أكد مصدر مطلع بوزارة الموارد المائية والرى أن إجمالى عدد الآبار الجوفية الاستثمارية العاملة بمشروع شرق العوينات والتى يبلغ 726 بئرا، معظمها يعمل بدون تراخيص وغير مركب عليها عدادات لقياس التصرف المائى. وأضاف أن وزارة الرى تحاول علاج هذه الأوضاع بالتنسيق مع وزارة الزراعة والقوات المسلحة لإنشاء هندسة للمياة الجوفية فى شرق العوينات لمتابعة الآبار الإنتاجية التى تم حفرها بمعرفة المستثمرين، وأنه جار اتخاذ اللازم نحو ترخيص الآبار القائمة، وذلك بعد أن تم إعداد اشتراطات للتصميم المناسب وكميات السحب المسموح بها بالمنطقة، مع إلزام المستثمرين بإنشاء آبار مراقبة. وأضاف المصدر أن مشروع شرق العوينات يعد أحد المشروعات القومية الكبرى للزراعة والاستصلاح مثل توشكى وترعة السلام، حيث يهدف مشروع العوينات إلى استصلاح 170 ألف فدان حتى 2017، ليصل إلى 220 ألف فدان فى 2025، وأن هذه المساحة مقسمة إلى 22 قطعة، مساحة كل قطعة 10 آلاف فدان، وحتى الآن تمت زراعة 90 ألف فدان من إجمالى خطة الدولة حتى 2017 وقدرها 170 ألف فدان. من جانبه قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الرى، "إن الوزارة قامت بإعداد قانون المياه الجوفية الجديد لمعالجة التراخيص وحماية الخزانات الجوفية، وأن من أحد اشتراطات ترخيص آبار المياه الجوفية هى التأكد من أن النشاط المرخص من أجله البئر غير مستنفذ للمياه الجوفية مثل الزراعات المستهلكة للمياه كالأرز أو الموز أو ملاعب الجولف، وأنه سيتم الترخيص بكمية مياه محددة يتم مراقبتها عن طريق قراءات العدادت التى يتم إلزام المرخص له بتركيبها، مضيفا أن من الاشتراطات المهمة لترخيص الآبار، وجود شبكة رى متطورة بالأرض المنتفعة من الآبار.
