امتلئت مدارس حي حدائق القبة بالمواطنين الذين يؤمنون باهمية اصواتهم في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية مقتنعين تمام الاقتناع بأن الاغلبية ستحترم و ليس من قال نعم فهو جاهل وليس من قال لا فهو متهور .. تلك كانت الروح في اللجان الانتخابية بحدائق القبة بين شيوخ وشباب ورجال ونساء .. من الجدير بالذكر ان المرأة لها اليوم حضور ملحوظ في تلك اللجان سواء مرأة عاملة أو ربة منزل وحتي المسنات .. وكانت ترتسم الفرحة علي وجوه الجميع في حالة كما يسمونها " عرس مصر الحرة " . في مدرسة الشهيد عاطف السادات الابتدائية يقول احمد عطا الله 25 سنة موظف باحدي البنوك : لقد صوت اليوم بنعم لاني راض بالتعديلات الدستورية حتي الان ولن اتوقف عن المطالبة بتعديل باقي النصوص الاخري التي تعطل الديمقراطية وان كان البعض يري ان الدستور المعدل يعطي للرئيس صلاحيات وفقا للمادة 189 فهي لا تتجاوز نسبة 10% ولن تؤثر علي اراء الشعب التي تمثل 90%. تقول هدير ابراهيم 20 سنة طالبة لقد اخترت لا لاني اؤمن ان بقيام الثورة وتنحي الرئيس فقد الدستور شرعيته ومن حقنا كمواطنين نسعي للديمقراطية ان يكون لنا دستورا جديدا لا توجد به ثغرات تخدم الرئيس واعوانه والناس التي تخسي من حذف المادة الثانية " اننا دولة اسلامية" اقول سكون هذة المادة موجودة في الدستور الجديد لاننا سنطالب بها جميعا في حين اعربت هالة عبد المنعم ربه منزل 45 سنة عن فرحها بلون الديمقراطية علي اصبعها وقالت : لقد صوت بنعم واقول لمن يخشي ان تسيطر الاخوان علي السلطة " هذة اشاعات مغرضة علي الانترنت" امام مدرسة طه حسين تقول هانم عبد العال 60 سنة انها تشارك اليوم لانها تريد ان تري مصر معمرة وتريدها دولة اسلامية . ويقول وائل زيد 34 سنة مدير اداري باحدي الشركات : اليوم عرس مصر وكلنا في حالة فرح من الديمقراطية في التعبير عن الرأي فلن بتاع الاصوات بعد ذلك , فنحن نريد دستورا جديدا لان في الدستور القديم مواد كثيرة بحاجة للتعديل وتعطي صلاحيات وسلطات للرئيس وسيكون الحل امامنا ان نقوم بانتخابات رئاسية بدستور فقد شرعيته. بينما تمني محمود عبد العزيز 22 سنة طالب ان تقوم القوات المسلحة بتقلليل صلاحيات الرئيس حتي لا نقع في نفس الاخطاء مرة اخري وعبر عن حيرته الحقيقية من التصويت بين نعم ولا وقال انا ارهقت من كثرة التفكير ولن اكون مبالغا اذا قلت اني مقتنع بالاثنين ! يقول سامح فاروق 35 عاما مدرس : لن تحدث فتنه بين المسليمن والمسيحين فانا من الصباح احمي اخواني المسلمين وادلهم علي اماكن الاستفتاء فلقد صوت بلا و زوجتي صوتت بنعم ونحن الاثنين لنا فكرنا ونحترم الرأي الاخر ولن يستطيع اعداء البلد ان يشغلونا عن الحق بادخالنا في دائرة الفتنة. اكتظت مدرسة النقراشي التجريبية بطوابير من المواطنين بين شباب وشيوخ فيقول محمد انور 19 عاما طالب : مجلش الشعب متحكم في الدستور ومليء باعضاء الحزب الوطني والجهلاء .. وفي حال الاغلبية قالت نعم او قالت لا .. فلن نسكت عن الحق مرة اخري وسنظل نطالب بحقوقنا حتي نعيش في جو سليم وديمقراطي . في حين قال علي محمود زيد 75 عاما : لقد شاركت اليوم لايماني ان حتي لاخر العمر فانا ادافع عن الحق و اقول صوتي وانا مطمئن لان شباب مصر لن يسمحوا ان يتم استعمارهم من رؤساهم مرة اخري.