طالب رئيس غرفة الصناعات النسجية باتحاد الغرف التجارية وزارة الزراعة بالوفاء بوعودها الخاصة بتخصيص مساحة لزراعة القطن قصير التيلة والمتوسط فى مصر مع ازدياد طلب مصانع النسيج على هذه الانواع من الاقطان واوضح ان المساحة التى كانت مخصصة للقطن المصرى طويل التيلة منذ خمس عشر عاما كانت تتجاوز مليونين فدان وتم تقليصها بعد تراجع الطلب على الاقطان طويلة التيلة عالميا الى 330 الف فدان واضاف محمد المرشدى فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصري الثلاثاء ان احتياجات المصانع من الغزول قصيرة التيلة والمتوسطة كان يتم استيرادها من الخارج ولكن مع تقلص المعروض فى الاسواق العالمية من هذه الغزول ارتفع سعرها بشكل كبير خاصة ان عدد من الدول المنتجة لها احجمت عن عرضها بالاسواق واتجهت لتصنيعها محليا وتصديرها فىشكل اقمشة ومنتجات نسيجية واكد ان البديل للمصانع المصرية هو زيادة المزروع من هذه الانواع من الاقطان الى جانب الاقطان طويلة التيلة واوضح ان القطن المصرى طويل التيلة عالى الجودة ولكنه عالى السعر اضافة الى قلة انتاج الفدان الواحد وهو ماجعل دول كثيرة تستحدث انواع جديدة فى الزراعة من متوسطة التيلة والقصيرة لانها غزيرة الانتاج ورخيصة الاسعارولها مواصفات نسيجية صالحة للمصانع كما ادى لتحول عدد كبير من المصانع المصرية لاستخدامها لانتاج ملابس باسعار فى متناول الجمهور المصرى وصالحة للتصدير واكد المرشدى ان وزير الزراعة وعد فى اجتماع سابق بتخصيص 1000فدان بالصعيد لتجربة زراعة الانواع الجديدة من القصيرة والمتوسطة التيلة ولكن الوعد لم ينفذ ووقال الباحثين فى معهد بحوث القطن رافضين زراعة هذه الانواع فى مصر لاسباب غير واضحة وه مايهدد الصناعة المصرية للنسيج بعد زيادة الاسعار العالمية بنسبة لاتقل عن 140 % ومن المتوقع ان تشهد زيادة مطردة فى السنوات القادمة مما يستلزم الاعتماد على الزراعة المحلية واكد ان الفلاح المصرى والذى عانى لعدة سنوات من عدم بيع المحصول من القطن طويل التيلة ممااضطره لتغيير المساحة المزروعة بمحاصيل اخرى سيجد فى الانواع الجديدة عوضا له خاصة ان انتاج الفدان يصل ل18 قنطار مقارنة بالقطن طويل التيلة والذى لاينتج اكثر من7 قنطار فقط واكد ان وزارة الزراعة يجب ان توفر التقاوى الخاصة بالانواع الجديدة للفلاحين وتنشر الوعى بفوائده وطريقة زراعته واوضح ان زيادة مساحة زراعة القطن بالانواع العالمية الجديدة سيكون له مردود جيد على صناعة النسيج المصرية اضافة الى صناعة الزيوت والتى تستخرج من بذرة القطن اضافة الى المساهمة الكبيرة لمخلفات القطن فى توفير مكونات العلف الحيوانى والذى شهد ارتفاع كبيرفى الاسعار فى السنوات الماضية وادى لارتفاع غير مسبوق فى اسعار اللحوم الحمراء .
