظين من الصهاينة فهنا كان هناك تحول فى الفترة دى على أساس إن المنطقة كلها زى ما اتقال على لسان عسكريين قبل حرب العراق قبل غزو العراق لما قالوا سربوا هذه المعلومات للصحف الأمريكية إن الهدف من حرب العراق ليس العراق وإنما إعادة رسم خريطة إقليمية للشرق الأوسط بحيث إسرائيل تكون فى مركز هذه المنطقة ده كان الهدف اللى ترتب عليه أو اللى سارت عليه كل السياسات ومشروعات وخطوات حكومة بوش جورج بوش فطبعا ده الحقيقة جزء منه كان ما يسمى إعادة توزيع الوزن الإقليمى لدول المنطقة بمعنى إيه إنى لو عاوز أسيطر وأبرز إسرائيل مصر لا يجب أن تكون قوية لإن دى المنافس أو الحجر أمام إسرائيل أن تسيطر بالتالى فجرت محاولات لإعادة توزيع وزن إقليمى وتقديم مساعدات وتقوية دول صغيرة على حساب مصر بحيث إن مصر تكون دولة متساوية لا أن يكون لها مركز القيادة
أميمة إبراهيم : يعنى هل كانت مصر عقبة أيضا فى تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد الذى تبنته الولايات المتحدة الأمريكية
أ. عاطف الغمرى: ما هو نفس الفكرة هو مشروع الشرق الأوسط مين اللى وضعه هو برضه المحافظين الجدد الصهاينة فى الحكومة الأمريكية وزى ما قال كتابات كثيرة منها مثلا رئيس تحرير مجلة تايمز بيل كيلار لما قال أى مشروع يكفر فيه المحافظين الجدد فى السياسة الخارجية حتى لو خارج الشرق الأوسط تكون إسرائيل فى مركزية تفكيرهم فهنا إن برضه عملية الشرق الأوسط الكبير على أساس إنه بيوسع دائرة الشرق الأوسط مش المنطقة العربية اللى فيها إسرائيل لا يوسع فى دول كثيرة تتوه فيها مصر بحيث مركزية مصر تتوه
أميمة إبراهيم : طب ليه التدخلات لتفكيك الدول العربية دويلات يعنى الدولة نفسها تبقى دويلات ليه هذه السياسة يعنى بداية من الغزو الأمريكى للعراق
أ. عاطف الغمرى: ما هو زى ما قلنا إن المشروع بتاع جورج بوش سياسته الخارجية كلها
أميمة إبراهيم : يعنى بيتم تنيذه يعنى ما زال مستمرا
أ. عاطف الغمرى: تنفيذه احنا ممكن ننتقل إلى متغيرات لأن فيه تغيرات حصلت مع أوباما لكن اللى أقصده إن فى فترة جورج بوش كان كله يهدف إلى تمكين إسرائيل وبالنص كدة اتقال تمكين إسرائيل من هذه المنطقة طبعا إذا كانت دولة فاعلة فده بيؤدى إلى إن التعويق هذا الهدف الأساسى للمحافظين الجدد اللى أصبح فى صلب السياسة الخارجية لحكومة جورج بوش الإبن
أميمة إبراهيم : هننتقل لثورة الخامس والعشرين من يناير ورؤية الولايات المتحدة لها وتعاملها معها الذى تغير منذ البداية وحتى الآن
أ. عاطف الغمرى: هو رد الفعل الأولى لأمريكا زى ما شفناه وصفه خبراء فى السياسة الأمريكية من الولايات المتحدة بإنه الارتباك فى حكومة أوباما لأن نرى ما قالوا برضه واتفقت عليه كل مراكز الفكر السياسى فى أمريكا على أن ما حدث كان مفاجأة للولايات المتحدة لم تكن تتوقعها على هذه الصورة ولذلك اللى حصل إن أول رد فعل لاحظناه لما ابتدت الولايات المتحدة تستطلع رأى الخبراء فكان من ضمن أبرز ما قيل هينرى كيسنجر وهيلارى كلينتون الاثنين اتفقوا على إن هناك واقع جديد فى الشرق الأوسط بيدعو لتحول ديمقرطى ويجب أن الولايات المتحدة تتفهمه كيسنجر أضاف قال أن ما حدث وضع الولايات المتحدة فى مأزق لابد أن تبحث على حل منه المأزق ما بين تأييدها للديمقراطية اللى الثورة قامت عشانها وما بين مخاوف داخل الإدارة الأمريكية من أن هذه الثورة سوف تنتج تداعيات تؤثر على المصالح الاستراتيجية الأمريكية فى المنطقة كلها وقال كيسنجر أن خروج الولايات المتحدة من هذا المأزق يستدعى رؤية سياسة جديدة مبتكرة حتى أنه قال مبتكرة لأن السياسة القائمة لم تعد تصلح بعد كده شفنا إن كان فيه انقسام داخل إدارة أوباما ما بين الجانب الأكبر من إدارة أوباما كان ضد الاعتراف بهذه الثورة وتأييدها بالعكس هم طالبوا أوباما بسرعة التدخل لمساعدة مبارك بأى شكل كان وجزء صغير كان غير كده .. اللى غير رأى أوباما وزى ما قالت دراسات كثيرة نشرت فى أمريكا إن هو لم يأخذ بنصيحة مساعديه فى عدم الاعتراف بالثورة وأعلن من جانبه إن هو مؤيد ده كان نتيجة إيه إن كان فيه تيار كبير جدا فى الولايات المتحدة من المفكرين وزى ما احنا عارفين إن المفكرين فى أمريكا وأعضاء الفكر السياسى دول صناع سياسة خارجية وبيؤخذ برأيهم لإن دول وزراء خارجية سابقين ، ومستشارين أمن قومى سابقين ، وسفراء سابقين ، ورؤساء المخابرات الأمريكية سابقين كل دول بيمثلوا جانب من العقل السياسى الأمريكى المؤثر على السياسة الخارجية دول كلهم اتفقوا وقالوا إن الثورة فى مصر حقيقة وليست مجرد هبة غضب من المصريين وسوف تكون لها تأثيرات على المدى البعيد ويجب على الولايات المتحدة إنها تمد إيديها إليها وإلا عدم الإقدام على هذا الموقف سوف يؤدى بالإضرار بالمصالح الأمريكية فى المنطقة من هنا أوباما استجاب لهذا الرأى اللى من خارج إدارته كثير من الوزراء الأوروبيين قالوا هذا الكلام أذكر منهم ويليام ميجال وزير خارجية بريطانيا قال كل ما جرى فى مصر هذه اكبر عملية إصلاح فى القرن ال21 وسوف يكون لها تأثيرات بعيدة المدى سوف نشهدها قريبا
أميمة إبراهيم : طب لماذا هذا الموقف الأمريكى من قضية التمويل الأجنبى لمنظمات المجتمع المدنى وكان فيه إشارات إن هيتم الإعلان هيتم الإعلان ولم تستجب الولايات المتحدة بشكل أو بآخر للتعامل مع هذه القضية بشكل دبلوماسى
أ. عاطف الغمرى: هو مسألة منظمات المجتمع المدنى طبعا لازم نقسمها لقسمين أولا فيه منظمات سمح لها النظام السابق بالبقاء والعمل دون ترخيص ممكن تكون قدمت طلب للحصول على ترخيص ولم تعط ولكن تركتهم فهنا تتحمل الدولة مسئولية أنها تركت هذه المنظمات تعمل لكن مش كل منظمات المجتمع المدنى لأنه لابد طبعا أن نفرق هناك منظمات قامت بدور يذكر لها
أميمة إبراهيم : احنا بنتكلم على المنظمات الأمريكية
أ. عاطف الغمرى: المنظمات الأمريكية الحقيقة كان لابد أن يكون هناك نظرة لها خاصة وخصوصا إن المنظمات الخاصة بالحزب الجمهورى أو الديمقراطى أو فريدم هاوس دى بتحصل على تمويل مش بس من الحكومة لكن من اطراف ممولة لها مصالح جزء منها مرتبط بإسرائيل وخصوصا فريدم هاوس وأنا كنت فى أمريكا يمكن كتبت عن فريدم هاوس من زمكان فى التسعينات ونشرته فى الأهرام إن مموليها من اقطاب الحركة الصهيونية هنا كان طبعا اللى لما تيجى فى فترة ما بعد الثورة آه فيه جانب من الحكومة الأمريكية اعترفت بالثورة لكن هناك تخوفات لدى جانب مهم جدا منهم فى الكونجرس وقوى سياسية فى الداخل مرتبطة بإسرائيل هنا من مصلحتها ألا تكمل هذه الثورة ومن مصلحتها أن تهدم ، هذا الإنفاق الهائل اللى حصل فى الفترة الماضية لها مصالح فى عملية التشويش والإضطراب الداخلى فى مصر الذى يؤدى غلى زى ما شفنا فى الفترة السابقة من يدافعون عن التمويل الخارجى طبعا جزء منهم مرتبك بالقوى الضاغطة داخل الولايات المتحدة
أميمة إبراهيم : فى رأى حضرتك زى ما شفنا كده هذا الضغط الأمريكى بمنع المعونة ومنع المعونة العسكرية وبالتالى مش بس بالمعونة الأمريكية لكن كان فيه دول أخرى تقدم المعونة لمصر زى ما اليابان وغيرها من الدول الأوروبية كانت بتعطى معونات وقروض لمصر على أساس العلاقات المصرية – الأمريكية وبالتالى يجب أن تكون النظرة أوسع وليس على حد المعونة الأمريكية رأى حضرتك فى الجزئية دى كيف تتعامل مصر مع هذا الموقف ونحن بصدد ثورة ثمارها قريبا إن شاء الله وأيضا لن نسمح بسياسة التركيع سواء كانت سياسة التركيع من الولايات المتحدة أو من غيرها
أ. عاطف الغمرى: ما هو لابد أن القانون ينفذ احنا فى دولة لم يكن القانون ينفذ فيها النهاردة بتنتقل لمرحلة جديدة لابد أن يعترف الآخرون بإنك دولة قانون وده مهم جدا بإنك انت .. أوروبا لكن برضه فيه نقطة مهمة جدا حكاية المعونة برضه أنا مش عاوز .. إيه معنى المعونة وانت دولة طب ما تعتمد على نفسه انت دولة لا تنتج لم يكن لدينا مشروعا للتنمية الاقتصادية الحقيقية وإقامة ما يسمى بالقدرة التنافسية للدولة اللى تخليك تستغنى عن معونات انت تدى وبعدين مصر عندها موارد قوية فى الحقيقة لكن للأسف ده ما كانش موجود لكن أنا لحد دلوقتى مش شايف إن فيه مشروع أمن قومى للتنمية أو مشروع للتنمية الاقتصادية ظهر كمشروع ظهر يعنى ده المهم دلوقتى أن يكون له أولوية بمعنى المقاييس أو القوة للدولة تغيرت لم تعد للقوة العسكرية لكن القدرة الاقتصادية صعدت لتكون متساوية مع القوة العسكرية هنا قدراتك الاقتصادية واستغناءك عن المعونات وقدراتك على أن تكون دولة ناهضة ودولة مؤثرة مبنية على إقامة بناء اقتصادى قوى ده بيبتدى بمشروع قومى وده فى الحقيقة لم يطرح أنا كنت أتصور إن ما بعد الثورة فى الفترة الانتقالية تظهر له ملامح ما ظهرتش هنا أنا أعتقد بقى إن مسئولية الحكومة القادمة بعد فترة قليلة أن يكون الأولوية لبناء مشروع اقتصادى وقدرة اقتصادية لمصر والموارد موجودة بالمقارنة إن فيه دول فى أمريكا اللاتينية وفى آسيا جنبنا أفقر من مصر كثيرا لكن قدرت فى فترة قصيرة جدا إنها تصبح دول غنية
أميمة إبراهيم : فى رأى حضرتك هل فيه عدد من المشروعات طرحت منذ فترة كانت موجودة ولم تأخذ طريقها إلى النور أو تم موضع معوقات بالنسبة لها سواء بالنسبة لمستثمرين المصريين الجادين أو بالنسبة للمستثمرين العرب والأجانب يعنى كيف نعيد الروح لهذه المشروعات مرة أخرى إيه اللى مطلوب مننا كمواطنين وكدولة وكأحزاب موجودة وقوى سياسية على أرض الواقع
أ. عاطف الغمرى: ما هى الدول بتتعامل معاك بناء على أن يكون لديك شئ واضح ومحدد انت ناوى تعمل إيه وإيه خطتك وإيه أدواتك للتنفيذ زى ما قلت ده لم يظهر حتى اليوم ما يسمى بالمشروع القوى للتقدم وللنهضة وللتنمية انت عندك مشروعات كثيرة سيناء ، منطقة خليج السويس التى كان من المفروض ان تقام عليها منطقة صناعية – تكنولوجية بالاتفاق مع الصين وغيره وغيره والصحراء ده انت عندك 96 % من مساحة مصر صحراء فى حين إن دول ثانية قدرت تحول صحراءها إلى مواقع انتاج وإسكان وتعمير كل ده ما ينفعش تبقى سيناء وبس صحراء وبس لابد أن كله يكون فى إطار خطة عشان الكل يتعاملوا معاك فى إطار انت عاوز أيه تعمل إيه وناوى تعمل إيه يقدر يتعامل معاك على أسس واضحة يعنى
أميمة إبراهيم : طب هل ده فى رأى حضرتك هيعيد العلاقات المصرية الأمريكية إلى مسارها أمر يجب أن تبنى العلاقات المصرية – الأمريكية بشكل صحيح وعلى أسس جديدة وإذا كانت تلك هى الأساس ما هى الأسس الصحيحة التى تبنى عليها العلاقات المصرية – الأمريكية حاليا ومستقبلا
أ. عاطف الغمرى: الولايات المتحدة حتى هذه اللحظة ومنذ الأربعينات لها مبدأ أساس بيحكم علاقاتها الخارجية أو سياساتها الخارجية اللى هى توازن القوى هى بتتعامل مع دول أو قوى إذا كانت لديها القدرة إنها تتعامل مع الموقف موقع الند فالعلاقة بتتوازن بتبقى تبادلية لمصلحة الطرفين كل واحد بيعرف حدوده هو ده اللى هيعيد العلاقة زى ما قلت أولا مشروع قومى واضح عندك إطار الاستراتجية الجديدة للسياسة الخارجية واضحة تحدد مش بس علاقتك بأمريكا علاقتك بأمريكا وبالمنطقة وبالعالم كل لأن هو الوضوح بتبنى علاقة على أساس إيه على أساس هو فاهم انت عايز إيه وعايز تعمل إيه وعندك إيه المنطق القوى هو اللى بيخليك تعمل تفعيل للسياسة الخارجية ده لسه مش موجود لكن لو تواجد هيبقى فيه اختلاف فى السياسة ، النقطة الثانية إن رغم التهديدات اللى يتصدر من الولايات المتحدة دى تهديدات من خارج الإدارة لكن لم تصل إلى حد إنهم يقطعوا المعونة هو بيعمل ده كله ليه لإنه عارف إن هذه الثورة هى بدية لتحول تاريخى فى المنطقة فهو مش عايزها توصل لكده فهو يهدد ويخوف لن مصر لما كانت بتهدد فى السنوات اللى فاتت كانت بتتراجع عن ده فهو عارف ده لذلك هو لن يستطيع أن يفعل ذلك لأنه مدرك إنه يهدد لكن فى نفس الوقت هيتراجع هو ...
أميمة إبراهيم : وللا هل التراجع لمبادرة إيرانية بالتقارب المصرى – الإيرانى فى الفترة القادمة وكان فيه بعض البوادر السابقة وأيضا كان فيه التدخل الروسى – الصينى فى سوريا وإيجاد بدائل للولايات المتحدة الأمريكية بالمنطقة
أ. عاطف الغمرى: لا أنا ما أعتقدش إن دى هى العناصر المؤثرة ، العناصر المؤثرة زى ما قلنا هو بيبص لمصر كمصر وممكن إن هى المارد اللى هيطلع من القمقم هو شايفها كده فبالتالى هو لما بيبص لعناصر التغيير فى المنطقة لازم يبص لها من خلال مصر الأول لإنه عارف بصرف النظر عن روسيا والصين وإيران لأنه عارف وده مدروس فى أمريكا وبيناقش الآن إن مش بس مصر هتنهض لوحدها ولكن هتاخد وراءها الإقليم العربى بحيث يكون لها قدرة متكاملة وده زى ما شايفين القدرة الخارجية فى العالم العربى فى الفترة اللى فاتت ما كانتش بتراعى التوازن مع القوى الأخرى ومع الولايات المتحدة أوحتى القرار ما كانش نابع من إرادة الشعوب ولكن إدارة حكام هنا احنا انتقلنا زى ما قالوا الأمريكان نفسهم إن القرار صانعوا القرار انتقل من يد حكومات استبدادية إلى يد الشعوب وده تحول جديد فى منطقة الشرق الأوسط
أميمة إبراهيم : عايزة أسأل حضرتك سؤال أخير بالنسبة للرئيس القادم لمصر هل عليه أن يكون لديه مستشار أمن قومى حتى نتجنب هذه الصعودات والهبوطات أو المد والجذر فى العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة أو مع غيرها عايزة أعرف المواصفات باختصار أمامنا دقيقة واحدة بس
أ. عاطف الغمرى: مش لازم ده لابد أن يكون لديه مجلس أمن قومى الدول حتى الصغيرة اللى فى آسيا ابتدت ده دلوقتى ولابد أن يكون عنده تنوع فريق قوى متنوع الاتجاهات مش لازم يكون عنده على هواه لكن لازم يسمع ويسمع آراء مختلفة وبعدين يحكم فى النهاية مجلس أمن قومى ده ضرورة حيوية لسلامة وأمن أى دولة داخليا وخارجيا
أميمة إبراهيم : مشاهدينا الكرام يا رب مصر تكون سالمة وإن شاء الله فى الفترة القادمة يكون لدينا رؤية واضحة لاختيار رئيس مصر القادم الذى يكون لها هذه الرؤية لمصلحة مصر والمصريين فى الختام بنتوجه بالشكل للكاتب الصحفى الأستاذ عاطف الغمرى شكرا لتشريفك ، مشاهدينا الكرام نحن على وعد باللقاء فى السبوع القادم بإذن الله حتى ذلك الحين نترككم فى رعاية الله وأمنه والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.