الاولي التي أعلن فيها داخل مقار الاقتراع انني انتمي للاخوان وادعو للموافقة علي التعديلات دون ان اخشي من أي ملاحقة. حلم العمر تشير عواطف سعد- 65 سنة إلي انها تري حلم عمرها بعد ثورة 25 يناير هذا الحلم كانت تنتظره منذ 40 سنة وكان زوجها الراحل أحد أبطال حرب اكتوبر المجيدة يتمني ان يري هذا اليوم. يقول محمد عبد الفتاح- 90 سنة وزوجته فريدة كامل حسني- 76 سنة. أنه يوم عظيم فالاقبال علي الاستفتاء لم يحدث في تاريخ مصر لايمان الجميع ان صوتهم أصبح له قيمة. قالت بثينة سيد- ربة منزل 62 سنة- بالرغم من عمري الطويل إلا ان هذه هي المرة الاولي التي اشارك فيها بصوتي في اقتراع أو انتخابات تضامناً مني مع الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل هذا اليوم وحتي لا تضيع تضحيتهم هباء. مشكلة بالجيزة أما اقبال الباهي- 54 سنة- فقد روت ل "المساء" تفاصيل المشكلة التي نشبت بينها وبين أحد القضاة في مدرسة الجيزة الثانوية قائلة: طلب مني القاضي ان ارفع النقاب عن وجهي فطلبت منه أن ارفعه أمام امرأة فصمم علي موقفه وطلب مني مغادرة المدرسة وهددني باستدعاء الامن فخرجت لكن صديقتي اخبرتني بأنه توجد قاضية في مدرسة الاورمان فحضرت اليها كي اتمكن من الادلاء بصوتي. وفي محافظة القاهرة كان الزحام شديداً فأمام المعهد الفني الصناعي بشارع الصحافة تجمهر العشرات من الشباب الذين رفعوا صورة شهيد الحرية محمد عبد العال أحمد ووعدوا بإقامة معرض للثورة يوم الثلاثاء القادم. وفي مدرستي الحرية التجريبية الرسمية للغات التابعة لإدارة عابدين التعليمية ومدرسة مصطفي كامل التجريبية كان هناك هدوء نسبي وكانت عملية التصويت تتم بسهولة ويسر دون أي مشادات أو صعوبة تذكر. أما مدرسة ابي الفرج الابتدائية التابعة لإدارة بولاق التعليمية فشهدت اقبالاً كبيراً من المواطنين علي عملية التصويت . وفي لجنة مدرستي حرائق شبرا الابتدائية المشتركة وروض الفرج الاعدادية بنات سيطر الهدوء علي اللجان.. يقول بهيج عطا الله- مهندس- ونعمة سليمان جورج- ربه منزل: لأول مرة ندلي بأصواتنا وما شجعنا علي المشاركة أن الاستفتاء يتم ببطاقة الرقم القومي هذا ما جعلنا نقبل علي الادلاء بأصواتنا بدون أي تعقيدات. وفي مدرسة الاشراف بشبرا ومحمد فريد بالساحل تهافت الجميع للادلاء برغبته في هذا الاستفتاء حتي الطلاب الذين اكملوا السن القانونية 18 عاماً. يؤكد خالد محمود حسن- خريج كلية التجارة وعلي مصطفي- طالب أن هذا الاستفتاء يعتبر أول خطوة للبناء الديمقراطي لأننا قد أدلينا بصوتنا بنزاهة وبلا خوف لذلك نحن ندين للقوات المسلحة بنجاح الاستفتاء لانه قد تم ببطاقة الرقم القومي وبطريقة منتظمة. وفي مدرستي صفية زغلول بالزاوية والسيدة خديجة الثانوية بالمطرية ومدرسة اليرموك بالوايلي كان الاقبال يفوق الوصف زحام هنا وهناك وكانت السيدات أكثر من الرجال ربات البيوت يشعرن وكأنهن في واجب وطني. وهذا ما أكدت عليه افراح الحسيني- سيدة علي اسماعيل- وهبة علي علي- ربات البيوت يقول محمد السيد مركو: هذا اليوم يعتبر يوم الكرامة للمصرين لثورة 25 يناير لذلك خرجنا جميعا شباباً ورجالاً ونساء وكبار السن.. الكل اصبح يشعر بالحرية. يؤكد محمد فواز- حداد- وياسر فتحي محمد- عامل أننا لم نكن نتوقع ان يكون للعامل البسيط قيمة الاعندما طلبنا ان ندلي بأصواتنا في هذا الاستفتاء. شجاعة وحرية اما ياسر السيد العربي- دبلوم سياحة وفنادق- ومحمد بدر محمد- تاجر اكسسوار موبايلات فيقول: لأول مرة نقول رأينا بكل صراحة وبمنتهي الشجاعة والحرية. أما في مدرستي الامام محمد عبده- بعين شمس والسلام الاعدادية بنات بحدائق القبة والامام علي بن ابي طالب بالمطرية وجدنا الشباب وكبار السن وربات البيوت يدركون أهمية أصواتهم في هذا الاستفتاء الذي يحدث لأول مرة بهذه الصورة. وفي مدرستي مصطفي كامل بالشرابية وفلسطين الابتدائية بعين شمس الشرقية وكان المواطنون ينظمون بأنفسهم طوابير الناخبين للاستفتاء بسلام. تؤكد.. روحية السيد ابراهيم - وصفاء فرغلي ورمضان مهني موظف- ان هذا الاستفتاء جعلنا نشعر بأن هناك تحقيقا فعلياً للعدال والحرية والديمقراطية. وفي مدارس شبرا الخيمة كان المشهد مهيباً في مدرستي هارون الرشيد الابتدائية ومدرسة السلام الاعدادية والثانوية العامة ببهتيم فكان التكدس شديداً. يقول حامد الصباح- موظف - وعضو اتحاد ثورة 25 يناير وحسام الدين محمد- موظف- ان اكثر ما اتعبنا في هذا اليوم هو عدم زيادة اللجان الانتخابية حيث ظللنا لأكثر من 4 ساعات في انتظار الادلاء بأصواتنا بكل حرية. واثناء جولتنا شاهدنا عم حسن عاشور محمود هو رجل مسن بالمعاش يسند علي عصي.. وجدناه يجلس باحدي المدارس بشبرا الخيمة ينتظر ان يدلي بصوته بعد انتهاء الزحام ويمسك في يده كتاباً صغيراً اتضح لنا انه كتيب التعديلات الدستورية يقرأ فيه وكأنه سوف يدخل الامتحان. اقتربنا منه وسألناه عن ذلك.. فقال انني اعشق السياسة مع ان هذه هي المرة الاولي التي اشارك في التصويت لأن المناخ قد اختلف.