تظاهر عشرات الآلاف في وسط دمشق الأربعاء تأييدا للرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه إنتفاضة ضد حكمه بدأت منذ أكثر من 6 اشهر وأدت حسب تقديرات الأممالمتحدة إلى مقتل 2900 شخص. ورددت الحشود التي رفعت صورا للأسد وإعلام سوريا "أمريكا إطلعي برا وسوريا راح تبقى حرة"، كما ردد المتظاهرون شعارات تحذر الإتحاد الأوروبي من التدخل في شئون بلادهم. كما هتفوا "الله.. سوريا.. بشار وبس"، ووصف التلفزيون السوري التظاهرة الحكومية بأنها "مسيرة مليونية دعما لإستقلالية القرار الوطني ورفضا للتدخل الخارجي". وفي بداية المظاهرة حمل رجل يتدلى من مروحية علمي روسيا والصين اللتين صوتتا ضد مشروع قرار أوروبيا ضد سوريا في مجلس الأمن الأسبوع الماضي. وتعد هذه أكبر تظاهرة منذ شهور في وسط العاصمة السورية التي كانت نسبيا بمنأى عن الإحتجاجات التي هزت ضواحي دمشق ومناطق أخرى في البلاد. ورد الأسد على الإحتجاجات بمزيج من الإصلاحات والعمل العسكري ضد المحتجين حيث إعتُقل عشرات الآلاف حسبما يقول ناشطون. وتتزايد التقارير عن وقوع إشتباكات بين قوات الأمن والمعارضين، وتلقي السلطات باللوم على مجموعات مسلحة في العنف وتقول إن 1100 من أفراد قوات الأمن قتلوا. وفرضت الولاياتالمتحدة والإتحاد الأوروبي عقوبات على سوريا ودعتا الأسد إلى التنحي، وعرقلت روسيا والصين جهودا غربية تسعى إلى إتخاذ إجراء ضد سوريا في الأممالمتحدة ولكنهما دعتا الأسد إلى تسريع الإصلاحات.