قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون، إنه تم تفجير جسر "السياسية" في مدينة دير الزور في شرق سوريا. وأضاف المرصد السوري، في بريد إلكتروني اليوم، إن "دوي انفجار على أطراف مدينة دير الزور في شرق سوريا، صباح اليوم، أدى إلى انهيار جزء من جسر السياسية الاستراتيجي"، الذي يعد المنفذ الوحيد الواصل بين المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في مدينة دير الزور والجهة الشرقية من نهر الفرات، أو ما يعرف باسم منطقة "الجزيرة". وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن، أن كل المؤشرات تدل على أن النظام هو المسؤول عن عملية التفجير، لافتًا إلى أن المناطق الواقعة تحت سيطرة "داعش"، باتت بذلك محاصرة من البر، ولن يعود بالإمكان إدخال الإمدادات العسكرية والمساعدات الغذائية والإنسانية إلى المدينة إلا عن طريق الزوارق عبر نهر الفرات، بسبب سيطرة قوات النظام على معابر عياش من الجهة الغربية والبانوراما من الجهة الجنوبية وهرابش من الجهة الشرقية. من جانبه، أكد الناشط محمد خليف، من دير الزور، الخبر، مشيرًا إلى أن التحرك في محيط دير الزور بات صعبًا جدًا، وأن على المقاتلين والمدنيين أن يستخدموا للخروج من المدينة "زوارق صغيرة" لعبور نهر الفرات. جدير بالذكر، أن جسر السياسية هو آخر جسر يربط بين ضفتي نهر الفرات في تلك المنطقة. وتم تفجير الجسور ال3 الأخرى في مراحل سابقة من النزاع على أيدي قوات النظام أو على أيدي مقاتلي المعارضة.