قرر الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والرى الثلاثاء تقنين أوضاع الآبار الجوفية بشرق العوينات وسيوة ومطالبة المنتفعين والمستثمرين بضرورة غلق الآبار ذات الأقطار والتصريفات المخالفة واستبدالها بآبار جديدة مطابقة للمواصفات فى مدة لا تتجاوز 6 أشهر. وأمر الوزير بحفر آبار مراقبة بواقع بئر لكل 25 بئرا انتاجية على نفقة المستثمرين فى فترة أقصاها 3 أشهر مع ضرورة الالتزام بتركيب عدادات فورية على كل بئر لمتابعة حركته بالإضافة إلى إعادة تقسيم المخزون الجوفي بالمنطقة على ضوء البيانات المتوفرة. وأوضح وزير الرى أن مشروع شرق العوينات يعد من أهم المشروعات القومية التى يتم تنفيذها فى إطار خطة الدولة للتوسع الزراعى فى المناطق النائية والصحراوية وذلك لأبعاد أمنية واستراتيجية، مبينا أن هذا المشروع يستهدف استصلاح وزراعة 170 ألف فدان حتى عام 2017 تزيد إلى 220 ألفا عام 2050 حيث تم تقسميها إلى 22 قطعة مساحة كل منها 10 آلاف فدان. ومن المقرر أن يقوم علام بزيارة لمنطقة شرق العوينات خلال الأيام القليلة القادمة لتفقد المنطقة ومتابعة ما يتم من إجراءات لتحسين الوضع المائى بهدف الوصول لأفضل السبل للادارة السليمة للمخزون الجوفى. يأتى ذلك فى الوقت الذى أفاد فيه تقرير لجنة من قطاع المياه الجوفية بمنطقة شرق العوينات عن أن كميات المياه الجوفية بالمنطقة تقدر بنحو 1.2 مليار متر مكعب فى العام على أساس سحب يومى بنحو 3.9 مليون متر مكعب ونوعية المياه تتراوح ما بين 200 و1200 جزء فى المليون مما يعنى صلاحية المياه الجوفية لجميع أغراض الشرب والزراعة والصناعة. ومن ناحية أخرى، قدم علام تقريرا مفصلا للجنة العليا لمياه النيل برئاسة الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء حول الأوضاع المائية بواحة سيوة ومشكلات المياه الجوفية والصرف الزراعي التى تعانى منها الواحة والحلول العاجلة لهذه المشكلات بما يسهم فى خدمة التنمية الزراعية والعمرانية هناك. وأكد علام أن مشكلات الصرف الزراعى بسيوة ليست وليدة اليوم انما قديمة وتقوم الوزارة ممثلة فى الهيئة المصرية للصرف التابعة للوزارة بتنفيذ خطط طموحة لاحتواء هذه المشكلات والسيطرة عليها من خلال تعميق وتطهير المصارف الرئيسية والفرعية وإنشاء كبارى فوق المصارف وتدبيش جوانب بعض المصارف الرئيسية وإنشاء جسور بين المصارف الرئيسية والبرك ورفع مياه الصرف من المصارف الرئيسية إلى البرك. وأشار إلى أن المشكلة فى سيوة تكمن فى أنه مع تزايد الرقعة الزراعية وزيادة معدلات مياه الصرف الزراعى فى سيوة قام الأهالى بحفر آبار عشوائية، مما زاد من مشكلة الصرف الزراعى والتى تهدد آلاف الأفدنة المزروعة بالواحة، مشددا على ضرورة وقف حفر الآبار العشوائية وبحث ودراسة أفضل الحلول لهذه المشكلة. وشدد علام فى تقريره على ضرورة التعاون مع الجهات المعنية وخاصة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى لتحويل نظام الرى بالغمر تدريجيا إلى نظم الرى الحديثة واستكمال خطة المراوى المطلوبة تمهيدا لاستكمال غلق الآبار العشوائية لمنع إهدار المياه الجوفية ومنع وصولها إلى برك الصرف وإنشاء إدارة متكاملة للرى والصرف بواحة سيوة.