قال زوار موقع "أخبار مصر" إن دفع شهر مقدما أحدث موضة بمراكز الدروس الخصوصية في العام الدراسي الجديد 2010/ 2011، وقدروا متوسط انفاق الأسر عليها بنحو 1500 جنيه شهريا. قال أحد العاملين بمركز للدروس الخصوصية ردا على الطالب نور فرحان عندما سأله عن سبب مطالبته بدفع ثمن حصص دفعه واحدة قبل ميعادها "تدفع شهر مقدما.. ده نظامنا واذا كان عجبك" فيبدو انها موضة في تلك المراكز. وأكدت هبة منصور في مشاركتها باستفتاء موقع أخبار مصر تحت عنوان "كم تلتهم الدروس الخصوصية من ميزانية أسرتك؟" قائلة إنها طالبة بالثانوية العامة، وذهبت لحجز مكان لتلقي درس خصوصي في أحد المراكز فطلبوا منها دفع 200 جنيه مقابل ضمان مكان بجانب 100 جنيه نظير تسلمها ملازم المدرس بجانب سداد ثمن 5 حصص مقدما. وتباينت مخصصات الأسر المشاركة بالاستقصاء للدروس الخصوصية، فقال "المصري" انها تلتهم 75 % من دخله، وقدر "ونيس" نفقاته على الدروس الخصوصية بنحو 50 % من دخل أسرته، بينما ذكر "أحمد من الدقهلية" أنه ينفق 40 % من دخل والده الشهري على الدروس. وذكرت مشاركة أطلقت على نفسها "أم مصرية" أن الدروس تلتهم ثلث دخل أسرتها، وأضافت "بجانب الدروس نخصص 450 جنيها من دخلنا للطعام والشراب والملابس ولايتبقى لنا شىء بعد ذلك". وقال "أحمد" إنه ينفق 3000 جنيه شهريا على الدروس لأبنائه الثلاثة الذين يدرسون بالثانوي والإبتدائي، أما المشارك الذي أطلق على نفسه "أب غلبان" فقال "بادفع 1500 جنيه شهريا دروس في مراكز وليس في المنزل لولدين واحد ثانوية عامة والثاني بالاعدادية.... وفي مادة الانجليزي والكيمياء عدد الطلاب حوالي 250 طالبا واحنا لسه في أول السنة وكل مدرس جايب له 8 مساعدين يصححوا الإمتحان الأسبوعي ويحافظوا على النظام أثناء الدرس" . وأفاد القارىء محمد بأن دروس أبنائه الثلاثة تكلفه 1500 جنيه فى الشهر من دخل أسرته البالغ 1800 جنيه، وقال "بنعيش على الجمعيات اللى بنعملها وحسبى الله ونعم الوكيل". أما "وينجي" الطالب بالصف الثالث الثانوي فقال إنه يكلف أسرته 1200 جنيه على الأقل كل شهر للدروس وسعر الحصة من 40 الى 50 جنيها وذلك بخلاف دروس اشقائه الثلاثة. وفي المقابل قال علاء - اسكندرية "ولا صاغ وعندي ولدين في اعدادي وثانوي ، ومعودهم من زمان مافيش فلوس للدروس والحمد لله مستواهم جيد جدا المشكلة مش في العيال المشكلة فينا احنا ، احنا اللي متصورين ان العيل لو ما اخدش درس حيموت . وطالب عدد من زوار الموقع وزير التربية والتعليم بالتدخل لبتر ايدى المدرسيين التى تمد اليهم لأخذ الراتب كما فعل مع الكتب الخارجية بل اتفقوا على ان الدروس أولى أن تحارب من الكتاب الخارجي. وخرجت ظاهرة الدروس الخصوصية عن أسوار المدارس لتغزو الجامعات في الأعوام الأخيرة، وقدر عدد من طلاب "كليات القمة" أسعار الدروس بما بين 500 و3000 آلاف جنيه للمادة، بينما كانت في حدود بين 200 و1000 جنيه في الكليات النظرية. وكشف استطلاع للرأي أجراه مركز المعلومات بمجلس الوزراء مع عينة من أولياء الأمور أن 60 % من الأسر التي لديها أبناء في مراحل التعليم قبل الجامعي تعاني من ظاهرة الدروس الخصوصية، وأن 37 % من الأسر التي لديها ابن أو أكثر يحصل علي دروس خصوصية تنفق أقل من 100 جنيه شهريا، بينما بلغت نسبة الأسر التي تنفق ما بين 100 إلي 250 جنيها شهريا نحو 35 %. وفي يونيو/ حزيران 2010، أعلن أحمد رفعت رئيس مصلحة الضرائب المصرية أنه يجري وضع آليات مشددة لمكافحة التهرب الضريبي لما أسماه "مافيا الدروس الخصوصية"، وقدرت احصائيات حكومية الانفاق على الدروس الخصوصية في مصر سنويا بما بين 12 و15 مليار جنيه، وتلجأ الاسر في كثير من الأحيان إلى الاقتراض لسداد أجور المدرسين الخصوصيين.