سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشعب قال گلمته في التعديلات الدستورية الملايين أدلوا بأصواتهم لأول مرة عن اقتناع.. والطوابير امتدت كيلو مترا
القوات المسلحة تعاونت مع الشرطة لتأمين اللجان.. والنتائج اليوم
اقبال غير مسبوق من المواطنين للادلاء بأصواتهم فى الاستفتاء أمس وطوابير الحرية كانت أكثر من حضارية عاشت مصر أمس »عرس الديمقراطية« بكل ما تحمله هذه العبارة من معني.. الإقبال غير المسبوق علي المشاركة في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية والروح التي سادت أجواء الاستفتاء أكدت ان مصر تولد من جديد والفضل لثورة 52 يناير. تسابق ملايين الناخبين للإدلاء بأصواتهم منذ الصباح الباكر واشتد الزحام أمام اللجان حتي موعد إغلاق الصناديق في السابعة مساء.. امتدت الطوابير أمام بعض اللجان إلي مسافة كيلومتر ومع ذلك تحمل الناخبون الحر ومشقة الانتظار للإدلاء بأصواتهم لأول مرة عن قناعة كاملة انها ستذهب في الاتجاه الصحيح وأنهم بذلك يساهمون في صياغة مستقبل مصر بممارسة ديمقراطية حرة. الإقبال علي التصويت لم تستثن منه فئة أو طائفة الرجال والنساء.. الشيوخ والشباب.. المثقفون والمتعلمون والأميون.. الكل جاءوا ليقولوا رأيهم بحرية دون ضغوط أو إملاءات من أحد أو توجيهات بالتصويت ب »نعم« أو »لا«.. جاءوا وهم لا يعرفون لأول مرة في تاريخ الانتخابات والاستفتاءات منذ ثورة يوليو 2591 النتيجة مسبقا. وتشير التوقعات إلي ان النسبة ستكون متقاربة بين من قالوا »نعم« ومن قالوا »لا« وأن الأغلبية ستتحقق بفارق ضئيل. أمام اللجان جرت مناظرات عديدة ومناقشات حرة بين المؤيدين للتعديلات الدستورية والرافضين لها لكنها اتسمت بالجدية والاحترام.. وتعاونت القوات المسلحة مع الشرطة في تأمين اللجان حتي تم إغلاق الصناديق في السابعة مساء تمهيداً لفرز الأصوات الذي بدأ بعد مثول الجريدة للطبع. رصدت »الأخبار« أجواء الاستفتاء في جميع المحافظات وفرحة الناخبين بأنهم يدلون بأصواتهم لأول مرة في حرية كاملة وهم متأكدون ان النتيجة لن تزور ولن تزيف إرادتهم. ولأول مرة منذ 03 عاما يتغيب الرئيس السابق حسني مبارك وأفراد أسرته وأغلب المسئولين السابقين عن الإدلاء بأصواتهم. ومن المنتظر أن تعلن مساء اليوم نتيجة الاستفتاء في مؤتمر صحفي يعقده رئيس اللجنة القضائية المشرفة علي الاستفتاء.