تم تفجير جسر السياسية في مدينة دير الزور في شرق سوريا اليوم الاثنين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون، وهو جسر يربط بين ريف دير الزور والمدينة التي يتقاسم السيطرة عليها "تنظيم داعش" والقوات النظامية. وقال المرصد السوري في بريد الكتروني "دوى انفجار على أطراف مدينة دير الزور في شرق سوريا صباح اليوم أدى إلى انهيار جزء من جسر السياسية الاستراتيجي الذي يعد المنفذ الوحيد الواصل بين المناطق التي يسيطر عليها "تنظيم داعش" في مدينة دير الزور والجهة الشرقية من نهر الفرات، أو ما يعرف باسم منطقة الجزيرة". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "كل المؤشرات تدل على ان النظام هو المسؤول عن عملية التفجير". ويشكل الجسر احد مداخل المدينة، وكان "تنظيم داعش" يستخدم لاستقدام المؤن والتعزيزات الى المناطق التي يتواجد فيها. ويعد جسر السياسية هو آخر جسر يربط بين ضفتي نهر الفرات في تلك المنطقة، وقد تم تفجير الجسور الثلاثة الاخرى في مراحل سابقة من النزاع على ايدي قوات النظام او على ايدي مقاتلي المعارضة. وقال عبد الرحمن ان المناطق الواقعة تحت سيطرة "تنظيم داعش" باتت "محاصرة من البر، ولن يعود بالامكان ادخال الامدادات العسكرية والمساعدات الغذائية والإنسانية الى المدينة الا عن طريق الزوارق عبر نهر الفرات، بسبب سيطرة قوات النظام على معابر عياش من الجهة الغربية والبانوراما من الجهة الجنوبية وهرابش من الجهة الشرقية". واكد الناشط محمد خليف من دير الزور الخبر، مشيرا الى ان "التحرك في محيط دير الزور بات صعبا جدا، وان على المقاتلين والمدنيين ان يستخدموا للخروج من المدينة زوارق صغيرة لعبور نهر الفرات". ويسيطر "تنظيم داعش" على مجمل محافظة دير الزور باستثناء جزء من المدينة لا يزال تحت سيطرة قوات النظام. وتشن قوات النظام منذ اسابيع حملة غارات جوية على مواقع "تنظيم داعش المتطرف" في محافظة دير الزور وفي محافظة الرقة (شمالاً)، المعقل الابرز ل"الدولة الاسلامية" في سوريا. من ناحية أخرة قتل عشرة اشخاص اليوم الاثنين في مدينة حلب وذلك في قصف جوي من طائرات النظام على مناطق في حي المرجة. واحصى المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل حوالى ثلاثة الاف مدني منذ مطلع العام الحالي في القصف الجوي على المناطق الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في محافظة حلب. في محافظة حمص، قتل 16 شخصا في قصف بالبراميل المتفجرة على مدينة تلبيسة، بينهم سيدة وثلاثة اطفال ومواطن إعلامي. وما بين القتلى مقاتلون. وتعد تلبيسة والرستن هما من المناطق القليلة التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة المسلحة في ريف حمص، اذ يسيطر النظام على معظم محافظة حمص، بما فيها مدينة حمص باستثناء حي الوعر. وفي مدينة دمشق، افاد المرصد عن مقتل "خمسة مقاتلين في اشتباك بين مقاتلين من كتائب إسلامية وجبهة النصرة من طرف وعناصر من قوات النظام من طرف آخر في منطقة الزاهرة القديمة" في وسط العاصمة، مشيرا الى سقوط قتلى في صفوف قوات النظام ايضا. وافاد ناشطون وكالة فرانس برس من جهتهم عن "محاولة تسلل قام بها مقاتلون الى حي الميدان" في دمشق. وتحدث التلفزيون السوري الرسمي عن "تصدي الجهات المختصة لمجموعة ارهابية حاولت التسلل الى اطراف دمشق، واوقعت فيها قتلى ومصابين". وحصلت معركة ضارية في دمشق في صيف 2012 تمكنت بعدها القوات النظامية من طرد مقاتلي المعارضة منها، لكنهم لا يزالون يحتفظون بمواقع عند اطراف دمشق لا سيما في الشرق والجنوب. ونادرا ما تحصل مواجهات في هذا العمق من العاصمة. وفى السياق ذاته افاد المرصد عن استمرار المعارك منذ يومين في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة القامشلي بين جبهة "تنظيم داعش" والمقاتلين الاكراد في شمال شرق البلاد، حيث تواصل وحدات حماية الشعب الكردية من التقدم. هذا وقد سيطرت الوحدات حتى الان على 14 قرية ومزرعة في محيط بلدة تل حميس في المنطقة، وتسببت المعارك امس بمقتل 22 شخصا بينهم 12 طفلا. بينما قتل بحسب المرصد، ما لا يقل عن سبعة عناصر من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها.